التكهنات التي انتشرت الأسابيع الأخيرة بشأن عودة سوريا إلى صفوف الجامعة العربية باتت أقل حماسة، بإعلان الجامعة العربية، الأحد 24 مارس/ آذار، أن موضوع عودة سوريا للجامعة غير مدرج “حتى الآن” على جدول أعمال القمة العربية التي ستنعقد يوم 31 مارس الجاري في تونس.
وقال المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، محمود عفيفي، في مؤتمر صحافي الأحد، إن القمة ستبحث 20 مشروعاً وملفاً، مؤكدا أن مسألة عودة سوريا للجامعة ليست مطروحة حتى الآن على جدول الأعمال.
وذكر المتحدث أن قمة تونس قد تصدر قراراً حول الجولان السوري في ضوء التطورات الأخيرة، مشيراً إلى أنه "من الممكن في ضوء التطور الأخير، أن تطلب دولة عربية إضافة جديد إلى مشروع القرار الخاص بالجولان بناء على ما يستجد".
ويوم الخميس قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الوقت حان لدعم السيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 وضمتها عام 1981 في خطوة لم تلق اعترافاً دولياً.
ورداً على سؤال بشأن مناقشة موضوع عودة سوريا للجامعة العربية خلال قمة تونس، قال المتحدث باسم أمين عام الجامعة العربية إنه "لم يطرح موضوع عودة دمشق بشكل رسمي خلال اجتماعات الجامعة العربية".
التكهنات التي انتشرت الأسابيع الأخيرة بشأن عودة وشيكة لسوريا إلى صفوف الجامعة العربية باتت أقل حماسة بإعلان الجامعة العربية الأحد أن موضوع عودة سوريا للجامعة غير مدرج “حتى الآن” على جدول أعمال القمة العربية في تونس.
وجمدت الجامعة العربية عضوية سوريا، في نوفمبر من العام 2011، بسبب "قمعها الوحشي للاحتجاجات السلمية ضد الرئيس بشار الأسد" حسبما أعلنته الجامعة.
وفي يناير الماضي، أعلن وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي الذي تستضيف بلاده القمة العربية، خلال مؤتمر صحافي، أن المكان الطبيعي لسوريا هو "داخل جامعة الدول العربية" مؤكداً أن القرار الأخير بهذا الشأن يعود لوزراء الخارجية العرب لأن "قرار عودة سوريا ليس قراراً تونسياً وطنياً"، على حد تعبيره.
وأضاف الجهيناوي أن "سوريا دولة مهمة وأساسية في الوطن العربي، وموقعها الطبيعي أن تكون على الساحة العربية".
ويوم الأربعاء 26 ديسمبر، قالت صحيفة الغارديان، إن دول الخليج بقيادة السعودية في طريقها إلى إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية، بعد نحو ثماني سنوات من طرد دمشق من الجامعة.
ونقلت الغارديان عن مصادر لم تسمِّها آنذاك أنه من المرجح أن يتم الترحيب بالأسد في الجامعة العربية مرة أخرى خلال العام 2019، ليجلس مجدداً بين قادة العالم العربي، ووقتها ستلخص هذه اللحظة الموت النهائي للربيع العربي، وآمال الثورات الشعبية في المنطقة التي سحقها الجيل الأحدث من حكام الشرق الأوسط، بحسب الغارديان.
وقالت مصادر دبلوماسية لصحيفة الغارديان إن هناك توافقاً متنامياً بين أعضاء الجامعة البالغ عددهم 22 دولةً، بشأن إعادة سوريا إلى تحالف الدول العربية.
وفي ديسمبر الماضي زار الرئيس السوداني عمر البشير نظيره السوري بشار الأسد ليصبح بذلك أول قائد عربي يزور سوريا منذ 8 سنوات، وهي الزيارة التي فسرها مراقبون بأنها بادرة صداقة نيابة عن المملكة العربية السعودية.
وفي أكتوبر الماضي قال الأسد لصحيفة كويتية إن سوريا توصلت إلى "تفاهم كبير" مع الدول العربية بعد سنوات من العداء.
ما الملفات التي ستناقشها القمة؟
وفيما يتعلق بالملفات التي ستناقشها قمة تونس، قال المتحدث باسم جامعة الدول العربية إن جدول أعمال القمة سيتضمن نحو 20 مشروعاً وملفاً، على رأسها القضية الفلسطينية، وأزمة سوريا، والوضع في ليبيا واليمن، ودعم السلام والتنمية في السودان، والتدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة، والتدخل التركي في شمال العراق، والجزر الإماراتية الثلاث، ودعم الصومال، ومتابعة موضوع تطوير منظومة الأمن القومي العربي، ومكافحة الإرهاب.
وأضاف أن هناك بنداً يتعلق بالنازحين في الدول العربية وخاصة العراقيين، تم إدارجه بناء على طلب بغداد، مشيراً إلى أن الاجتماعات التحضيرية ستشهد استحداث بنود أخرى، على حد قوله.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...