تعتبر تجارة اليخوت واحدة من أبرز النشاطات الاقتصادية في الكويت اليوم، إذ شهدت السنوات الثلاث الماضية نمواً سنوياً بنسبة 40% في مبيعات اليخوت لعلامات أميركية وأوروبية وخليجية تتنافس على الأرض الكويتية، مقدّمةً منتجات تبدأ أسعارها من 30 ألف دينار، أي ما يعادل 100 ألف دولار، وتصل إلى 3 ملايين دينار، أو 10 ملايين دولار تقريباً.
وتشير أرقام إدارة المسح البحري في الكويت إلى أن واحداً من كل 44 كويتياً يملك قارباً بمساحة 10 أقدام أو يختاً، وهذا ما يجعل الكويت من أكثر الدول حصولاً على المعدات البحرية في المنطقة، مستفيدةً من موسم الإبحار الذي يمتد 7 أشهر سنوياً، ومن المساحة البحرية الكبيرة التي تتمتع بها والتي تعد الأكبر في الخليج. ويلفت بعض الخبراء إلى أن قطاع اليخوت من أسرع القطاعات التي خرجت من الأزمة المالية العالمية في العام 2008، والتي أدت إلى بيع أصحاب اليخوت للمنتجات التي يملكونها بأسعار أقل من السوق، في محاولة لتعويض جزء من الخسائر التي منوا بها. وتوضح زينة المقدم المديرة العامة لشركة PH7 الوكيلة الحصرية لتنظيم معرض اليخوت السنوي في الكويت أن قطاع اليخوت المحلي واسع ومتشعب، إذ تتنافس نحو 10 علامات خليجية وأوروبية وأميركية على بيع يخوت تبدأ مساحتها من 22 قدماً وتصل إلى 90 بأسعار تبدأ من 30 ألف دينار وتصل إلى 3 ملايين دينار أي ما يعادل 100 ألف إلى 10 ملايين دولار. تقول المقدّم لرصيف22 إن مبيعات اليخوت في الكويت تتميز بالنمو المتواصل منذ 4 سنوات إلى اليوم، مستفيدةً من القدرات المالية العالية التي تتمتع بها الدولة، والعدد الكبير من الأغنياء. وتشير إلى أن عدد اليخوت اليوم 10 آلاف تقريباً، من بينها 2000 تقف في المراسي، والباقي هو على رافعات أو في مواقف السيارات في جميع المناطق. وتضيف المقدم أن أبرز العلامات المنتشرة في السوق الكويتي هي علامات Azimut وPrincess والضاعن وCraft وRiva وGulf Craft وPrestige، وFerreti، لافتةً إلى وجود 3 شركات هي Alghanim marine وSeas and Deserts وشركة الخليج لصناعة القوارب Gulf Craft، والتي تبيع سنوياً نحو 30 يختاً. أمّا مدير المبيعات في شركة Seas and Deserts عبد الحميد مرحبا فيقول لرصيف22 إن قطاع اليخوت في الكويت يعدّ من أبرز القطاعات إذ تصل مبيعاته إلى نحو ملياري دولار سنوياً، تستحوذ العلامات الأوروبية وخصوصاً Azimut وCraftوPrestige على حصة الأسد فيها بنحو 50% تقريباً، كاشفاً أن نسبة النمو السنوي تبلغ 40% ، وهو ما يعود، بحسبه، إلى حب الكويتي للترفيه وامتلاك الأشياء الثمينة، وعشقه للنزهات في البحر. ويتابع مرحبا أن المبيعات في قطاع اليخوت تنشط خلال الشهرين الأولين من كل عام، خصوصاً أن العملاء يعمدون إلى وضع متطلباتهم للحصول على الشكل والمحتوى اللذين يرغبان بهما، وهذا ما يحتاج إلى شهرين أو ثلاثة قبل تسليم اليخت إليهم، مشيراً إلى أن اليخوت الموجودة في السوق تتوزع ما بين Cruise وSuper Cruise وYachرصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...