ما هي أبرز التوقّعات السياسية والأمنية للعام 2017؟
الأربعاء 25 يناير 201712:10 م
حصل الكثير من الأحداث غير المتوقعة في العام 2016، كان أبرزها تصويت البريطانيين على الخروج من الاتحاد الأوروبي، وفوز دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية، بالإضافة إلى استمرار قدرة تنظيم "الدولة الإسلامية" على تنفيذ هجمات حول العالم، على الرغم من أنه خسر الكثير من مواقعه في العراق وسوريا.
وعلى الرغم من حصول هذه الأحداث بشكل غير متوقّع العام الماضي، فإن بعض توقعات فريق موقع "بيزنس إنسايدر" Business Insider، المختصّ بالأخبار العسكرية والدفاع، حدثت بالفعل، أبرزها زيادة الانتشار العسكري على جزر بحر الصين الجنوبي، وتجديد فترة حكم رئيس الكونغو بشكل غير دستوري، وتأزم وضع التمرد الكردي في تركيا.
إليكم أبرز توقّعات محلّلي هذا الفريق للعام الجديد:
كوريا الشمالية ستقوم بأوّل امتحان لترامب
لطالما كانت "مملكة الناسك" تتمتّع بأوراق قوية على صعيد الأمن القومي، نظراً لقدراتها النووية وقيادتها من قبل كيم جونغ أون. ولطالما هدّد كيم بتعزيز قدرات بلاده على شن هجمات نووية إذا لم توقف كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مناوراتهما العسكرية المشتركة. وكانت كوريا الشمالية، ذكرت في 8 يناير الجاري أنها قد تجري اختباراً لصاروخ باليستي عابر للقارات، في أي وقت ومن أي مكان يحدّده زعيم البلاد. وكان الرئيس الأميركي المنتخب حديثاً دونالد ترامب قال الأسبوع الماضي في تغريدة نشرها عبر حسابه على تويتر: "أعلنت كوريا الشمالية أنها في المرحلة الأخيرة من تطوير أسلحة نووية قادرة على الوصول إلى أراضي الولايات المتحدة. لن يحدث ذلك أبداً". إذا جرّبت كوريا الشمالية فعلاً صواريخ جديدة، فكيف سيكون رد ترامب؟روسيا ستقوم بخطوات استفزازية جديدة في دول البلطيق
تشجّعت روسيا بعد الخطوة التي قامت بها في أوكرانيا والقرم، خصوصاً أنّ ردّ المجتمع الدولي على تدخّلها كان خجولاً. كما اتُهمت موسكو بالتدخل بنتائج الانتخابات الأميركية، عبر نشر قراصنة تابعون لها رسائل إلكترونية خاصة بالمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، بهدف تشويه سمعتها والتأثير على نتائج الانتخابات. ومن المتوقّع أن تتدخّل روسيا في 2017 بشؤون دول أخرى، خصوصاً في دول البطليق. وهي نقلت في أكتوبر الماضي صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية إلى منطقة كالينينغراد، على الحدود مع بولندا وليتوانيا، فردّ الناتو بنشر قوّات ودبابات على حدود دول البلقان.عاصمة تنظيم "الدولة الإسلامية"، الرقة، ستهاجم برياً
تراجع تنظيم "الدولة الإسلامية" بشكل لافت العام الماضي، لا سيما بعد أن وحّدت القوات الأمريكية والعراقية جهودها على الحدود العراقية. وعلى الرغم من أن اقتلاع جذور التنظيم من الموصل كان بطيئاً بعض الشيء، فإن المدينة ستكون تحت سيطرة القوات العراقية بشكل كامل خلال الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام. ومن المتوقّع أيضاً أن يتراجع مقاتلو التنظيم، بعد استرجاع القوات العراقية الموصل، إلى مدن عراقية أخرى قبل أن ينسحبوا إلى الرقة. وهذا يعني أن المعارك المقبلة مع التنظيم ستكون في الرقة، ومن المرجح أن تدور هذه العمليات العام الجاري. وأشار المحلّلون إلى أن النظام السوري كان يتجاهل محاربة التنظيم في الوقت السابق، لكنه في حال انتهاء الحرب ضدّ قوات المعارضة المسلّحة، سيكون تنظيم الدولة هو الهدف التالي للنظام السوري.توقعات 2017: سينتهي دور "داعش" الفعلي في سوريا والعراق وسيبقى فقط على وسائل التواصل الاجتماعي
الأسد سيبقى في سدة الحكم وترامب لن يلغي الاتفاق مع إيران... بعض من توقعات 2017وبذلك، سيصبح التحالف ضدّ التنظيم غريباً، إذ ستعمل كلّ من سوريا وروسيا وإيران مع الولايات المتحدة للتخلّص منه.