تشير دراسة حديثة حول التوظيف في العالم العربي إلى أن 98% من الموظفين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يخططون للبحث عن وظيفة جديدة في 2017. والأكيد أن عدداً كبيراً منهم سيحاول إيجادها خارج بلده الأصلي.
إن كنتم من هؤلاء، فيجب عليكم تحديد وجهتكم من خلال اختيار أفضل البلدان التي توفر مزايا العيش والعمل للوافدين الجدد.
مؤسسة Internations، وهي أكبر شبكة في العالم للمهنيين الذين يعيشون ويعملون في الخارج، قامت باستطلاع طلبت فيه رأي 14,300 من العمالة الوافدة، موزعين على أكثر من 174 جنسية ويقيمون ويعملون في 191 بلداً أو إقليماً، حول حياتهم الشخصية والمهنية في البلدان التي يعيشون فيها، من خلال 43 جانباً مختلفاً من جوانب حياتهم في الخارج، ومنها عوامل الأمن والسلامة الشخصية ومستوى جودة الحياة.
أفضل الوجهات العالمية خارج التوقعات... تعرفوا عليها
دولة عربية مغاربية تحقق مفاجأة في الترتيب العالمي لأفضل وجهات العمل للوافدين... ما هي؟وجاءت النتائج خارج التوقعات، إذ لم تحتل الوجهات التقليدية للمهنيين في العالم المراكز الأولى كالولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والبلدان الكبرى في أوروبا الغربية، فيما حلت دول في طور النمو كأفضل الوجهات التي يقصدها الوافدون للعمل من الخارج، ضمن 60 دولة في التصنيف.
الدول العربية، تقييمات متباينة
من بين 22 دولة عربيةً دخلت 8 فقط إلى تصنيف مؤسسة Internations. واحتلت الدول الخليجية كالعادة مراكز متقدمة في الترتيب، بسبب مستوى المعيشة المرتفع فيها وارتفاع معدلات التنمية والرواتب والأمن والسلامة الشخصية. إذ تعدّ دول الخليج أقل دول المنطقة تعرضاً للهجمات الإرهابية، وقد جاءت سلطنة عُمان مثلاً ضمن الدول الـ11 الأولى عالمياً في مؤشرات الأمن والسلامة. كذلك جاءت المغرب، خلافاً لكل التوقعات، في مركز متقدم، 37 عالمياً والثالث عربياً، وذلك بسبب ما حققته من معدلات نمو اقتصادي في السنوات الأخيرة وتطور كبير في قطاع السياحة وخاصة السياحة الثقافية التي أعطتها سمعة عالمية، يضاف إلى ذلك عدم تأثرها بموجات العنف والإرهاب في المنطقة وخاصة في شمال إفريقيا. وقد استفادت من أزمات جيرانها في الإقليم وخاصة تونس، التي تحولت إلى أفضل الوجهات لاستقبال الاستثمارات الأجنبية من خلال حُزمة من التسهيلات الضريبية والعقارية والقانونية. وحلت البحرين في المركز الأول عربياً، على الرغم من الأوضاع الأمنية المضطربة في الجزيرة الصغيرة منذ 2011، عقب اندلاع موجة من الاحتجاجات ضد السلطة، لكن ما تحققه من معدلات نمو والانفتاح الثقافي الذي تشهده جعلها وجهةً مفضلة للعديد من المهنيين في العالم وفي الشرق الأوسط. وجاءت الإمارات في المركز الرابع خلف المغرب، وذلك بسبب ارتفاع مستوى المعيشة في البلاد، لكنها حلت في المركز الأول عربياً في مؤشر جودة الحياة. كما عبّر المهنيون الوافدون إلى عُمان عن شعورهم بالسعادة على المستوى الشخصي، إذ حلت في المركز الأول عربياً والـ16 عالمياً في مؤشر السعادة الشخصية ضمن التصنيف. وغابت دول كالأردن وتونس ولبنان عن الترتيب تماماً باعتبار أنها بلدان مُصدرة للعمالة، فيما جاءت مصر في مركز أفضل من السعودية لجهة التسهيلات الاستثمارية التي تقدمها لرؤوس الأموال الأجنبية وانخفاض قيمة العملة الذي يغري المستثمرين الأجانب، خاصة في وجود يد عاملة جيدة تحصل على رواتب منخفضة قياساً لدول المنطقة. ويُفسر التقهقر السعودي والكويتي في الترتيب، بنتائج أزمة أسعار النفط، خاصة أن البلديين يعتمدان كلياً على الريع النفطي اقتصادياً، وكذلك يفسر بارتفاع مستوى المعيشة في الكويت وارتفاع قيمة العملة مقابل الدولار والغلاء الكبير في أسعار إيجار أو شراء العقارات. وتشكل عوامل المحافظة الدينية والسياسية في السعودية عائقاً كبيراً أمام العمالة الوافدة عُمالاً وموظفين، لجهة ما قد يتعرضون له من مشاكل في الاندماج وخاصة في قضية ممارسة الشعائر الدينية المخالفة للسائد في المجتمع السعودي، وقضايا تمكين المرأة.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Apple User -
منذ 4 ساعاتHi
Apple User -
منذ 4 ساعاتHi
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 3 أيامرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ 4 أياممقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعمقال جيد جدا