شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

لنبدأ من هنا!
وصف تحريضه على ضرب إيران بـ “المثير للاشمئزاز”…كيف عارض ترامب فريقه للأمن القومي

وصف تحريضه على ضرب إيران بـ “المثير للاشمئزاز”…كيف عارض ترامب فريقه للأمن القومي

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الأحد 23 يونيو 201901:13 م

ساعات بعد إعلانه وقف الضربة على إيران في اللحظة الأخيرة، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في تقرير لها السبت 22 يونيو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عارض فريقه للأمن القومي ورفض شن حرب ضد إيران على خلفية إسقاط طهران طائرة أمريكية مسيرة الخميس الماضي.

ودمر صاروخ إيراني أرض- جو الطائرة الأمريكية المسيرة من طراز جلوبال هوك، وقالت طهران إن الطائرة المسيرة أسقطت فوق أراضيها بينما قالت واشنطن إن الطائرة أسقطت فوق المياه الدولية في مضيق هرمز.

وبحسب الصحيفة الأمريكية فإن ترامب قال لأحد المقربين منه إن "هؤلاء (في إشارة إلى فريقه للأمن القومي) يريدون دفعنا إلى الحرب" واصفاً الأمر بأنه "مثير للاشمئزاز" وتابع الرئيس الأمريكي أن بلاده ليست في حاجة إلى مزيد من الحروب.

لكن من ناحية أخرى قالت وول ستريت جورنال إن ترامب عبر لنفس المصدر الذي لم تكشف الصحيفة هويته، عن أسفه الشديد لخسارة طائرة بدون طيار تصل قيمتها إلى 130 مليون دولار، وهي الطائرة التي أسقطها صاروخ إيراني، وتابع الرئيس الأمريكي أنه اختار عدم الانتقام لأنه يعتقد أنه كان من المفترض أن يغضب الناخبون الأمريكيون عند سقوط خسائر بشرية أكثر من غضبهم لفقدان الأموال.

وأشارت الصحيفة إلى خيبة أمل شعر بها فريق ترامب للأمن القومي، من موقفه المعارض لشن حرب ضد طهران.

ولم يعقب البيت الأبيض على ما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال. لكن الأحد غرد ترامب على حسابه في تويتر قائلاً: "لم أقل إنني تراجعت عن توجيه ضربة لإيران كما يقول البعض خطأ.. أنا فقط أوقفت تنفيذها في الوقت الحالي”. 

 موقف ترامب المتذبذب إزاء إيران زادته تصريحاته المتضاربة تأكيداً، فساعة يلغي الضربة وساعة يعلن أنه أوقف تنفيذها “في الوقت الحالي”، اللافت كذلك كان تصريحه السبت حين تحدث إلى المراسلين قبل مغادرته إلى كامب ديفيد، قائلاً إنه يريد "جعل إيران عظيمة مرة أخرى" وأن البلاد ستكون أكثر ازدهاراً بدون سلاح نووي، ليعلن بعدها بساعات المزيد من العقوبات الكبيرة على إيران لمنعها من الحصول على السلاح النووي.

"أثق بجون بولتون ولكن"

أمس السبت، قال الرئيس الأمريكي إنه يثق بمستشاره للأمن القومي جون بولتون، لكنه أضاف أنه يعارضه في مواقفه الصارمة إزاء بعض قضايا الشرق الأوسط.

ووصف ترامب بولتون بأنه "صقر بالتأكيد"، لكنه تابع أنه يختلف معه كثيراً، مضيفاً أن مستشاره للأمن القومي يؤدي عملاً جيداً جداً، لكنه يتخذ بشكل عام موقفاً صارماً من العديد من القضايا، وشدد على أن الكلمة الحاسمة في جميع القضايا تعود له وحده.

يأتي ما كشفته وول ستريت جورنال بعد ساعات قليلة من إعلان ترامب أنه أوقف تنفيذ ضربة عسكرية على إيران لأن الرد بهذه الطريقة على إسقاط طهران طائرة استطلاع أمريكية مسيرة كان سيخلف خسائر في الأرواح تقدر بنحو 150 شخصاً، مشيراً إلى رغبته في إجراء محادثات مع طهران.

وتقول وكالة رويترز للأنباء إن قرار ترامب المفاجئ بالتراجع عن الخطة التي كانت تقضي بقصف ثلاثة مواقع إيرانية يشير بشكل كبير إلى أنه يريد حلاً دبلوماسياً لإنهاء أسابيع من المواجهة مع إيران التي تتهمها واشنطن بالمسؤولية عن سلسلة من الهجمات على ناقلات نفط في منطقة الخليج.

ترامب عارض فريقه للأمن القومي ورفض شن حرب ضد إيران واصفاً تحريض الفريق له على الحرب بأنه أمر "مثير للاشمئزاز”، هذا ما تكشفه صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.  

وكان ترامب قد صرح في مقابلة مع محطة إن بي سي نيوز الإخبارية مساء الجمعة الماضي أنه لا يسعى للحرب، مضيفاً أنه إذا وقعت الحرب فستكون "إبادة"، مؤكداً على أنه لا يتطلع للقيام بذلك.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قد كشفت في وقت سابق،أن صحافياً في قناة فوكس نيوز نجح في إقناع الرئيس الأمريكي بعدم شن حرب ضد إيران.

وبحسب ما نشرته الصحيفة فإن الصحافي تاكر كارلسون نجح في إقناع ترامب بأن "الرد على استفزازات إيران بالقوة سيكون ضرباً من الجنون"، مشدداً على أن توصيات الصقور في الإدارة الأمريكية بتوجيه الضربات ليست "في مصلحة الرئيس نفسه".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image