شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
قررت أن تكون أمّاً عازبة، فحَوّلها المصريون إلى زانية 

قررت أن تكون أمّاً عازبة، فحَوّلها المصريون إلى زانية 

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الأربعاء 18 يناير 201707:40 م
بين عشية وضحاها، تحولت "هدير مكاوي" إلى الشخصية الأكثر إثارة للجدل في مصر. السبب: إعلانها إنجاب طفل من علاقة غير رسمية، وقرارها منحه كنيتها لرفض الأب الاعتراف به، وهذا ما أطلق جدلاً كبيراً بين المتعاطفين مع هدير وبين الناقمين على فعلتها. أخذت القصة في الانتشار عندما دشن رفقاء هدير، صباح الخميس، هاشتاغ #single_mother يروون فيه قصتها، وهي الفتاة التي أنجبت طفلًا دون زواج وأصرت على عدم إجهاضه "رغم خسة شريكها ورفضه الاعتراف به". طالب الأصدقاء بدعم خطوة هدير وتأييد مسعاها لتسجيل طفلها باسمها، كي لا يبقى من دون هوية. لكن القصة انقلبت على الشابة، لأن تقاليد المجتمع المصري والتعاليم الدينية تعتبر هذه الخطوة إجهاراً بالمعصية وزنى. اضطرت هدير بعد ساعات من انطلاق الهاشتاغ إلى توضيح أنها تزوجت عرفياً، لعدم وجود ولي حسبما يشترط الزواج الشرعي لبكر، وأنها رفعت قضية لإثبات زواجها ونسب طفلها، نافيةً ما يروج عنها، ومؤكدةً أن جميع المحيطين بها وبشريكها على علم بأمر الزواج. وفي تدوينات عدة عبر حسابها، توضح هدير أنها انفصلت عن أهلها قبل سنوات لعدم وجود توافق بينهما في التفكير والطباع. وتتحدث عن تعلقها الشديد بوالد الطفل وإقدامها على الارتباط به. انفصلت هدير عن شريكها عقب سنة واحدة بتنازلها عن جميع حقوقها، وذلك بضغط من أهلها وأهل زوجها الذين تحالفوا ضدها، على حد تعبيرها، حتى تضطر للتخلص من الجنين، إلا أنها أصرت على الاحتفاظ به "في مجتمع قتل الروح فيه أهم من المواجهة”. تعليقات المغردين عبر هاشتاغ #single_mother عكست طريقة تفكير صادمة بشأن ما حدث مع هدير. إليكم بعض من نماذجها:

تصحيح مسميات؟

غالبية التعليقات أصرت على أن وصفSingle Mother  غير سليم، لأن هدير ليست مريم العذراء:  
  وأصر معظم المغردين على وصف ما حدث بـ”الزنى":  
 
 
واعتبرت ما فعلته خطيئة:
وفاحشة:

نقد المؤيدين

لم يكتف المغردون بتوجيه الاتهامات والإهانات للشابة وحدها، بل نال مؤيدوها والمتعاطفون معها ما نالته:
ووصل الأمر إلى اعتبار تأييد هدير "ضياعاً للدين” :
بينما وصف الاعتراض عليها بـ “النخوة":

سخرية وازدراء

السخرية كانت حاضرة كذلك:
وقد تهكم البعض حتى على إصرار الفتاة على الاحتفاظ بطفلها:

رفض وعقاب

استخدم البعض آيات قرآنية وأحاديث نبوية تتناول عقاب الزانية والزاني وطالبوا بجلد هدير دون رأفة.
كذلك نشر بعض المغردين عاقبة الفتن والفاحشة:
ورأى آخرون ضرورة تجنب الحديث عن "الباطل” لقتله:

ماذا عن الفتيات؟

قد يعتقد البعض بأن الفتيات أكثر رأفة وتعاطفاً مع تلك التي خدع شريكها، لكن غالبيتهن لم يتعاطفن أو حتى يلتمسن العذر لهدير، بل على العكس جاءت تعليقاتهم أكثر حدة ورفضاً:
كما لجأ بعضهن للاتهامات والشتائم:
وناشدتها الكثيرات بالتواري بعد "جرمها"

التأييد درجات

هناك من يرى أنها أخطأت لكن حسابها على الله وحده:
ودافع البعض عن حق الطفل في الحياة، وعدم محاسبته على ما فعل والداه:
واستنكر آخرون تقديم القصة على أنها "زنى" لا "زواج غير رسمي" من أجل تحقيق رواج أكبر:
وتبنت قلة تأييد الفتاة، موضحةً أن لدى الجميع لديهم أخطاء كذلك:
أما هدير فعلقت، استباقاً، على تلك الجلبة واصفة المجتمع بالمريض، ومؤكدةً أن احتفاظها بطفلها لا يجعل منها شخصاً أسوأ من "أولئك الذين يحاكمون الناس باسم الله أو يتدخلون في ما لا يعنيهم".

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image