بالتزامن مع اليوم العالمي لدعم ضحايا التعذيب، كسرت شقيقتان من جنوب أفريقيا صمتهما الثلاثاء 25 يونيو بتقديم شكوى إلى الأمم المتحدة بسبب احتجازهما في سجون السعودية من دون توجيه أي تهمةٍ لهما في البداية، وهذا ما قد يُعتبر "تعذيباً نفسياً".
قالت إحدى الشقيقتين، يُمنى ديساي، وهي مُدرّسة لغة إنجليزية سابقة في جامعة حائل السعودية، إنها احتُجزت في سجن ذهبان الذي يبعد 20 كيلومتراً خارج حدود مدينة جدة من 2015 حتى 2018، لافتةً إلى أنها أُبلغت بعد عام ونصف العام من اعتقالها بأنها مُتهمة بـ "جرائم سيبرانية" من دون تقديم المزيد من المعلومات.
أمّا شقيقتها هُدى محمد، وهي طليقة مواطنٍ سعوديٍ، وأُم لطفلة تحمل الجنسية السعودية، فتقول إنها سُجنت لمُدّة عامٍ من دون توجيه أي تُهمةٍ لها.
وأشارت وكالة رويترز إلى أن شقيقي السيديتين أُحتجزا أيضاً مدة من الزمن قبل أن يُطلق سراحهما، مُضيفةً أن الأخوة الأربعة كانوا يعملون في السعودية ولكنهم قرروا العودة إلى أفريقيا الجنوبية بسبب ما تعرّضوا له.
"التهديد" حتى تقديم الاعترافات
وعلى هامش اجتماع مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، قالت يمنى ديساي في إفادتها إن السلطات السعودية لم تقدّم أي تفسير لسبب اعتقالهما، مُضيفةً أن "المحتجزين في السعودية يبقون في الحبس الانفرادي لفترات مجهولة كما يواجهون تهديدات باعتقال واحتجاز أفراد عائلاتهم في حال عدم تقديم اعترافات".
"المحتجزون في السعودية يبقون في الحبس الانفرادي مدة مجهولة ويواجهون تهديدات باعتقال واحتجاز أفراد عائلاتهم في حال عدم تقديم اعترافات". شقيقتان من جنوب أفريقيا تكشفان عن تفاصيل اعتقالهما في السعودية وعن لقائهما بالمعتقلات السعوديات.
"أقف اليوم هُنا لأكون صوت من لا صوت له، صوت هؤلاء المُحتجزين الذين يتعرضون للتعذيب الجسدي والنفسي، ويقبعون داخل السجون لسنوات عدّة من دون مُحاكمة، ولا زيارات عائلية، ولا مكالمات هاتفية، ولا عناية صحيّة"... شقيقتان من جنوب أفريقيا ترويان مأساة اعتقالهما في السعودية
رأيتُ بعض أبرز الناشطات السعوديات
إعدام بطيء
ووصف عبدالله سجن والده الانفرادي بـ "الإعدام البطيء"، مُضيفاً أن الأسوأ من هذا هو أن المدعي العام السعودي يسعى لعقوبة الإعدام بتهم زائفة وصل عددها إلى 37، منها التأثير في الرأي العام وعدم الدعاء بما فيه الكفاية للحاكم.
ويعد التعذيب جسدياً كان أو نفسياً جريمة بموجب القانون الدولي، وهذا ما دفع الأمم المُتحدة عام 1987 إلى تحديد 26 يونيو يوماً دولياً لمساندة ضحايا التعذيب بهدف القضاء التام عليه.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...