جهود ومحاولات كثيرة بُذلت على مدار سنوات بل وقرون لتوطين اليهود في فلسطين، إلا أنها كانت فردية ومبعثرة ولم يجمعها رابط، إلى أن تم تشكيل صندوق استكشاف فلسطين الذي مثّل أول خطوة جادة ومنظمة لتحقيق هذا الأمر. فما قصة هذا الصندوق؟
في 12 مايو 1865، عُقد اجتماع في قاعة القدس في كنيسة وستمنسر، في لندن، برئاسة رئيس أساقفة مدينة يورك وليام تومسون، حضره المهتمون بأغراض الجمعية المقترحة، وذلك بناء على إعلان نُشر في جريدة التايمز اللندنية.
تذكر خيرية قاسمية في دراستها "نشاطات صندوق استكشاف فلسطين 1865-1915"، أن جميع الحضور كانوا من كبار رجال الدين أو أعضاء في البرلمان أو دوقات ولوردات.
وفي الاجتماع، اتخذ قرار بتشكيل رابطة باسم "صندوق استكشاف فلسطين" بهدف الكشف عن آثار فلسطين وجغرافيتها وجيولوجيتها وتاريخها الطبيعي، وأُعلن عن موافقة الملكة فيكتوريا على أن تكون راعية للجمعية، وكُشف عن تبرعها لها بمئة وخمسين جنيهاً استرلينياً.
وتروي قاسمية أن جامعة أكسفورد ساهمت في الصندوق بخمسمئة جنيه وكمبردج بمئتين وخمسين جنيهاً ولجنة تحسين سوريا (اهتمت بالبحث عن الآثار في سوريا) بنفس المبلغ والمحفل الماسوني الكبير بمئة وخمسين، إضافة إلى مساهمات عدد آخر من المنظمات والأفراد.
إجراءات تمهيدية
إنشاء الصندوق لم يأت من مجرد فكرة نبعت في ذلك الوقت، وإنما مهدت له إجراءات وأحداث، منها إنشاء رابطة فلسطين عام 1804 التي سعت لجمع معلومات عن الأراضي المقدسة كخطوة لإحكام السيطرة البريطانية على فلسطين وحماية طرق التجارة الرئيسية بين بريطانيا الهند، يذكر أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر الدكتور حمادة ناجي لرصيف22.
وبحسب ناجي، لا توجد جهود مذكورة لهذه الرابطة سوى ترجمة ونشر كتاب "السفر عبر فلسطين وفينيقيا والأردن ومصر السفلى" للرحالة الألماني أولريخ كاسبر سيتزن الذي زار فلسطين والمناطق المحيطة بها.
وعام 1830، تشكلت الجمعية الجغرافية الملكية ولكن نشاطها كان ذا صبغة عالمية، ولم تولِ فلسطين الاهتمام الكافي، بحسب ناجي.
ومع مجيء عام 1838، كانت سياسات بريطانيا تجاه فلسطين قد تبلورت، خاصة بعد قلقها من سعي محمد علي باشا لإقامة دولة عربية كبرى. أنشأت قنصلية في القدس، ونصّبت نفسها حامية للطوائف اليهودية هناك، وتزامن ذلك مع ظهور آراء تنادي بضرورة توطين اليهود في فلسطين لضمان عدم تهديد طرق التجارة الرئيسية إلى الهند، يذكر ناجي.
وسمح هذا التغيير بتوافد عدد من المغامرين والرحالة والضباط والمهندسين سواء من بريطانيا أو من دول أخرى بهدف استكشاف فلسطين، وكان منهم القس الأمريكي إدوارد روبنسون عام 1838، وملازم يدعى ر. أ. سيموندس من سلاح الهندسة الملكية البريطانية عام 1841، والملازم شارل ويليام ميريديث فان دي فيلد من الأسطول الهولندي عام 1851، والقس البريطاني آرثر ستانلي في عامي 1856 و1862.
