تسبب الإعلان عن حفل في السعودية ستحييه مطربة الراب الأمريكية، نيكي ميناج، بنقاش كبير على وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً بين فتيات سعوديات يعتبرن أن بلادهن تفرض عليهن ملابس توصف بالمحتشمة، في حين تتم دعوة مطربة راب تعودت ارتداء "ملابس فاضحة" لإحياء حفل في جدة.
وفي وقت سابق، أعلنت السعودية أن ميناج، التي تبلغ من العمر 36 عاماً، ستشارك في مهرجان قناة إم تي في الأمريكية للموسيقى، الذي سيقام في جدة، 18 يوليو الجاري في ملعب الجوهرة في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية.
وجاء الإعلان عن مشاركة ميناج في المهرجان المقام في جدة، عبر تغريدة نشرها الحساب الرسمي لموسم جدة على موقع تويتر.
وفيما يرى البعض أن مشاركة ميناج في حفل تستضيفه السعودية، تعبّر عن تخفيف القيود المفروضة على الترفيه في البلاد التي طالما عرفت بأنها بلاد محافظة، وتمثل تشجيعاً لنمو قطاع الفنون، يرى آخرون أن الأمر يعبر عن ازدواجية السعودية في التعامل مع النساء، إذ تفرض عليهن ملابس تغطي كامل أجسادهن في حين تستقبل مطربة لا تلتزم قواعد المملكة بشأن الملابس.
وتساءلت فتاة سعودية عن السبب في أن بلادها تفرض عليها وعلى باقي السعوديات ارتداء العباءة بداعي الحشمة، في حين تأتي بفنانة تظهر شبه عارية في حفلاتها، معتبرةً أن الأمر يدل على التناقض في السعودية، وعبّرت الفتاة عن خيبة أملها من خلال مقطع مصور نشرته على حسابها على موقع تويتر، منتقدةً الحكومة لأنها سمحت لفنانات مثل ميناج بالغناء، في حين يُطلب من النساء اللواتي يحضرن الحفل ارتداء ملابس محتشمة، غير أن تغريدتها اختفت من تويتر بعد ساعات من سجال أثارته ملاحظاتها بشأن ازدواجية المعايير.
حفل مرتقب في جدة ستحييه مطربة الراب الأمريكية، نيكي ميناج، يتسبب بغضب نساء سعوديات انتقدن ازدواجية المعايير في بلادهن حيث يُفرض عليهن ارتداء “العبايات" في حين تتم دعوة مطربة عُرفت "بملابسها الفاضحة وأغانيها ذات التعابير الجنسية ورقصاتها المغرية”.
وقالت الفتاة السعودية إن الفنانة الأمريكية ستذهب "وتهز مؤخرتها في الحفل على وقع أغانيها غير اللائقة"، مضيفةً أن الحكومة ستشترط على النساء التزام ارتداء العباءات. اختفاء تغريدة الفتاة ربما لتخوفها من أي مساءلة، يعبّر عن تناقض آخر في المملكة، بحسب مراقبين، إذ تنشر ميناج عبر حسابها على إنستغرام صوراً ومقاطع جريئة بدون خوف من أن تتعرض لمضايقات أو محاكمات، في حين لا يمكن للسعوديات التعبير عن أنفسهن بحرية على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما استغرب مستخدمون اختيار ميناج تحديداً لحفل في السعودية، متسائلين هل بحثت الحكومة عن اسمها على موقع غوغل قبل الاتفاق معها، ومذكرين بأن مطربة الراب الأمريكية معروفة بظهورها في فاعليات لدعم المثليين جنسياً، في حين ترفض المملكة المثلية وتعتبرها جريمة عقابها الإعدام.
ولدى نيكي ميناج أكثر من 103 ملايين معجب يتابعونها عبر حسابها الرسمي على موقع إنستغرام، وتعد أغنية "أناكوندا" التي قدمتها قبل نحو 4 سنوات أشهر أغنياتها، إذ حققت 871 مليون مشاهدة عقب طرحها على يوتيوب.
ونيكي ميناج ليست أول اسم مشهور يُنتقد لمشاركته في حفلات في السعودية، ففي يناير الماضي، وأثناء دعاية قوية مهدت لحفلة ستحييها ماريا كاري في المملكة، قال نشطاء إن الحكومة السعودية تستخدم الترفيه من أجل صرف الناس عن انتهاكات حقوق الإنسان، منتقدين قبول كاري الغناء في بلد تصفه منظمات دولية بأنه قمعي.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...