اشتهرت السينما المصرية منذ بدايتها بقصص الحب التي ولدت على الشاشة، ولم تتوقف عند الدراما، فتجاوزت المشاهد التليفزيونية وعبرت إلى الواقع، لتدشن قصصاً واقعية أكثر إثارة في الحياة تنتهي بالزواج.
ويعتبز الناقد الفني رامي العقاد، أن ثنائيات السينما المصرية التي جمعها الحب خلف الكواليس، كانت ذات طابع خاص ومختلفة عن غيرها من الثنائيات الأخرى، فحقق معظمها التوازن بين علاقتهما الخاصة بعد الزواج، في أن يفصلا علاقتهما عن العمل، وفي الوقت نفسه يدعمان أحدهما الآخر للتقدم واختيار الأفضل.
ويرى العقاد أن رشدي أباظة وسامية جمال نموذج للثنائي، الذي فصل بين المهنية أمام الشاشة، والعشق والحب خلفها. فجمعت بينهما أعمال ظهرا فيها معاً. ويشير إلى أن عمر الشريف وفاتن حمامة يعتبران أقوى ثنائيات السينما المصرية حتى الآن.
"تتجوزيني يا بسكويتة"
في فيلم "هارب من الزواج" (1964)، شاركت شويكار الفنان فؤاد المهندس البطولة، وانتهى بمشهد زواجهما في الفيلم، ليقررا تكملة المشهد على أرض الواقع، ويذهبا مباشرة إلى المأذون، ويعقدا قرانهما الحقيقي. #t=101m22s بدأت قصة الحب بين المهندس وشويكار على خشبة المسرح في مسرحية "السكرتير الفني"، وفي مسرحية "أنا وهو وهي" فطلب منها الزواج مباشرة، قائلاً: "تتجوزيني يا بسكويتة"، لترد عليه "ومالوا". تشاركا في العديد من البطولات في الأعمال الفنية كفيلم "شنبو في المصيدة"، "أرض النفاق"، "أخطر رجل في العالم". استمر زواجهما عشرين عاماً حتى قررا الانفصال، لكن ظل كل منهما يحتفظ بحبه للآخر، واستمر تعاونهما الفني، ولم تخمد مشاعرهما يوماً أمام الشاشة."بوسي والشريف عشق لا ينتهي"
أول لقاء جمعهما كان أثناء تصوير مسلسل "القاهرة والناس"، ويعد هذا المسلسل بداية نور الشريف، في حين لم تتجاوز بوسي حينها الخمسة عشر عاماً، وبدأت قصتهما باعتراف نور بإعجابه الشديد بها. قُوبلت علاقتهما بالرفض من قبل عائلة بوسي، نظراً لصغر سنها ورغبة الأهل في عدم ارتباط ابنتهم بممثل، لكن بوسي تحدت الصعوبات حتى تزوجا عام 1972، وأنجبا بنتين سارة ومي. جمعتهما عشرة أفلام تشاركا فيها البطولة، من أهمها حبيبي دائماً، الضحايا، آخر الرجال المحترمين، ليالي لن تعود، وآخر عمل جمعهما كان فيلم "العاشقان" (2001). عام 2006 أعلن الثنائي انفصالهما، وظل كل منهما يحتفظ بمشاعره للآخر، حتى عادا إلى الحياة الزوجية مرة أخرى عام 2014، واستمر زواجهما حتى وفاة نور الشريف (2015)، بعد صراع مع المرض."الحب من أول نظرة"
في فيلم "مكالمة منتصف الليل" (1978)، كانت ميرفت أمين "ناهد" ترتدي فستان زفافها على حسين فهمي "دكتور عماد"، في زفة جميلة في المشهد الأول في الفيلم، ليتحول بعد ذلك إلى المشهد الأول أيضاً، في حياة ميرفت أمين وفهمي، فذهبا بملابس زفافهما بالفيلم وعقدا قرانهما في اليوم نفسه. #t=86m2s بدأت قصة حبهما أثناء مشاركتهما في فيلم "نغم حياتي" (1975)، وتشارك الثنائي العديد من الأفلام: آسفة أرفض الطلاق، رجال لا يعرفون الحب، حافية على جسر الذهب، وغيرها. استمر زواجهما اثني عشر عاماً وأنجبا ابنتهما الوحيدة منة."بداية الحب... قبلة"
التقيا لأول مرة في فيلم "صراع في الوادي" (1954)، وأثناء التصوير في مشهد إصابة عمر الشريف في صدره برصاصة يقع من بعدها على الأرض وينزف، وفقاً لسيناريو الفيلم، تأتي فاتن حمامة وتحتضنه، إلا أنها جاءت وقبلته قبلة خارج النص فاجأت الجميع، إذ رفضت فاتن حمامة دائماً مشاهد القبلات في أفلامها من قبل، ليطلب الشريف منها الزواج بعد الانتهاء من تصوير الفيلم. #t=79m36s شهدت علاقتهما رفضاً من الجمهور لكثرة الشائعات حول ديانة عمر اليهودية، لكنه كان مسيحياً، حتى أشهر الشريف إسلامه عام 1955، وتزوجا وأنجبا ابنهما الوحيد طارق.رشدي أباظة وسامية جمال، عمر الشريف وفاتن حمامة... أقوى ثنائيات السينما المصرية حتى الآن
ذهبا بملابس زفافهما بالفيلم وعقدا قرانهما في اليوم نفسه... قصص حب مصرية انتقلت من الشاشة إلى الواقعقدم الثنائي أجمل أفلام السينما المصرية مثل أيامنا الحلوة، صراع في الميناء، لا أنام، سيدة القصر، ونهر الحب عام 1960، الذي كان آخر تعاون سينمائي بينهما.
