شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!

"باقي الحرية نفسها"... ظهور تمثال الحرية في جدة

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الخميس 4 يوليو 201907:20 م

تسبب ظهور مجسم لتمثال الحرية الأمريكي في السعودية في جدل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي من مستخدمين اعتبر أحدهم في تغريدة على موقع تويتر أن ظهور التمثال "حلو لكن باقي الحرية نفسها".

وظهر المجسم بالتزامن مع عروض لاس فالاس الأمريكية التي انطلقت على كورنيش الحمراء في جدة، ضمن موسم جدة الذي يعد امتداداً لفعاليات مواسم السعودية التي بدأت في 8 يونيو وتستمر حتى 18 يوليو الحالي، وتهدف للتعريف بالثقافات حول العالم.

وقالت أمانة جدة بحسب ما نشرته وسائل إعلام محلية إن مجسم تمثال الحرية الموجود حالياً ضمن موسم جدة، يأتي ضمن فعالية تهدف للتعريف بالثقافة الأمريكية لزوار الموسم.

وعبر العديد من المستخدمين عن رفضهم لفكرة وجود التمثال في السعودية، معتبرين أن التمثال الأصلي في مدينة نيويورك يرمز إلى قيم الحرية والتعبير عن الرأي وهو أمر تفتقر إليه السعودية في الوقت الراهن، بحسب ما يرى هؤلاء.

وغرد مستخدم: "تمثال الحرية في بلاده يرمز للحرية، في جدة يرمز لماذا؟ بوذا في بلاده إله، لو أتى هنا إلى ماذا سيرمز؟ كل شيء يعبر عن رمزية معينة، و هي رمزية لا يمكن فصلها عن صاحبها".

لا للأصنام!

لكن كان لافتاً تخوف بعض المستخدمين من وجود التمثال، معتبرين أنه صنم. على سبيل المثال غرد مستخدم: "تربينا و نشأنا على أن التماثيل المجسمة محرمة... وهي فعلاً كذلك مصداقاً لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم... وكنا نفتخر بأننا البلد الإسلامي الوحيد الذي لا ينصب التماثيل في شوارعه و ميادينه... واليوم... حسبنا الله ونعم الوكيل... اللهم نبرأ إليك".

فيما كتبت مستخدمة : تمثال الحرية وصل إلى جدة أمام فندق ريتز كارلتون، قريباً ستعود الأصنام إلى جزيرة العرب كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم... لتعلم أيها المطبل (المنافق): كلما زاد تطبيلك له (في إشارة إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان) كلما زادت حربه على الإسلام، وكلما حارب الإسلام كنت معه في الإثم والذنب".

بعضهم يراه صنماً، فيما يراه البعض الآخر معبراً عن تناقض كبير في السعودية... ظهور تمثال الحرية الأمريكي في مدينة جدة السعودية، يثير جدلاً بين السعوديين

وغردت مستخدمة: "تذكروا أن جدة بجوار الحرمين... لا نريد تماثيل وبارات ولا مغنية شهرتها ملابسها المثيرة (في إشارة إلى مطربة الراب الأمريكية نيكي ميناج التي ستحيي حفلاً قريباً في جدة)، لا نريد موسيقى تتعالى وقت الأذان والصلاة، لا نريد ما يخالف الشرع والقيم والتقاليد، لا نريد أن تكون جده نسخة عن دبي في انفتاحها بل في تطورها المعماري، نريد ترفيهاً يراعي الله ويليق ببلاد الحرمين".

وكتب مستخدم آخر: "سبحان مغير الأحوال كانت (التماثيل) حراماً، وأصبحت أمرا عادياً وتحسب من التطور. اللهم ثبتنا على الحق".

لكن في المقابل، عبر بعض المستخدمين عن سعادتهم بالتمثال. وكتبت مستخدمة سعودية: نورت جدة بقدومك... وعقبال ديزني لاند ويونيفرسال ستوديوز... فكّونا من عقدكم النفسية... وعقبال ما تصير (تصبح) جدة في جمالها وتطورها مثل لوس أنجلس ولاس فيغاس".

وسخر مستخدم من هؤلاء الذين يعتبرون تمثال الحرية صنماً قائلاً لهم في تغريدة: "أهل جدة ما فيكم فايدة" مضيفاً أن التمثال له 134 سنة في أمريكا، ويمر بجانبه أشخاص من معتقدات وأديان مختلفة، ولم يفكروا في عبادته، ولا حتى بالخطأ، خاتماً "ويوم جاء جدة صار أصنام؟".

وتظهر انتقادات عديدة على وسائل التواصل الاجتماعي لفعاليات تشهدها السعودية في الفترة الأخيرة، إلا أن الحضور الكبير لهذه الفعاليات ومن ضمنها حفلات فنية يظهر أن السعوديين منقسمون بشكل كبير بشأن التحولات التي تحدث في بلادهم في الآونة الأخيرة. وكتب مستخدم متعجباً من ذلك: "ننتقد ونتذمر ونرفض ونستنكر لكن نجد أن جميع التذاكر بيعت خلال فترة بسيطة من طرحها بالأسواق. من هم الحضور؟ هل هم من كوكب آخر؟".

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image