توصيل المياه للقدس
لكن الحدث الأبرز الذي ساهم في إنشاء الصندوق برأي الدكتورة خيرية قاسمية كان عام 1864. فخلال فترة تزايد الاهتمام بالأراضي المقدسة، قررت البارونة بورديت كوتس واسمها الأصلي أنجيلا جورجينا التبرع بمبلغ 500 جنيه استرليني لتزويد القدس بالمياه، في إطار الأعمال الخيرية والتطوعية التي كانت تقوم بها لرعاية الفقراء وتحسين مستوى معيشتهم، وتمثلت أول خطوة لتحقيق ذلك في وضع هيئة المساحة العسكرية البريطانية مخططاً للمدينة والمنطقة المجاورة.
وروت قاسمية أن الاختيار وقع على ضابط من سلاح الهندسة الملكية هو النقيب تشارلز ويلسون، ومعه فريق من سلاح الهندسة الملكية للقيام بالمسح، وتم رسم مخطط تفصيلي للقدس مع مخططات تفصيلية لقبة الصخرة وكنيسة القيامة والأماكن الهامة في المدينة، كما مُسحت المنطقة المجاورة للقدس.
وقامت دائرة المساحة البريطانية بنشر المخططات والتقارير والصور مع الملاحظات الدقيقة التي احتوت على معلومات مهمة.
وكان لعمل ويلسون قيمة كبيرة للمهتمين بتاريخ القدس وشكّل الحجر الأساسي الذي بُني عليه كشف فلسطين العلمي، ومثّل مع التجارب السابقة دافعاً لتشكيل صندوق استكشاف فلسطين.
البيان التأسيسي
تروي قاسمية أن الجمعية عقدت اجتماعاً عاماً بوستمنستر في 22 يونيو 1865 تم فيه تشكيل الجمعية رسمياً، ووضعت بياناً تمهيدياً أوضحت فيه أهدافها، فأكدت على أهمية فلسطين المركزية في العقيدة الدينية، والحاجة الملحّة لتوضيح إشارات وحوادث التوراة بعد أن ظلت غامضة في كثير من نواحيها، وضرورة الكشف عن وجه هذا البلد ومناخه ومنتوجاته وعاداته وملابسه وأنماط حياته. وقال البيان إنه بدون المعرفة الدقيقة تظل الوثائق الدينية الخاصة بهذا البلد غامضة.
وقالت الجمعية إنه يمكن وضع خريطة دقيقة للبلاد والتعرف على طوبوغرافيتها والكشف عن بقايا الآثار المدفونة، أي تنظيم ما ظل مهملاً في السابق أو تم بطريقة مبعثرة وجهود شخصية متفرقة، واقترحت إرسال بعثة متعددة الاختصاصات يُمنح أعضاؤها المال والوقت الكافيين وكل التسهيلات الممكنة، لوضع تقرير شامل عن فلسطين يقبله الجميع كوثيقة معتمدة.
ويذكر الباحث البريطاني كيث وايتلام في كتابه "إسكات التاريخ الفلسطيني" والذي ترجمته للعربية سحر الهنيدي، أن الصندوق قام بمسح جغرافي لستة آلاف ميل مربع من فلسطين بين عامي 1871 و1875، وجاءت النتائج على شكل 26 خريطة مفصلة تفصيلاً دقيقاً، ووصل تصنيف الأماكن إلى 46 تصنيفاً، مثل مدينة وقرية وخربة وبئر ومزار وتل ونبع وقلعة وغيرها.
وصدرت مع الخرائط 10 مجلدات تتناول الجيولوجيا والنبات والحيوان والطيور والمياه والآثار والطوبوغرافيا، وملاحظات عن المعنى التاريخي لقرى فلسطين.
