هناك أسرار وطرق غير معروفة للبعض يمكن من خلالها السفر من دون تكاليف كبيرة. لا نتحدث فقط عن تكاليف السفر، بل الإقامة وحضور الفعاليات والمناسبات، وكسب بعض المكافآت حتى. إليكم بعض الخطوات والأسرار التي يمكن من خلالها تفادي دفع دولار واحد خلال سفراتك، أو توفير إقامة مجانية، وكل ما تحتاجه هو القليل من الالتزام والعزيمة، والتمتع بحس المغامرة.
الإقامة المجانية
يقدم موقع Couch surfing مئات الآلاف من الأفراد الذين يقدمون لك خدمة الاستضافة المجانية في منازلهم. ولكن لا داعي للقلق من الناحية الأمنية، فمعظم أعضاء الموقع سجلوا بياناتهم داخله. من ذكر رقم الهاتف النقال، إلى تأكيد عنوان المنزل عن طريق إدخال كود خاص يتم إرساله لعناوين المستضيفين، والأهم تسجيل أصحاب المنازل بيانات الماستر كارد أو الفيزا. ولكن قد يسأل البعض لماذا يستضيفون من دون مقابل؟ هناك أكثر من سبب لذلك، أهمها هي أن يجدوا من يستضيفهم بدورهم. فمن المتعارف عليه في الموقع، أن من يقوم باستضافة المسافرين والزوار أكثر في منزله، يتم قبول دعوته للإقامة في منزل آخرين أكثر من الذين يطلبون فقط الاستضافة. لذلك عند تسجيلك في الموقع، عليك استضافة الكثير من السياح والمسافرين، وتشجيعهم على كتابة توصية أو شكر في صفحتك الشخصية، لتزيد فرصك في الاستضافة. كذلك من المهم أن تعرّف بنفسك جيداً عند طلب الاستضافة، وتقدم معلومات مفصلة عنك في صفحتك الشخصية، من هوايات وصور وخلاف ذلك. سبب آخر يدفع الكثيرين لاستضافة المسافرين من دون مقابل، هو الرغبة في التعرف على الآخرين، تعلم ثقافاتهم، لغاتهم، هواياتهم، والتواصل الاجتماعي. لذلك من المهم أن تقضي وقتاً مع من يستضيفونك، لأن الكثير منهم يهمه ذلك الأمر. وأخيراً لزيادة فرص استضافتك، ابحث عن مدن صغيرة في دول مثل أوروبا أو أمريكا الشمالية، لأن المدن الكبرى عليها طلب عال، لدرجة أن أعضاء الموقع في مدينة مثل نيويورك أو لندن، يتلقون عشرات الرسائل اليومية بشكل يصعب عليهم استضافة الجميع. ومن المهم أيضاً طلب الاستضافة قبل سفرك بمدة طويلة لكي تزيد فرص قبولك.تبادل المنازل
يؤمن العديد من المواقع السياحية والمنزلية، خدمات تقديم منزلك لأحد السياح مقابل الحصول على منزله. لذلك لا يضطر أحدكم أو كلاكما لدفع مبلغ للآخر، أو كلفة الفنادق الباهضة الثمن. ببساطة أدخل مواقع مثل Homeexchange أو Exchangezones، لتسجيل نفسك ومنزلك، وللاستفادة من الخدمة المجانية. الأهم أن تضع تفاصيل وصور منزلك ومدينتك، والمزايا التي يتصف بها الحي الذي تقطن فيه، وبعد ذلك يراسلك أعضاء الموقع الآخرون مقترحين أن يسكنوا في منزلك مقابل أن تسكن في منزلهم.بعض الخطوات التي يمكن من خلالها تفادي دفع دولار واحد خلال سفراتك، أو توفير إقامة مجانية...إن كنت في قرية صغيرة، أو في دولة مضطربة أمنياً أو سياسياً، فرصك ستقل. ولكن المدن العربية مثل دبي، بيروت، مراكش، القاهرة، وغيرها، تحظى بطلب عال، خصوصاً من دول أوروبا القريبة من الشرق الأوسط. فمن يدري، ربما مقابل شقتك في القاهرة، تحظى بشقة في ريف باريس أو منزل في جبال الآلب. ويتم الاتفاق للحصول على المفتاح من الحارس الذي يكون في المبنى الذي تعيش فيه، أو تعطي مفتاح منزلك لأحد الأصدقاء أو الجيران، الذين تثق بهم، فيسلمون المفتاح لمن طلب السكن.
