في الخامسة مساء السبت 15 يونيو، ستصبح درصاف القناوطي أول امرأة مُحكِّمة تقود مباراة كرة قدم رجالية في تونس والعالم العربي.
وقررت لجنة تعيينات الحكام في تونس تعيين القناوطي لإدارة مباراة فريقي الترجي الرياضي التونسي والرياضي البنزرتي كأوّل امرأة تدير مباراة في الرابطة المحترفة "الأولى" في البلاد وفي العالم العربي.
من جهتها، أعربت القناوطي (35 عاماً) عن سعادتها البالغة، معتبرةً القرار "تشريفاً لشخصها وللمرأة عموماً"، ومؤكدةً أن "إدارة امرأة لمباراة كرة قدم قد تساهم في التخفيض من حدّة التوتّر بين اللاعبين على الميدان".
وصرحت المحكمة الدولية للمواقع التونسية بأنها فوجئت بالقرار، مؤكدةً أنها وجدت "دعماً وتحفيزاً كبيرين" لخوض غمار تجربة التحكيم للمباراة التي تأتي في إطار الجولة 26 والأخيرة من المسابقة.
اختار الاتحاد التونسي لكرة القدم درصاف القناوطي لإدارة مباراة الترجي والبنزرتي وهي أوّل امرأة تدير مباراة في الرابطة المحترفة "الأولى" في البلاد والعالم العربي. تعرفوا على مسيرتها وطموحها.
وسبق للقناوطي إدارة مباراة للرجال في عام 2017 لكن في إطار دوري الرابطة المحترفة "الثانية" جمعت فريقي الملعب التونسي وجمعية جربة. كما شاركت في مباراة واحدة ضمن بطولة الرابطة الأولى لكن كمحكمة رابعة. وكان ذلك في مباراة مستقبل قابس ضد النادي البنزرتي.
مسيرة رياضية "طموحة"
بدأت القناوطي مسيرتها الرياضية بحراسة مرمى فريق الاتحاد المغربي لكرة القدم النسائية وقضت فيه ثلاث سنوات قبل أن تنتقل إلى النادي الجامعي بباردو حتى عام 2007 حين قررت وضع حد لمسيرتها كلاعبة لتتخصص في مجال التحكيم وتبدأ مسيرتها فيه عام 2011.
وكانت قالت في تصريحات صحافية سابقة إنها تأمل أن تدير يوماً إحدى مباريات الدّربي بين فريقي الترجي الرياضي والنادي الإفريقي.
كما أوضحت أنها كأستاذة تربية بدنية لديها قدرات بيداغوجية وسيكولوجية تجعلها تدير اللقاءات الكروية من دون أي رهبة، لافتةً إلى "استغراب اللاعبين إدارة محكمة المباريات في البداية وشعورهم ببعض الصدمة"، موضحةً أنه بمرور الوقت نسوا الأمر وصبوا اهتمامهم على أحداث المباراة.
يُشار إلى أن السورية ربا زرقا كانت أول محكِّمة عربية تحصل على الشارة الدولية للتحكيم من الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا في عام 2015. وشاركت زرقا في فبراير/شباط 2011 في تحكيم مباراة للرجال بدوري الدرجة الأولى للشباب في درعا بين الشعلة والاتحاد لكن كمحكِّمة مساعدة.
وكانت الألمانية بيبيانا شتينهاوس، أول محكِّمة في التاريخ تتولى التحكيم في مباراة كرة قدم للرجال، وذلك في إحدى مباريات الدوري الألماني.
الجدير بالذكر أنه رغم وجود عدة فرق نسائية عربية في كرة القدم فإنها عجزت، حتى الآن، عن إثبات نفسها دولياً أو اجتذاب شرائح كبيرة من المشجعين محلياً.
ومثلما غابت الفرق الكروية النسائية العربية عن كأس العالم لكرة القدم النسائية منذ انطلاقه عام 1991، غابت عن مونديال السيدات الحالي الذي تحتضنه فرنسا بين 7 يونيو و7 يوليو.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...