الصندوق والسياسة البريطانية
عبّر الصندوق في جزء كبير من نشاطاته عن مطامع السياسة البريطانية في المنطقة. يدلل على ذلك الدكتور أسعد رزق في كتابه "إسرائيل الكبرى. دراسة في الفكر التوسعي الصهيوني"، بقوله إن "الذين قاموا بالتنقيبات والاكتشافات كانوا من العسكريين، ومن سلاح الهندسة الملكي تحديداً، وتنقل معظمهم بين قبرص وسوريا وفلسطين ومصر والسودان، وعملوا في حقول للنشاط تتعدى مسألة اعتماد المبادئ العلمية في استكشاف معالم الأرض المقدسة".
فالسير تشالز ويلسون كان من أوائل الذين تطوعوا عام 1864 للبدء بعملية مسح القدس وضواحيها أثناء توصيل المياه للمدينة، وكان التقرير الذي رفعه مع رسائله بمثابة أولى منشورات صندوق اكتشاف فلسطين عام 1866، ورجع ثانية للقيام بمسح لمنطقة الخليل، لكنه اشترك في ما بعد بقيادة الحملة العسكرية التي أُرسلت عام 1885 لإنقاذ الجنرال تشارلز جورج غوردون الحاكم البريطاني في السودان أثناء الثورة المهدية، حسبما روى رزق.
أما الملازم هوراشيو هربرت كتشنر فانضم إلى فرق الاستكشاف في خريف 1874، وقام بعمليات مسح في شرق فلسطين، ثم أصبح في ما بعد حاكماً للمستعمرات البريطانية في منطقة البحر الأحمر عام 1886، ثم قائداً للقوات المسلحة في الجيش المصري عام 1892، ثم حاكماً عاماً للسودان عام 1899، بحسب رزق.
مطامع بريطانية ونوايا صهيونية
عمل الصندوق وطبيعته خلق مناطق تقاطعت فيها المطامع البريطانية في المنطقة ورغبة اليهود في إقامة دولة لهم في فلسطين، بحسب رئيس مؤسسة بيت المقدس للدراسات والبحوث الفلسطينية الدكتور حسام أبو ناصر.
يقول ناصر لرصيف22 إن الهدف الأساسي للصندوق تمثل في إجراء مسح للمناطق التاريخية والأثرية لإسقاط الرؤية التوراتية على أي مكتشف بهدف إثبات حق اليهود في التوطين بفلسطين.
وبحسب قاسمية، كان التعاطف البريطاني مع اليهود ومشاريع الاستيطان اليهودي في فلسطين جزءاً من سياسة بريطانيا في الشرق، وذلك منذ مقاومتها لأن يحكم محمد علي مصر وسوريا معاً، وأكدت نشاطات صندوق استكشاف فلسطين هذه الصلة العملية خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر، فاجتماعات لجنة الصندوق غالباً ما كانت تشير إلى فكرة "عودة اليهود"، كما أن أعماله شجعت بطريقة غير مباشرة عملية الاستيطان بتقديم صورة مفصلة عن فلسطين.
فالكابتن تشالز وارين (أصبح جنرالاً و"سير" في ما بعد) جاء بصحبة فريق من سلاح الهندسة ونشر عام 1875 كتاباً بعنوان "أرض الوعد" (The land of promise) نادى فيه بضرورة تطوير فلسطين على يد "شركة الهند الشرقية"، ورمى من وراء ذلك إلى إدخال اليهود إلى البلاد لاحتلالها وحكمها، بحسب رزق.
وبرر وارين مقصده بأن "سكان فلسطين ينتمون إلى عرق خليط، بعضهم يتحدر من الكنعانيين، والبعض من اليهود، والبعض الآخر من الجزيرة العربية، لذلك لا يمكننا اعتبار أهل فلسطين بمثابة مسلمين خالصين من عرق واحد، بل يجب أن ننظر إليهم كمتحدرين من الكنعانيين والإسرائيليين والإغريق والرومان والعرب والصليبيين، وقد يعتنقون الآن الديانة الإسلامية أو المسيحية لكنهم يحافظون قبل كل شيء على التقاليد القديمة، وفي بعض الحالات يحافظون على دياناتهم القديمة حقاً".
