اعتقالات في قرية العدوة في محافظة الشرقية المصرية، مسقط رأس الرئيس المصري الأسبق الراحل محمد مرسي العياط، مساء الثلاثاء 18 يونيو، بعد إعلان مواطنين الخروج في تظاهرة منددة بالنظام المصري ردًا على ملابسات وفاة مرسي وفق ما نقله نشطاء.
ولم تذكر شهادات النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي عدد المعتقلين في القرية، كما لم يصدر الأمن المصري نفياً أو تأكيداً لشهاداتهم التي انتشرت على نطاق واسع ونقلتها وسائل إعلام أجنبية.
ودعا بعض مواطني قرية العدوة الثلاثاء إلى إقامة صلاة الغائب على روح الرئيس الأسبق محمد مرسي في أحد المساجد الرئيسية في القرية، لكن الأمن المصري طوق تلك الصلاة ومنع خروج المصلين من المسجد بعض الوقت.
وكان أحمد محمد مرسي، نجل الرئيس المصري الراحل، قد أعلن أن جثمان والده دفن "بمقابر مرشدي جماعة الإخوان المسلمين بمدينة نصر، لرفض الجهات الأمنية دفنه في مقابر الأسرة بالشرقية"، بعدما رفضت السلطات المصرية طلب أسرة الرئيس الأسبق، بدفنه في مسقط رأسه في محافظة الشرقية.
وحضر دفن مرسي في مدينة نصر شمال القاهرة، محاميه وأفراد من عائلته فقط، وتم الدفن في حالة من التكتم التام خلافاً لوصيته بدفنه في قريته بمحافظة الشرقية.
الاثنين الماضي، انتشرت قوات أمن الشرقية في قرية العدوة بشكل كثيف بعد اندلاع تظاهرة منددة بالحكومة عقب أداء صلاة الغائب على روح مرسي.
وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يقول نشطاء إنه يظهر صلاة الغائب التي أقامها بعض مواطني القرية على روح الرئيس المصري الراحل.
وكانت قوات الأمن قد أعلنت حالة الاستنفار القصوى بعد إعلان وفاة مرسي ومنعت التجمع أو صلاة الغائب عليه، لكن عدداً من المواطنين أدوا صلاة الغائب في مسجد صغير في القرية الواقعة في دلتا النيل.
وتداول نشطاء كثر صوراً لمتظاهرين يحملون صورة مرسي، وفيديوهات للشرطة بمدرعاتها وهي تجوب القرية، في حين كانت طائرات الجيش المصري تحلق في سماء القرية.
وقال مراقبون إن الأمن المصري يخشى من خروج شرارة ثورة جديدة ضد النظام المصري من قرية العدوة، ثم تنتقل إلى باقي المدن المصرية.
نقل نشطاء مصريون أن رجال الأمن اعتقلوا مواطنين في قرية العدوة مسقط رأس محمد مرسي بعد إعلان بعضهم عزمهم الخروج في مظاهرات منددة بالنظام. هل يخشى نظام السيسي ثورة تنطلق شرارتها من حيث ولد مرسي؟
صلاة الغائب خارج مصر
وفيما رفض الأمن المصري إقامة صلاة الغائب على مرسي داخل مصر، شارك الآلاف من أنصاره في صلوات على روحه خارجها، لا سيما في دول تنشط فيها حركة الإخوان المسلمين المنتمي إليها مرسي مثل تركيا وفلسطين وباكستان وقطر وتونس والأردن والسودان.
وكانت رئاسة الشؤون الدينية في تركيا قد دعت الإثنين، في بيان، إلى أداء صلاة الغائب في المساجد التركية، فشارك المئات من العرب والأتراك، الثلاثاء، في صلاة الغائب على روح مرسي في مسجد الفاتح ومساجد أخرى بمدينة إسطنبول.
كذلك أقام عشرات الفلسطينيين صلاة الغائب، الإثنين، في المسجد الأقصى بالقدس على روح مرسي. وفي تونس أدى العشرات من التونسيين صلاة الغائب على مرسي، بعد منع الأمن إقامتها بساحة قرب مقر الحكومة في العاصمة، كما أقامت الحركة الإسلامية في الأردن، صلاة الغائب وفتحت بيت عزاء على روح مرسي.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...