أفضل 5 مطاعم شعبية في عمان

غالباً ما يبحث الزائر لعمان عن مطاعم تقدّم المأكولات الشعبية التي تشتهر بها المدينة. تقدم الكثير من المطاعم الفاخرة المأكولات المحلية في أرقى أحياء المدينة، إلا أنّ الاستمتاع بتناولها يكتسب نكهة خاصة في المطاعم الشعبية الواقعة في "وسط البلد"، والتي تعدّ من أوائل المطاعم في المدينة.

رصيف 22 اختارت لكم مجموعة من تلك المطاعم التي تحمل على جدرانها تاريخ من أنشأها.

مطعم شهرزاد المعروف بأبو مصباح

بعد أن تمّ تهجيره من مدينته يافا في فلسطين عام 1948، لجأ عبد الرحمن حبوب إلى الأردن وعمل في ملحمة حتى العام 1960 عندما اشترى ملحمة خاصة به. راح بعض الزبائن الذين يشترون اللحوم الطازجة يطلبون منه شواءها، مما دفعه إلى شراء مشواة تعمل بالغاز. ونظراً إلى الاقبال المتزايد، قرّر حبوب تحويل الملحمة إلى مطعم.

يعتبر مطعم شهرزاد الذي يزوره السياح والمغتربون والأردنيون من أقدم وأشهر المطاعم في وسط البلد. يقدّم المطعم الذي يقع في دخلة "سينما عمان" قرب مركز أمن المدينة في وسط البلد صواني من اللحمة المشوية والكفتة بالطحينية والكباب والشقف والعرايس.

وعلى الرغم من الإقبال الكبير الذي يشهده، لم يفتح المالك فروعاً أخرى ليُحافظ على أصالته. يعتبر المطعم من المطاعم الشعبية الرخيصة، ذلك أنّ معدل الوجبة للشخص الواحد، سواء من العرايس أو صواني الكفتة، يصل إلى 2.8 دينارين (أي ما يعادل خمسة دولارات).

مطعم سارة للماكولات البحرية

لمحبّي الأسماك، ننصح بزيارة مطعم سارة الذي يديره أبو ممدوح أبو غزالة المعروف بـ"شيخ السماكين". يقدّم المطعم الذي افتُتح في الثمانينيات من القرن الماضي جميع أنواع الأسماك الطازجة، سواء المحلية أو المستوردة من اليمن وتركيا.

لا يمانع رواد المطعم من الاصطفاف في أماكن بعيدة نوعاً ما والسير نحو المطعم، لعدم توفر مواقف للسيارات أمامه. ويتميّز المطعم بديكوره الذي يرمز للحياة البحرية، ويتضمن صور سفن وصنارات موزعة في أروقة المكان.

يقدّم المطعم سمك الهامور الأحمر، والشعور ودينيس والكاليماري والعديد من السلطات البحرية والمقبلات. أما أسعار الوجبات فهي أغلى من الأسعار في مطاعم المشاوي والوجبات اليومية المجاورة، إلا أنّها أدنى بكثير من مطاعم الأسماك الأخرى. يكلّف معدل الوجبة من الأسماك وبعض المقبلات لشخصين نحو 20 ديناراً (أيّ ما يعادل 30 دولاراً).

مطعم القدس للمأكوات والحلويات

يعتبر المطعم الذي تأسس عام 1969 من أشهر مطاعم عمّان، ويقدّم وجبات الفطور والغذاء والسحور في رمضان. ولعل ما يميّز هذا المطعم المؤلف من طابقين هو جدرانه المزيّنة بالعديد من اللوحات القديمة لمدينة القدس والمسجد الأقصى ومدينة عمّان. ويقع في شارع الأمير فيصل بالقرب من مطعم جبري.

يشتهر المطعم بالأطباق والمأكولات الأردنية والفلسطينية والشامية على غرار المنسف والخروف المحشي والملوخية والقلوبة. كذلك يقدّم الكبدة والكبة وورق العنب وصرر الأرز باللحمة، بالإضافة إلى الحلويات مثل الكنافة والبقلاوة. أما معدل ثمن الوجبة للشخص الواحد، فيصل إلى نحو 6 دنانير (أي ما يُعادل 9 دولارات أمريكية).

مطعم هاشم

 

لا يرتاد هذا المطعم الكثير من المقيمين فحسب، بل العديد من السياّح الراغبين في تناول الحمص والفول والمسبحة والفلافل. على جدران المطعم، تطلّ العديد من الصور لمقالات نُشرت في صحف محلية وغير محلية حول المطعم الذي أسّسه، في أوائل خمسينيات القرن الماضي، هاشم الترك القدم من مدينة يافا.

جذب المطعم العديد من الشخصيات حتى أنّ الملك عبدالله والملكة رانيا تناولا الطعام فيه، إضافة للعديد من الفنانين العرب مثل كاظم الساهر وراغب علامة. في ما يتعلّق بالأسعار، يصل معدل الوجبة المكونة من صحن حمص وفلافل وشاي للشخص الواحد إلى دينارين (أي ما يعادل ثلاثة دولارات).

مطعم أبو موسى

ولكل محبيّ المأكولات الشعبية مثل الكرشات والمقادم، يعتبر أشهر المطاعم مطعم أبوموسى الكائن بالقرب من طلوع المصدار في وسط البلد. يتميّز هذا المطعم الذي يقدّم الكرشات والمقادم والفوارغ وفتة المقادم والنخاعات وروؤس الخراف والأبقار، بنظافته، وهو أمر أساسي لهذا النوع من الأطباق (أكثر من أي أطباق أخرى!).

وبسبب الإقبال الكبير، قام أصحاب المطعم بافتتاح فرع آخر في العاصمة. إلا أنّ أهالي عمّان يفضّلون ارتياد الفرع القديم، خصوصاً في فصل الشتاء. يحتاج تحضير الكرشات والمقادم لكثير من الوقت والجهد، ولذلك يفضّل كثيرون شراءها جاهزة. يصل معدل الوجبة للشخص الواحد، وهي مكوّنة من نصف رأس وكرشة واحدة ومقادم ونخاعات، إلى 8 دنانير (أيّ ما يعادل 12 دولاراً).