أكدت وكالة بلومبيرغ الأمريكية الأربعاء بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن دعمه الكبير للعملية العسكرية، التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، قائد "الجيش الوطني الليبي"، للسيطرة على العاصمة طرابلس.
وبحسب ما نشرته بلومبيرغ مساء الأربعاء، أكد 3 مسؤولين في الإدارة الأمريكية، رفضوا الكشف عن هوياتهم، أن هذا الدعم عبّر عنه ترامب خلال مكالمته الهاتفية مع حفتر، يوم 15 أبريل الجاري.
ومنذ 4 أبريل، يشهد محيط طرابلس اشتباكات عنيفة عقب حملة قوات "الجيش الوطني الليبي" التي يقودها حفتر ( ومقرها بنغازي شرق البلاد) للسيطرة على العاصمة التي تتخذها حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً بقيادة رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج مقراً لها.
و ذكر المسؤولون الأمريكيون أن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، أعطى حفتر الضوء الأخضر من أجل الهجوم على طرابلس، خلال مكالمة هاتفية أجراها معه في وقت سابق.
وقالت الوكالة إن المكالمة التي جمعت حفتر وترامب، جاءت مباشرة بعد لقاء الرئيس الأمريكي بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في البيت الأبيض أبريل الجاري، وبعد مكالمة هاتفية مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، اللذين يدعمان اللواء المتقاعد.
وفي 9 أبريل الجاري، التقى ترامب نظيره المصري في البيت الأبيض، وأجرى مكالمة هاتفية مع ولي العهد الإماراتي في 14 من الشهر نفسه.
ونقلت بلومبيرغ عن مصدرين مطلعين على فحوى اللقاء الذي جمع ترامب بالسيسي، أن الأخير طلب من ترامب دعم حفتر، وقبل أيام رجحت صحيفة الغارديان البريطانية مشاركة طائرات مسيرة إماراتية في الهجوم على طرابلس.
ووصفت الوكالة الأمريكية موقف ترامب من هجوم طرابلس بأنه مثير للكثير من الاستغراب.
مسؤولون أمريكيون يؤكدون لوكالة بلومبيرغ أن الرئيس دونالد ترامب، أيّد هجوم المشير خليفة حفتر على طرابلس، بناء على توصية من الرئيس السيسي.
تغير في الموقف الأمريكي
في وقت سابق، أعلن البيت الأبيض أن المكالمة الهاتفية بين ترامب وحفتر بحثت "مواضيع التنسيق المشترك في محاربة الإرهاب، وتحقيق الاستقرار والسلام في ليبيا".
وأفاد بيان واشنطن بأن ترامب "اعترف بالدور المهم للمشير حفتر في محاربة الإرهاب وتأمين الموارد النفطية لليبيا".
ويرى مراقبون أن دعم ترامب لحفتر يعد تغيراً كبيراً في موقف الولايات المتحدة من الأحداث في ليبيا، إذ سبق أن أكدت واشنطن رفضها الشديد لهجوم قوات حفتر على طرابلس، محذرة إياه من تداعيات استمرار العملية، في حين جددت الدعم لحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دولياً.
وفي 7 أبريل، صرح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن بلاده أكدت بوضوح معارضتها للهجوم العسكري لقوات حفتر، داعية إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية في طرابلس.
ونشرت وسائل إعلام دولية في وقت سابق أن القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى ليبيا، بيتر بود، أعلم حفتر خلال لقائهما في أبو ظبي، فبراير 2019، أن طرابلس خط أحمر بالنسبة للولايات المتحدة.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Ahmad Tanany -
منذ يومينتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ 4 أياملا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ 6 أيامأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ أسبوعمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...
Nahidh Al-Rawi -
منذ أسبوعتقول الزهراء كان الامام علي متنمرا في ذات الله ابحث عن المعلومه