"الجميلة والدنجوان"
جمع القدر "الجميلة" بدنجوان السينما المصرية في فيلم "الرجل الثاني" عام 1995، وبدأ التعارف بين سامية جمال ورشدي أباظة أثناء تصوير الفيلم، ودعته إلى منزلها، وأعدت له طعاماً خاصاً، فوقع في حبها، وتزوجا عام 1962. شكل أباظة وسامية ثنائياً مختلفاً تماماً عن بقية الثنائيات في السينما المصرية. فعلاقتهما تشبه علاقات قطاع كبير من الشعب المصري، كانا "كالقط والفأر" أمام الشاشة، وتشاركا بطولة العديد من الأفلام مثل طريد الشيطان، شقاوة رجل، والشيطان والخريف. استمر زواجهما 18 عاماً، رغم نشر الصحف خبر زواج أباظة من المطربة اللبنانية صباح، ومعرفة سامية جمال الخبر من الصحف، إلا أنهما انفصلا في هدوء عام 1977."سمراء النيل والصوت الدافئ"
"قبلة في لبنان" جمعت مديحة يسري والمطرب محمد فوزي للمرة الأولى عام 1945، بدأ الإعجاب بينهما أثناء تصوير الفيلم وتزوجا عام 1952. أثمر زواجهما ابناً وحيداً، عمرو، الذي لم يعش طويلاً وتوفي في شبابه. كان فوزي ومديحة ثنائياً خفيف الظل على الشاشة، خصوصاً في فيلم "فاطمة وماريكاو راشيل" (1949). وتشاركا بطولة أفلام أخرى، مثل بنات حواء، آه من الرجال، ونهاية قصة. قررت يسري الانفصال عن فوزي بعد أن سمعت عن خيانته لها، لكنهما حافظا على الصداقة بينهما، وظلت بجواره في أيامه الأخيرة."وحش الشاشة وست الحسن"
التقى وحش الشاشة فريد شوقي ست الحسن هدى سلطان، للمرة الأولى أثناء تصوير فيلم "حكم القوي" (1951). أعجب بها، وحاول التقرب منها، فصدّته، ليطلب منها الزواج قبل نهاية تصوير الفيلم. وافقت واستمر زواجهما 15 عاماً، أنجبا خلالها مها وناهد. وقد أصبحت ناهد من أكبر المنتجين المصريين في الوسط الفني. شاركت هدى سلطان بطولة 20 فيلماً أمام فريد شوقي، منها بيت الطاعة، الأسطى حسن، جعلوني مجرماً، ولمين هواك. وقد طلبت الطلاق منه بعد ما قرأت في الصحف عن مغامراته العاطفية، وانفصلا عاطفياً وفنياً."حكاية ماجدة والوسيم"
جمعتهما الصدفة في إحدى الحفلات الرسمية، ليتعرفا وتبدأ بينهما قصة حب وتدفعه إلى الدخول إلى عالم الفن، ليترك مهنته من أجلها. تزوجت الفنانة ماجدة من إيهاب نافع عام 1963، وعرض فيلمهما الأول "الحقيقة العارية"، ثم تشاركا بعض الأعمال السينمائية، بعد أن ترك نافع وظيفته كطيار. استمر زواجهما 12 عاماً، أنجبا خلالها ابنتهما الوحيدة غادة. تعلق الجمهور بالثنائي معاً، ومن أعمالهما فيلم هجرة الرسول، القبلة الأخيرة، والراهبة. ورغم انفصالهما عام 1975، قدما معاً فيلم "النداهة"، الذي شهد آخر تعاون بينهما."شرير على الشاشة... عاشق طيب خلفها"