ولم يفت وارين التنبيه إلى أن الحكومة الجديدة التي ستحكم فلسطين بعد هجرة اليهود إليها ستعمل على زيادة حجم التبادل التجاري، ما يؤدي بدوره إلى مضاعفة سكان البلاد عشرات المرات، كما أكد وجود متسع من الأرض يكفي لتوطين 15 مليون نسمة، وأن إنتاجية الأرض ستزداد بنسبة ارتفاع معدل العمل في التربة والزراعة، بحسب رزق.
بينما انصرف الكولونيل كلود كوندر إلى وضع خرائط مفصلة للمنطقة الواقعة غرب فلسطين محاولاً تعيين مواقع الأسماء التي يرد ذكرها في الكتاب المقدس، كما اقتفى آثار الجيوش الغازية والهجرات القديمة، وعكف على قراءة النقوش الباقية وفك رموزها.
وبحسب رزق، حوت كتابات كوندر بشكل خاص أوفر قدر من المعلومات والتنقيبات التي نشط في نبشها من بطون التاريخ، فنشر عام 1879 كتابه عن "يهوذا المكابي وحزب الاستقلال اليهودي"، كما نشر "حيِث وموآب" و"مدخل إلى جغرافية الكتاب المقدس" إضافة إلى كتاب "معرفة أحجار سوريا" عام 1886، وآخر عن "الهيروغليفيات والنقوش الحثية القديمة".
ثمار ملموسة
يرى رزق في كتابه أن نشاطات الصندوق وكتابات العاملين في حقل اكتشافاته ساهمت إلى حد بعيد في تشجيع دعاة الصهيونية على المضي في مشروعاتهم وفي إعطاء صورة موسعة عن فلسطين، فلولا المعلومات والوقائع والدراسات التي توافرت تحت إشراف الصندوق لكانت الأرض المقدسة قد بقيت بمثابة أرض مجهولة ومهجورة وخربة بالنسبة لكثيرين من الصهاينة.
جهود ومحاولات كثيرة بُذلت على مدار قرون لتوطين اليهود في فلسطين، إلا أنها كانت فردية ومبعثرة، إلى أن تم تشكيل "صندوق استكشاف فلسطين"... فما قصة هذا الصندوق؟
كان اليهود الموسرين يرفضون التفكير بفلسطين واعتبروها غير صالحة للزراعة، لكن جاء "صندوق استكشاف فلسطين" ليضع تحت تصرفهم دراسات عن فلسطين وخرائط لها تثبت العكس
ويذكر رزق أن "اليهود الموسرين رفضوا التفكير بفلسطين واعتبروها غير صالحة للاستعمار والزراعة على نطاق واسع، فالصورة الشائعة لها في أذهان العامة والخاصة على السواء كانت أقرب إلى أرض خربة ومهجورة منها إلى أي شيء آخر".
لكن جاء الصندوق ليضع تحت تصرفهم طبعة جديدة عام 1890 لخريطة فلسطين، تضمنت جميع المعلومات المتأتية من أعمال المساحة والتنقيب، امتدت من بعلبك شمالاً إلى قادش برنيع (اسم توراتي لمنطقة مقدسة لليهود ويرى البعض أنها الآن عين قديس) جنوباً.
كما أصدر الصندوق طبعتين للخريطة نفسها، فوضع الأسماء الحديثة فقط على إحداها، بينما أضاف إلى الثانية أسماء العهدين القديم والجديد وأسماء الأماكن المذكورة في الأبوكريفا (الأسفار التي تنسب إلى العهد القديم ويُشك في صحتها)، مع ما أورده المؤرخ اليهودي الروماني فلافيوس جوزيفوس من أسماء أمكن التعرف عليها.
