قالت وكالة بلومبيرغ الأميركية في تقرير نشر الأربعاء 3 أبريل إن السعودية في طريقها على ما يبدو للانتهاء من بناء أول مفاعل نووي في الرياض، بحسب ما أظهرته صور التقطتها أقمار اصطناعية.
وحذر تقرير بلومبيرغ من خطورة استخدام السعودية التكنولوجيا النووية من دون الالتزام المسبق بالأنظمة والأطر الدولية التي تحكم هذه الصناعة المتقدمة، ودون تعهد الرياض للعالم بأنها لن تستخدم هذه التكنولوجيا في تصنيع الأسلحة النووية.
وأظهرت الصور الجوية التي عرضها موقع بلومبيرغ نقلاً عن خدمة "غوغل إيرث" أن المنشأة النووية تقع جنوب غربي مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتكنولوجيا في الرياض، حيث أوشكت أشغال بناء المبنى الذي سيحتوي على الوقود الذري على الانتهاء.
وكالة “بلومبيرغ": السعودية أوشكت على الانتهاء من بناء أول مفاعل نووي على أراضيها.
وبحسب المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، روبرت كيلي، فإن هناك احتمالاً كبيراً بأن هذه الصور (صور غوغل إيرث) تظهر أول منشأة نووية في السعودية، على حد تعبيره.
وأوضحت بلومبيرغ أن شركة "إنفاب إس إي" المملوكة للحكومة الأرجنتينية باعت تلك الوحدة إلى السعودية، التي تخطط لبدء تشغيلها في وقت لاحق من العام الجاري.
وكانت وزارة الطاقة السعودية قد أعلنت سابقاً في بيان أن الغرض من المنشأة هو "المشاركة في أنشطة علمية وبحثية وتعليمية وسلمية في امتثال تام للاتفاقات الدولية".
أضافت الوزارة أن بناء المفاعل يجري بشفافية تامة، وأن السعودية وقعت على كل الاتفاقات الدولية المتعلقة بعدم الانتشار النووي، مؤكدة أن المنشأة مفتوحة للزوار.
ويتوقع تقرير الموقع الأميركي أن مزودي الوقود النووي لن يقدموا للسعودية أية مخصصات من دون ترتيبات مع وكالة الطاقة الذرية في فيينا.
ويقول تقرير بلومبيرغ إن السعودية التي سبق أن أعلنت رغبتها في امتلاك محطة نووية، من غير المعروف إذا كانت توفر آليات المراقبة المطلوبة لهذا النوع من الأنشطة أم لا.
تابع التقرير أن خبراء الحد من التسلح النووي يشككون ب”سلمية” الطموحات النووية للرياض بسبب تصريحات رسمية سعودية سابقة أكدت أن المملكة قد تحاول الحصول على أسلحة نووية.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد أكد في تصريح لشبكة "سي بي أس" الأميركية العام الماضي أن بلاده لا تريد حيازة قنابل نووية، لكنه أضاف أنه إذا طورت إيران قنبلة نووية فستحذو المملكة حذوها في أقرب وقت ممكن، بحسب قوله.
ويوم الأربعاء 27 مارس أكدت وكالة رويترز في تقرير لها أن وزير الطاقة الأميركي ريك بيري وافق على منح "ستة تصاريح سرية" لشركات أميركية لبيع تكنولوجيا الطاقة النووية إلى السعودية، بحسب نسخة من وثيقة رسمية اطلعت عليها الوكالة.
لكن في المقابل يشعر العديد من المشرعين الأميركيين بالقلق بشأن تقاسم التكنولوجيا النووية مع السعودية، لأن ذلك قء يؤدي إلى سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط ما يسبب مشاكل عديدة فيما بعد، ويزيد من تخوف المشرعين رفض الرياض بعض المعايير والشروط الأميركية التي من شأنها عرقلة تصنيع المواد الانشطارية للأسلحة النووية سراً.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ يومرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ أسبوعخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين