شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
مسؤول قطري: لا تأشيرات

مسؤول قطري: لا تأشيرات "لأعدائنا" من المصريين

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الأحد 5 مايو 201905:52 م

قال مسؤول قطري السبت إن بلاده لن تمنح تأشيرات دخول لمن وصفهم بأعداء قطر من المصريين، مضيفاً أن التأشيرت ستمنح فقط للأصدقاء المصريين، من دون أن يحدد من هم هؤلاء الأصدقاء.

وتتهم مصر التي قاطعت مع دول خليجية منها السعودية والإمارات، الدوحة بدعم جماعة الإخوان المسلمين وتوفير غطاء مالي وإعلامي لأعضائها.

وقال أكبر الباكر، الأمين العام للمجلس الوطني للسياحة في قطر، والرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، السبت 4 مايو، رداً على سؤال أحد الصحافيين، حول إمكانية حصول المواطنين المصريين على تأشيرات دخول إلى بلاده: "لن نعطي التأشيرة لأعدائنا بل لأصدقائنا فقط".

وتابع الباكر خلال مناسبة ترويجية لحملة للسياحة في فصل الصيف، أن قطر لن تسمح للمصريين بدخولها للمشاركة في فعاليات ترويجية تهدف إلى تعزيز قطاع السياحة.

وفي إشارة للمصريين الراغبين بدخول قطر، قال الباكر: "لن تكون التأشيرة مفتوحة لأعدائنا، ستكون مفتوحة لأصدقائنا. هل التأشيرات مفتوحة أمامنا للذهاب إلى هناك؟ لا، لماذا إذن ينبغي علينا فتح التأشيرات أمامهم؟ كل شيء بالمثل".

وبلهجة حادة أضاف الباكر: "عندما تفتح ذراعيك لقطر ستفتح قطر ذراعيها أكثر لك لكن إذا أصبحت خصماً لقطر فسنعاملك معاملة الخصم".

هذه أول تصريحات من نوعها تصدر عن مسؤول قطري منذ الخلاف الخليجي المصري الذي نشب قبل قرابة عامين، وتشير هذه التصريحات إلى أن قطر ستكف عن منح تأشيرات للقادمين من مصر أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان.

ومنذ اندلاع الأزمة الخليجية التي انضمت لها مصر في العام 2017، كررت قطر تأكيدها أنها لن تعامل شعوب دول المقاطعة بالمثل، وأنها تفصل بين الشعوب وحكام الدول التي قاطعتها.

حين يقول مسؤول قطري إن بلاده لن تمنح تأشيرات دخول “لأعدائه” المصريين. ما المقصود بالأعداء؟ وكيف رد مسؤولون قطريون آخرون؟

قطريون يرفضون تصريحات الباكر

رفض مسؤولون وإعلاميون قطريون تصريحات الباكر، وقال جابر بن ناصر المري، الكاتب القطري ومدير تحرير صحيفة العرب، في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع تويتر: " لم يكن المواطن المصري الكريم يوماً عدواً لنا، ومنذ متى كانت الأنظمة القمعية تمثل شعوبها المكلومة؟".

وتابع أنه يرفض هذا التصريح، مؤكداً أن قطر تظل من الدول التي لا تقحم الشعوب في الخلافات السياسية، وأن "شعب مصر له فضل علينا، فمنهم من كان ومازال معلمنا وطبيبنا".

فيما اعتبر فيصل بن جاسم آل ثاني، أحد أفراد الأسرة الحاكمة في قطر، أن "تصريحات أكبر الباكر خطأ فاحش لا يليق بمسؤول. قد يكون جيداً في الإدارة لكن موقفه وتصريحه هذ غير مقبول".

وتابع قائلاً إن "قطر كانت ومازالت منذ بدء الحصار وأبوابها مفتوحة للجميع، تستقبلهم بود وترحاب. قلوبنا وأبوابنا مفتوحة لجميع الأشقاء بلا استثناء، وهم في قطر أصحاب الدار ونحن الضيوف من جميع دول الخليج ومصر".

ولم تصدر السلطات المصرية التي يعمل نحو 200 ألف من مواطنيها في قطر تعقيباً على تصريحات الباكر حتى نشر هذا التقرير، وحاول رصيف22 التواصل مع علي عبد العال رئيس مجلس النواب المصري للحصول على تعليق لكنه لم يستجب لاتصالاتنا أو رسائلنا إليه.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image