ويرى أبو ناصر أن الصندوق حقق نتائج مهمة على مستوى البحث في بعض المجالات الطبيعية، وأودع جزءاً من خرائطه في وزارة المستعمرات البريطانية آنذاك.
ويذكر ناجي أن القوات البريطانية استعانت بهذه الخرائط أثناء تحركاتها في المنطقة أثناء الحرب العالمية الأولى، خاصة أثناء الحملة البريطانية على فلسطين عام 1918.
وبحلول عام 1892، كان عمل الصندوق يؤتي ثماره أكثر وأكثر على أرض الواقع لصالح توطين اليهود في فلسطين، وهو ما عبّر عنه كتاب "المدينة والأرض" الصادر عن الصندوق، وتضمن مجموعة من الدراسات كان أهمها دراسة "مستقبل فلسطين" لكلود كوندر، حسبما يذكر الدكتور أمين عبد الله محمود في كتابه "مشاريع الاستيطان اليهودي منذ قيام الثورة الفرنسية حتى نهاية الحرب العالمية الأولى".
أشار كوندر إلى "أن عدد اليهود في مدينة القدس عام 1793 لم يكن يتجاوز بضع مئات، أما الآن (1892) قد بلغ عددهم أربعين ألفاً، وأصبحوا يسيطرون على التجارة في المدينة، ولم يعد اليهود أقلية مضهطدة وجبانة، وإنما يبدو أنهم سادة المدينة الآن".
الحرب العالمية الأولى
ظل الصندوق حتى نهاية القرن التاسع عشر الهيئة الأجنبية الوحيدة التي تعمل في مجال التنقيب عن الآثار، حتى دخلت دول أخرى في تنافس ودي معه، حسب قاسمية.
وفي بدايات القرن العشرين، استمر الصندوق في نشاطاته، لكنه توقف في الفترة التي سبقت الحرب العالمية الأولى (1914 – 1918)، واستحال الاستمرار بعمليات التنقيب خلال الحرب.
ورغم ذلك، لم يتوقف إصدار دورية الصندوق التي كانت تحمل عنوان "صندوق استكشاف فلسطين، جمعية لدراسة الآثار والطوبوغرافيا والجيولوجيا والجغرافيا الطبيعية والعادات والتقاليد في البلاد المقدسة. دراسة دقيقة ومنظمة لتوضيح التوراة"، وكانت تنشر موادَّ سبق وأعدت قبل الحرب.
وبعد انتهاء الحرب عاد الصندوق إلى نشاطاته في فلسطين، وأخذ يعمل بالتعاون مع المدرسة البريطانية للآثار في القدس، بحسب قاسمية.
ولم تتوقف خدمات الصندوق عند حد إقامة دولة لليهود في فلسطين. يذكر إبراهيم عبد الكريم في كتابه "الاستشراق وأبحاث الصراع لدى إسرائيل" أنه بعد قيام دولة إسرائيل استفاد الجيش الإسرائيلي عامي 1948 و1956 من الطرق القديمة التي اندثرت على مر الأيام، والتي كان الصندوق قد اكتشفها خلال سنوات نشاطه ووضعها على خرائطه.
وحتى الوقت الحاضر ما زال صندوق الاستكشاف قائماً في مقره القديم في لندن، ولا تزال مجلته تصدر بالعنوان نفسه، وإنْ أصبحت نصف سنوية.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Mohammed Liswi -
منذ يومأبدعت بكل المقال والخاتمة أكثر من رائعة.
Eslam Abuelgasim (اسلام ابوالقاسم) -
منذ يومحمدالله على السلامة يا أستاذة
سلامة قلبك ❤️ و سلامة معدتك
و سلامك الداخلي ??
مستخدم مجهول -
منذ 3 أياممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ 4 أيامفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ 4 أيامعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ 4 أيامtester.whitebeard@gmail.com