نجحت فتيات إيرانيات في اختراق رقابة الأمن المُشددة وكاميرات المراقبة في ملعب "استاد أزادي" (تعني الحرية بالفارسية) في طهران، حيث خاطرن من أجل حضور مباراة دربي كرة القدم بين فريقي "برسبوليس" و"الاستقلال".
وتحظر إيران حضور النساء في الملاعب الرياضية، لا سيما الخاصة بالألعاب التي يمارسها الرجال، منذ الثورة الإسلامية وفرضِ الحجاب على النساء والطفلات في إيران.
آخر مرة دخلت فيها النساء ملعب أزادي كانت في عام 1977، للاحتفال بتأهل المنتخب الإيراني لكأس العالم (الأرجنتين 1978) للمرة الأولى، ومنذ ذلك الوقت تم إغلاق أبواب الملعب في وجوههن.
500 كاميرا مراقبة في "أزادي" لمنع وصول النساء للمدرجات
بمكياج يطمس ملامحهن النسائية، ويظفي عليهن تفاصيل وملامح ذكورية، وبملابس رياضية وقبعات تغطي شعر رؤسهن، دخلت مجموعة من الإيرانيات الملعب. وتجاوزت الفتاة بهاره خوسرياني بوابات أمن ملعب أزادي حتى وصلت إلى مدرجات مكتظة بالرجال، لتشاركهم الحماس الذكوري والهتافات التشجيعية.
بهاره نشرت صورًا لها في حسابها على انستجرام، منها صورة كانت ترفع فيها علامة النصر. وكتبت مُعلقة: "كنت دائمًا أحب رؤية هذا الدربي عن قرب. نهاية مُثيرة للإعجاب لرؤية ديربي"، بحسب ما نقله موقع "صوت أمريكا" في نسخته الناطقة بالفارسية.
https://www.instagram.com/p/BoPqH56h8g5/?hl=de&taken-by=voafarsiبهاره لم تكن وحدها، فتيات أخريات غامرن أيضًا، وقامت إحداهن بالتقاط صورة مع جلال حسيني، قائد فريق برسبوليس، ثم نشرتها في صفحتها على انستجرام. وتمنت لفريقها المُفضل التوفيق، ثم نشرت صورة أخرى لجماهير المباراة.
وفي وقت سابق، قال رئيس اتحاد كرة القدم، مهدي تاج، إن مسألة دخول النساء إلى الملاعب مُدرجة على جدول أعمال مجلس الأمن القومي.
وقبيل مباراة الدربي الأخيرة، تم نشر ضباط الشرطة النسائية وتركيب 500 كاميرا مراقبة ضمن محاولة السلطات التعرف على النساء المتخفيات في هيئة رجال للوصول إلى المدرجات.
نجحت فتيات إيرانيات في اختراق رقابة الأمن المُشددة وكاميرات المراقبة في ملعب "استاد أزادي" (تعني الحرية بالفارسية) في طهران، علماً بأن آخر مرة دخلت فيها النساء ملعب أزادي كانت في عام 1977.
بمكياج يطمس ملامحهن النسائية، ويظفي عليهن تفاصيل وملامح ذكورية، وبملابس رياضية وقبعات تغطي شعر رؤسهن، دخلت مجموعة من الإيرانيات الملعب لأول مرة منذ عام 1977.
ضجة على تويتر اعتراضًا على تقيد حرية تواجد النساء في المدرجات
وفجَرت تقارير وسائل الإعلام المحلية بشأن اعتقال إمرأتين دخلتا الملعب متخفيتين في هيئة رجلين، ضجة في تويتر، وسط ردود فعل غاضبة إزاء استمرار حظر تواجد النساء في المدرجات.
كثير من الإيرانيات وجهن انتقادات إلى السلطات وتساءلن: "أي قانون يمكنه حرماننا من الحق في الذهاب إلى الملعب لسنوات عديدة؟"
واعترضت أخريات على اعتقال بعض الفتيات في المدرجات، فيما كتبت الفنانة الإيرانية ماهناز أفشار: "إن فهم الحماس لدى النساء للدخول إلى الملعب ليس أمراً صعباً أو غير مفهوم!"
يأتي هذا في وقت قالت تقارير محلية إنه لم يتم السماح هذه المرة للمراسلة الإذاعية، آروز جعفر بور، بتغطية مباراة الدربي بالقرب من أماكن تجمع الجماهير، بل تم وضعها في مكان خاص بعيدًا عنهم.
في أغسطس الماضي كانت "جعفر بور" أول مراسلة صحافية تسمح لها السلطات بتغطية مباراة لكرة القدم بالدوري الإيراني من داخل استاد أزادي لنقل مباراة ناديي الاستقلال وخوزستان بالأسبوع الخامس من الدوري الممتاز.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...