يولد العربي مفكراً في الرحيل بعيداً عن مراتع الطفولة والصبا. فقد كانت الهجرة ولم تزل من السمات التقليدية التي تميز المنطقة.
وفقاً لتقرير نشرته أخيراً البوابة العربية للتنمية، فإن "مستوى الهجرة في المنطقة العربية قد ارتفع بشكلٍ هائل، إذ وصل صافي الهجرة في المنطقة العربية إلى ناقص 1.2 مليون بعد الربيع العربي، مقارنة بـ4.4 مليون في عام 2007. كما أدى عدم الاستقرار السياسي، والنزاعات المسلحة وانعدام الأمن الغذائي إلى زيادة نزوح السكان في المنطقة العربية".
ويشير التقرير إلى أن "المنطقة العربية قد ضمّت في منتصف عام 2015 نحو 11.6 مليون لاجئ، بما في ذلك اللاجئون الفلسطينيون، ما شكّل 58% من لاجئي العالم، إضافةً إلى 16.7 مليون نازح داخلي، أي 47% من النازحين الداخليين في العالم. كذلك أدّى توسّع النزاع المسلّح في سوريا وامتداد رقعته إلى أزمة إنسانية خلّفت وراءها 6.5 مليون نازح و4.2 مليون لاجئ في نهاية عام 2015" أي ما يمثل حوالي نصف النازحين واللاجئين في المنطقة.
هذه الأرقام تكشف مدى توْق المواطن العربي للبحث عن أماكن أخرى من هذا العالم يستطيع أن يواصل فيها حياته، بعيداً عن ضجيج الشرق الأوسط وأنينه. إن كنت لاجئاً أو باحثاً عن عمل أو عن مستقبل علمي أفضل أو عن تجربة حياتية أخرى، فهذه المدن يمكن أن تكون حيزاً جغرافياً ملائماً لطموحك وأحلامك.
Intext_infography-1
وقد جاءت العاصمة العراقية بغداد، بكل ما تحمله من رمزية تاريخية وحضارية، في أخر القائمة العالمية للمدن التي يصلح فيها العيش بسبب الوضعين الأمني والسياسي. كما حلت خمس عواصم عربية أخرى في قائمة أسوأ مدن للعيش عالمياً هي طرابلس الغرب ودمشق والخرطوم وصنعاء ونواكشوط بسبب الحرب الأهلية التي تعيشها بعضها، وبسبب تردي الخدمات العامة في بعضها الآخر. وحلت كل من دبي وأبو ظبي ضمن المدن المئة الأولى عالمياً، وفي مقدمة المدن العربية.
Intext_infography-2
أفضل المدن للعيش في العالم
يصنف نظام Mercer العالمي 230 مدينة حول العالم وفقاً لمؤشر جودة الحياة سنوياً. ويأخذ التصنيف في الاعتبار 39 عاملاً مُجمعةً في 10 فئات تشمل جميع نواحي الحياة، هي: البيئة السياسية والاجتماعية (الاستقرار السياسي، والجريمة، وإنفاذ القانون)، البيئة الاقتصادية (أنظمة صرف العملات، الخدمات المصرفية)، البيئة الاجتماعية والثقافية (توافر وسائل الإعلام والرقابة والقيود على الحرية الشخصية)، الوضع الصحي (اللوازم والخدمات الطبية، والأمراض المعدية، مياه الصرف الصحي والتخلص من النفايات، وتلوث الهواء)، المدارس والتعليم (المعايير وتوافر المدارس الدولية)، الخدمات العامة والنقل (الكهرباء، والمياه، والنقل العام، وازدحام حركة المرور)، الترفيه (المطاعم والمسارح ودور السينما، والرياضة)، السلع الاستهلاكية (توافر المواد الغذائية، الاستهلاك اليومي، السيارات)، الإسكان (إسكان الإيجار، والأجهزة المنزلية، والأثاث، وخدمات الصيانة)، البيئة الطبيعية (المناخ، وسجل الكوارث الطبيعية). فما هي أفضل المدن للعيش وفقاً لـتصنيف Mercer لسنة 2016؟

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ 20 ساعةاول مرة اعرف ان المحل اغلق كنت اعمل به فترة الدراسة في الاجازات الصيفية اعوام 2000 و 2003 و كانت...
Apple User -
منذ يومينl
Frances Putter -
منذ يومينyou insist on portraying Nasrallah as a shia leader for a shia community. He is well beyond this....
Batoul Zalzale -
منذ 4 أيامأسلوب الكتابة جميل جدا ❤️ تابعي!
أحمد ناظر -
منذ 4 أيامتماما هذا ما نريده من متحف لفيروز .. نريد متحفا يخبرنا عن لبنان من منظور ٱخر .. مقال جميل ❤️?
الواثق طه -
منذ 4 أيامغالبية ما ذكرت لا يستحق تسميته اصطلاحا بالحوار. هي محردة من هذه الصفة، وأقرب إلى التلقين الحزبي،...