بعد يومين من إعلان تغيبه عن القمة العربية لأسباب “أمنية”، وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى تونس الأحد 31 مارس، على رأس وفد رسمي للمشاركة في القمة العربية الثلاثين.
الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي لم يحضر لاستقبال الرئيس المصري، بل أوفد وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي، ومستشار رئيس الجمهورية الحبيب الصيد لاستقبال السيسي في المطار.
وكان السيسي أكد في وقت سابق حضوره القمة رداً على دعوة نظيره التونسي الباجي قايد السبسي، لكنه اعتذر الجمعة، عن الحضور لـ"ظروف أمنية خاصة في القاهرة"، بحسب ما جاء في وسائل إعلام محلية.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات المصرية، لكن نور الدين بن تيشة، المستشار السياسي للرئيس التونسي، أعلن السبت أن اعتذار الرئيس المصري، يعود لظروف خارجة عن تونس.
وأضاف نور الدين بن تيشة في تصريح لإذاعة محلية، صباح السبت، أن "السيسي اعتذر لمسائل تخصه وتخص الأشقاء في مصر وبعيدة كل البعد عن مسؤوليتنا"، مؤكداً أن بلاده وفرت كل الظروف لاستقبال الزعماء العرب.
حضر عبد الفتاح السيسي إلى تونس الأحد للمشاركة في القمة العربية بعد إعلان تغيبه في وقت سابق لدواعٍ أمنية. الرئيس التونسي لم يستقبل ضيفه بل أوفد وزير الدفاع محله.
وكان رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري كريم درويش أكد لرصيف22، يوم السبت، أن السيسي "لن يحضر القمة لأسباب أمنية" نافياً أن يكون سبب عدم حضوره هو انطلاق قمة موازية للمجتمع المدني التونسي والعربي تناقش ملف انتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة العربية.
القمة الموازية
وكانت القمة المدنية الموازية نظمت السبت، يوماً خاصاً لبحث واقع حقوق الإنسان في مصر، ما جعل مراقبين يربطون بين القمة الموازية واعتذار الرئيس المصري.
وشارك في القمة الموازية التي عقدت السبت بمقر نقابة الصحفيين التونسيين الناشط الحقوقي محمد عمران من مركز دعم التحول الديمقراطي وحقوق الانسان، وتناولت جلسة التكلفة الباهظة للدفاع عن حقوق الانسان في مصر شارك فيها الناشط الحقوقي معتز الفجيري المنسق الإقليمي لفرونت لاين دفندرز وأمين صندوق الأورومتوسطية للحقوق، ثم شاركت الباحثة رفقة بوعلاقي من المكتب الإقليمي لمنظمة العفو الدولية بمداخلة عن حرية التعبير في مصر.
وشهدت القمة الموازية كذلك مداخلة عن عقوبة الإعدام في مصر قدمها الناشط الحقوقي شكري لطيف من الائتلاف التونسي لإلغاء عقوبة الإعدام.
وانقتد عدد من أنصار الرئيس المصري على وسائل التواصل الاجتماعي القمة المدنية الموازية معتبرين أنها إهانة للدولة المصرية وتدخلاً بشؤونها لكونها تبحث موضوع انتهاكات حقوق الإنسان.
وانطلقت ظهر الأحد في تونس العاصمة القمة الثلاثون لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى قادة الدول العربية، لبحث عدة ملفات أبرزها الأزمة السورية، والتطورات في اليمن وليبيا، إلى جانب دعم جهود السلام والتنمية في السودان، والتضامن مع لبنان ودعم جمهورية الصومال.
وتتغيب سوريا عن القمة مذ جمدت الجامعة العربية عضويتها، فيما يتغيب 7 زعماء عن القمة، أبرزهم الرئيسان السوداني عمر البشير، والجزائري عبد العزيز بوتفليقة، والسلطان العماني قابوس بن سعيد وملك المغرب محمد السادس وأمير البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
وكانت هيومن رايتس ووتش طالبت تونس بتسليم البشير إذا حضر القمة العربية، ما جعل الخرطوم تتراجع عن مشاركة البشير بعد أن أكدت في وقت سابق مشاركته. وتونس هي عضو في المحكمة الجنائية الدولية منذ عام 2011 ما يجعلها مطالبة بتسليم المطلوبين من المحكمة الجنائية الدولية أو المساءلة في حال لم تفعل.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Apple User -
منذ 4 ساعاتHi
Apple User -
منذ 4 ساعاتHi
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 3 أيامرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ 4 أياممقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعمقال جيد جدا