لا يكاد الموظف العربي يحصل على وظيفة جديدة حتى يبدأ في التذمر منها، مفكراً في البحث عن عمل آخر، بشروط أسهل وساعات أقل وراتب أعلى، على الرغم من ندرة فرصة العمل في منطقة تحاصرها الأزمات والحروب من كل الجهات.
98% من المهنيين في الشرق الأوسط يخططون للبحث عن وظيفة جديدة في العام 2017، فيما يشعر 95% بأنهم أكثر استعداداً وحماسةً للتقدم إلى وظائف جديدة هذا العام مقارنة بالعام الماضي، وفقاً لمسح أجراه أخيراً موقع "بيت.كوم" للتوظيف، وصدر تحت عنوان "التقدم المهني في الشرق الأوسط في 2017".
البحث عن وظيفة جديدة لا يعكس تماماً مواقف المهنيين من وضعهم المهني خلال العام الماضي. فقد أبدى 40% رضاهم عن النمو المهني الذي أحرزوه خلال العام 2016، وكشف 52% بأنهم التزموا بتحقيق الأهداف المهنية التي حددوها.
وقد شارك في المسح 9934 موظفاً من الإمارات والسعودية والكويت وعُمان وقطر ولبنان والأردن ومصر والمغرب والجزائر وتونس واليمن وغيرها.
98% من المهنيين في الشرق الأوسط يخططون للبحث عن وظيفة جديدة في 2017.. هل أنت منهم؟
87% من الموظفين العرب يرغبون بالعمل في... إحزروا أي دول عربية؟في المقابل يواجه الموظفون العرب عوائق هيكلية وذاتية تمنعهم من تحقيق أهدافهم المهنية، وهي وفقاً للمسح: الافتقار الى فرص التقدم الوظيفي (27.7%)، ونقص التمويل (22.6%)، والافتقار إلى الخبرة (14.5%)، وسوء الإدارة في الشركة (14.3%)، وعدم وجود توازن بين الحياة الشخصية والمهنية (10.9%)، ووجود منافسة شديدة (5.1%) والخوف من الفشل (4.9%).
2017، عام تحقيق الأهداف المهنية
المهنيون العرب يخططون لإجراء تغييرات كبيرة في حياتهم المهنية في 2017، إذ كشف 68% منهم عن قيامهم بتحديد أهداف مهنية خلال العام الجديد، ومنهم 88.5% يتوقعون أن يتمكّنوا من تحقيق هذه الأهداف. أما عن طبيعة هذه الأماني - الأهداف المهنية، فالبعض يريد تحمل المزيد من المسؤوليات الوظيفية ونسبتهم عالية تقدر بـ89.5% وهي تعادل نسبة الذين عبروا عن أنهم سيتخذون مبادرات جديدة في العمل. وترتفع النسبة لمن قرر خلال 2017 أن يكون هدفه الرئيسي هو تخصيص وقت إضافي للتدريب وتطوير مهاراته المهنية إذ تصل إلى 91.9% من العينة التي شملها المسح. ويبقى جني مزيد من المال وتحسين الدخل المادي من الأهداف الموضوعة دائماً في دائرة اهتمام أي موظف. فقد عبر 75.5% عن تفاؤلهم الشديد تجاه حصولهم على زيادة على الراتب خلال العام 2017. ونفس النسبة تقريباً من المجيبين صرحوا بأنهم متفائلون بشأن حصولهم على ترقية في وظائفهم الحالية خلال العام الجديد. ويبدو أن الموظفين في المنطقة العربية يشعرون بالكثير من التفاؤل والحماس تجاه العام الجديد ويتوقعون فيه المزيد من التقدم المهني في وظائفهم الحالية أو قفزات نوعية تحملهم إلى وظائف جديدة بامتيازات مادية ومعنوية أفضل. فقد صرّح أكثر من نصف عينة المسح بنسبة تقدر بـ55.6% أنهم يشعرون بالتفاؤل تجاه 2017 بل ذهب 18.5%، أي الخمس تقريباً، إلى الأقصى وعبروا عن شعورهم بالحماسة الكبيرة تجاه العام الجديد في شأن أوضاعهم المهنية.الإنترنت مصدراً والخليج وجهةً
يعبر 87.2% عن رغبتهم بالعمل في دول الخليج في عام 2017. وهو توجه سائد لدى الموظفين العرب منذ سنوات، نظراً لما تتمتع به المنطقة من سقف رواتب عالٍ جداً قياساً لما هو موجود في دول المنطقة في المغرب العربي والشام ومصر، وما تحققه دول الخليج من نمو اقتصادي مستقر يخلق سنوياً فرص عمل كثيرة، على الرغم من أزمة أسعار النفط. وكذلك تشجعهم عوامل الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي مقارنةً بما تعانيه كثير من الدول العربية الأخرى من حروب واضطرابات. ولأن 98% من المهنيين في الشرق الأوسط يخططون للبحث عن وظيفة جديدة في العام 2017، فإن مصادر التوظيف الواقعية والافتراضية ستواصل النمو والتوسع نظراً لشدة الإقبال عليها. لكن الكفة في ذلك بدأت تميل بشكل واضح لفائدة الإنترنت، فشركات التوظيف العادية لم تعد تلقى إقبالاً ولا العلاقات الشخصية ما زالت تفي بالغرض للحصول على وظيفة، ويكشف المسح عن أن 83.7% من المجيبين سيقضون المزيد من الوقت في البحث عن وظائف جديدة على الانترنت، وأن غالبيتهم سيبحثون عن فرص العمل على مواقع التوظيف دون اللجوء لاستخدام أية وسيلة أخرى.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...