رسخت صورة محمود المليجي الرجل الشرير دائماً على الشاشة، في أذهان الجمهور، ولم يدرك الكثيرون أنه رجل رقيق مخلص يخشى أن يفعل شيئاً يحزن زوجته الفنانة "علوية جميل". بدأت قصة حب الفنان محمود المليجي والفنانة علوية جميل، حين كان عليه العودة إلى القاهرة لدفن والدته، من دون أن يملك مالاً، فوفرت له علوية المال، لتنشأ بينهما صداقة وثقة وحب، ثم تزوجا عام 1931. تشاركا العديد من الأعمال مثل الغائبة، دلوني يا ناس، المغامر، ناهد، يد الله، ابن الحداد، وأولاد الفقراء. واستمر زواجهما حتى وفاة المليجي عام 1983."زواج سريع لكن ناجح"
يعد محمود ياسين والفنانة شهيرة من أشهر ثنائيات السينما المصرية، التي نجحت في الحفاظ على الحب والزواج منذ عام 1970 حتى الآن. شارك الثنائي في العديد من الأفلام، بلغ عددها 14، منها سؤال في الحب، الجلسة سرية، وشقة في وسط البلد. جمعهما الحب من أول نظرة أثناء مشاركتهما في فيلم "صور ممنوعة". كانت حينها شهيرة طالبة في معهد الفنون المسرحية ليتزوجا بعد عام من الارتباط. وعام 1992، أعلنت اعتزالها الفن، بعدما أنجبا ابنيهما الممثلين عمرو ورانيا."الولد الشقي وملكة الإغراء"
جمع الحب بين "الولد الشقي" حسن يوسف، وملكة الإغراء "شمس البارودي". تزوجا عام 1972، بعد قصة حب قوية، ما زالت قائمة حتى الآن. أنجبا أربعة أبناء: محمود، ناريمان، عمرو الذي أصبح ممثلاً، وعبد الله. أيضاً اعتزلت شمس البارودي الفن عام 1982. شارك يوسف زوجته بطولة عدة أفلام منها رحلة حب، الجبان والحب، وحكاية 3 بنات."صداقة ثم زواج"
يعتبر أحمد حلمي وزوجته منى زكي أيضاً من أشهر الزيجات الناجحة في الوسط الفني حالياً. تزوج الثنائي عام 2002، بعد صداقة دامت أعواماً، وأنجبا لي لي وسليم. لم تجمعهما أعمال سينمائية كثيرة، لكنهما من أشهر الثنائيات، التي تعلق بها الجمهور، ويحرص على متابعتهما، خصوصاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي. من الأعمال التي جمعت بينهما فيلم "سهر الليالي".فيلم "8%" يضيف ثنائياً جديداً للسينما المصرية
جمع فيلم "8%" (2013)، بين الفنانة مي كساب والمغني محمد صلاح، الشهير بأوكا، أحد أعضاء فرقة "أوكا وأورتيجا". نشأت بينهما قصة حب أثناء التصوير، وأعلنا بعد ذلك بعامين خطبتهما، لتنهال عليهما التعليقات السلبية، وتدخلات الجمهور عبر صفحتهما بمواقع التواصل الاجتماعي. فتتحدى مي الجميع، وتصرح بأنها أكبر من أوكا بتسعة أعوام، لكنهما تخطيا كل هذه الأمور وتزوجا سريعاً عام 2015."آخر ثنائيات السينما المصرية"
تسعة أعوام كان حسن الرداد وأيمي سمير غانم يخفيان حبهما، حتى بدأت تتردد حولهما الأقاويل وشائعات الارتباط في الفترة الأخيرة. لكنهما التزاما الصمت أحياناً، ونفى الرداد في أحيان أخرى. حتى فوجئ الجمهور هذا العام بخبر عقد قرانهما وإقامة زفافهما في مدينة الجونة، بحضور عدد كبير من نجوم الفن. تشارك الثنائي بطولة فيلم زنقة ستات، وعشان خارجين، كما شاركا في مسلسل "حق ميت"، وجسدا دور العروسين في كليب "مصر قريبة". #t=101m00sرصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...