شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
دراسة غربية: طهران روجت لحسابات بالعربية في تويتر معادية للسعودية

دراسة غربية: طهران روجت لحسابات بالعربية في تويتر معادية للسعودية

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الخميس 4 أبريل 201902:21 م

رجحت دراسة حديثة لمعهد أكسفورد للإنترنت أن تكون الحكومة الإيرانية قد استخدمت موقع تويتر لنشر أفكار معادية للسعودية وأخرى تدعم الرئيس السوري بشار الأسد.

وبحسب ما نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية فإن باحثي المعهد وجدوا أن موقع تويتر أغلق 770 حساباً مزيفاً في أغسطس 2018، يحتمل ارتباطها بالحكومة الإيرانية، بسبب قيامها بحملة تضليل إعلامية.

وفي شهر أكتوبر الماضي، أعلن موقع تويتر أن هناك حسابات على موقعه يحتمل أن يكون مصدرها إيران تنشر أخباراً بلغات مختلفة للجمهور.

وحين حلل الباحثون في معهد أكسفورد للإنترنت اللغات التي تتعامل بها هذه الحسابات، وجدوا أن معظمها بالفرنسية والإنكليزية والعربية، و8% منها باللغة الفارسية، وهذا ما يثبت أن الهدف هو الجمهور غير الإيراني.

دراسة لمعهد أكسفورد للإنترنت هي الأولى من نوعها ترجح وجود حملة إيرانية لشيطنة السعودية على تويتر.

وكشفت دراسة معهد أكسفورد للإنترنت التي أُعلنت الأربعاء أن التغريدات المكتوبة باللغة العربية كانت تتناول نفس أخبار المواقع التي تؤيد الرواية السياسية الإيرانية التي تنتقد السعودية وتدعم الرئيس السوري بشار الأسد.

ورغم أن المعهد لم يؤكد بشكل رسمي أن الحسابات تابعة للحكومة الإيرانية، فإنه اعتبر أن احتمال ذلك كبير جداً.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن الباحثة بمعهد أكسفورد للإنترنت منى السواح، التي شاركت في الدراسة، قولها إن الحسابات تبدو مرتبطة بالحكومة الإيرانية لأنها تنقل الرواية الرسمية الإيرانية.

أضافت السواح أنها تعتقد أن الدراسة هي الأولى من نوعها التي تثبت بشكل واضح وجود تدخل إيراني في العالم العربي عبر موقع تويتر.

وقارنت بين التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في عام 2016، وبين ما تقوم به إيران مع السعودية بقولها إن الحسابات الروسية كانت متقدمة أكثر، وتستخدم طرقاً إبداعية في نشر رسائلها.

وحللت دراسة أكسفورد للإنترنت العديد من الحسابات المرتبطة بإيران، منها حساب له شعبية كبيرة، يتابعه نحو 42 ألفاً، وهو الحساب الذي يزعم صاحبه أنه مقيم في السعودية، ولا يتوقف عن استخدام هاشتاغات مسيئة إلى السعودية، منها هاشتاغ عن "الملك السعودي الفاسد".

ووجدت الدراسة أن هذا الحساب وحسابات أخرى غيره يحتمل أنها تابعة للحكومة الإيرانية، إذ لا تنخرط في محادثات شخصية، وتستخدم طريقة رسمية جداً في الحديث، وتتجنب اللهجة العامية، وهذا ما يدل على أن هدفها هو أن تجعل جميع متحدثي اللغة العربية من أصحاب اللهجات العربية الأخرى يفهمون التغريدات.

وبيّنت الدراسة أن هناك تسعة حسابات ذات شعبية كبيرة تزعم أنها تقدم خدمات إخبارية من مختلف الدول العربية، تنقل الرواية الإيرانية.

وخلصت الدراسة إلى أن التغريدات العربية لم تكن تهدف إلى التواصل اجتماعياً مع مستخدمين عرب آخرين، بل تهدف إلى الترويج لمواقع إخبارية معينة، مشيرةً إلى أن غالبية الروابط التي نشرتها هذه الحسابات كانت تروّج فقط للروايات التي تؤيد سياسة إيران في المنطقة، خصوصاً ما يتعلق بموقف إيران من السعودية، وحرب اليمن، والصراع في سوريا.

وفي أكتوبر الماضي كشفت دراسة أخرى قام بها مختبر أبحاث الطب الشرعي الرقمي التابع للمجلس الأطلسي أن بعض حسابات تويتر التي أنشأتها إيران نشرت رسائل النظام الإيراني، كما سبق أن أعلن فيسبوك أنه اكتشف حملة تضليل إيرانية تتم على موقعه.

تختم منى السواح "رغم أن تأثير الحملة الإيرانية على تويتر ليس كبيراً جداً، إلا أنه موجود. ومن الممكن أن تطور إيران استخدامها لتويتر في المستقبل".

ولم تعقب السعودية حتى الآن على ما كشفته الدراسة.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image