مناسبات وفعاليات مجانية
يقدم موقع MeetUp الشهير خدمات رائعة في تقديم دليل لأهم الفعاليات المجانية التي تقام في العديد من المدن الكبرى. ولا تنحصر تلك الفعاليات بالألعاب النارية، أو العروض الحية، التي ربما تكون مملة للبعض، بل يمكنك من خلال الموقع، التسجيل في فعاليات خاصة بالأكل المجاني، السفر مع مجموعة مقابل مبلغ رمزي أو ربما مجاناً في الكثير من الأحيان. كذلك يقدم الموقع برامج مجانية لتعلم اللغات حول العالم، بالإضافة إلى مدارس خاصة باليوغا، وبرامج رياضية مجانية، وبرامج خاصة بالسهرات. تستطيع التسجيل في الموقع، بمجرد أن تمتلك حساباً في فيسبوك. من ثم تضع هواياتك، التي من خلالها يقدم الموقع لك بعض الاقتراحات المجانية، التي ستوفر عليك الكثير من المال، خصوصاً في سفراتك للمدن الكبرى حول العالم.السكن مجاناً لمجرد أنك تتحدث الإنجليزية أو العربية بطلاقة
يقدم موقع Diverbo لجميع من يتحدث الإنجليزية بطلاقة حول العالم خدمة رائعة، تتمثل باستضافتك مجاناً في دول مثل ألمانيا وإسبانيا، مقابل تطوعك لتقديم ساعات بسيطة من يومك للحديث مع الطلاب الأجانب، الذين يرغبون بتطوير مهارات التحدث باللغة الإنجليزية. بالطبع سيكون هذا عاملاً ممتعاً لك، خصوصاً إذا كنت تسافر وحدك، لبناء علاقات وصداقات مع طلاب أجانب في دول أوروبية. الأهم أن تسجل اسمك في الموقع وتقدم ما يثبت رغبتك الجادة في التطوع. ربما يتطلب الأمر مقابلة عبر سكايب لتثبت للموقع طلاقة لغتك الإنجليزية. كذلك في موقع مثل AuPairWorld ستجد عوائل تستضيفك مجاناً، مقابل تعليم أطفالهم والحديث معهم بالإنجليزية. للغة العربية شعبية كبيرة، فهي الخامسة حول العالم تحدثاً، والأهم أنها الثالثة حول العالم طلباً للتعلم. ويؤكد الكثيرون، منهم صوفيا كرستين، وهي موظفة في برامج حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، أن تعلم اللغة العربية يزيد من فرص إيجاد عمل حول العالم، ويجعلك أكثر معرفة بالسياقات والتعقيدات التي يمر بها الشرق الأوسط، مؤكدةً أن تعلمها للغة العربية، حدث بكل الطرق، ومنها استضافة عرب في منزلها لمدة طويلة. ويعمد الكثيرون خصوصاً في أوروبا والولايات المتحدة، لتقديم استضافة مجانية للعرب لتعلم اللغة العربية. ويمكنك التواصل مع من يرغب بذلك من خلال تقديم طلب التطوع في البرامج الإنسانية التابعة للأمم المتحدة.العمل مقابل السفر المجاني
ومعلوم أنك تحصل على سرير مجاني في ما يسمى Hostel أو Homestay وهو الفندق المشترك مقابل التطوع ساعات بسيطة يومياً. فمثلاً يمكنك أن تكون على الاستقبال من الصباح حتى الساعة الثانية ظهراً فقط، مقابل الحصول على سرير مجاني. الممتع أنك هذا الاتفاق يمكن أن يوفر لك الإقامة في مدن مكلفة مثل سان فرانسيسكو أو برشلونة لمدة شهر أو شهرين، مقابل عمل لمدة قصيرة بداية كل اليوم. ولكن ضع بالاعتبار أنه يجب أن تتحدث لغة الدولة التي يوجد فيها الفندق المشترك. ختاماً هناك العديد من الوسائل الأخرى، التي ربما نعرفها جميعاً مثل جمع الأميال، والتسجيل في مواقع الطيران لجمع نقاط تجعلك تسافر بشكل مجاني في المستقبل، وغيرها من الأساليب التقليدية وغير التقليدية، بالإضافة إلى مواقع عدة على الإنترنت تعرفك على العشرات من الأساليب الأخرى.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...