شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
مدير FBI: كاميرات اللابتوب أداة تجسس

مدير FBI: كاميرات اللابتوب أداة تجسس

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الجمعة 23 سبتمبر 201610:24 ص
نصح مكتب التحقيقات الفيدرالية الأميركي FBI الجميع، بتغطية كاميرا اللابتوب، لأنّها قد تستخدم كأداة تجسس. فترك الكاميرا من دون تغطية قد يسهّل عملية قرصنتها، وبالتالي استخدامها كمنفذٍ لتصوير وتسجيل كلّ ما يحصل في محيطها. هذه ليست بمعلومة جديدة، إذ دار النقاش حول اختراق الـ"ويب كام" في يونيو الماضي، عندما بيّنت صور التقطت في مكتب مؤسس فيسبوك مارك زوكربرغ، أنه يغطّي كاميرا وميكروفون الكومبيوتر الخاص به، بواسطة شريحتين لاصقتين. واعتُبرت صورة زوكربرغ بمثابة تنبيه على المخاطر المحيطة بخصوصية المستخدمين. فإن كان مؤسس ومدير إحدى أكبر منصات التواصل في العالم، يقلق على خصوصيته، ويحاول تفادي التجسس، فمن الطبيعي أن يشعر الآخرون بأنهم مهدّدون بالاختراق. تجدد النقاش أمس حول خطر الـ"ويب كام"، بعد انتشار تسجيل لمحاضرة ألقاها مدير FBI جيمس كومي في "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية" في واشنطن. وخلال حديثه، حذر كومي علنياً من خطر الـ"ويب كام" على الخصوصية، موجهاً النصائح للمستخدمين حول ضرورة تغطيتها بشريط لاصق، أو بواسطة قطعة جلدية خاصة، تحجب العدسة، وتمنع تسجيل الصور، في حال تعرّض الآلة للقرصنة. وأكد كومي أن كل العاملين في مناصب حكومية في الولايات المتحدة، يغطّون كاميرا الكومبيوتر، وأن ذلك يجب أن ينسحب على كافة المواطنين أيضاً، واصفاً الأمر "بالحسّاس". وقال كومي خلال اللقاء إنه يعرف أن نصيحته حول تغطية الـ"ويب كام" قد تثير السخرية، لكنه شدد على حرصه على "أمن المواطنين". وأكد أنه لا فرق بين تغطية كاميرا اللابتوب، وبين التأكد من إقفال باب السيارة، وتشغيل جهاز الإنذار فيها، تفادياً لاحتمالات سرقتها.
نصح مدير الـ"أف بي آي" بتغطية كاميرا الكومبيوتر الشخصي، واصفاً ذلك بالأمر الحساس... هل ستمتثلون لنصيحته؟
قرصنة الويب كام قد تتيح تصوير وتسجيل كلّ ما يدور في محطيها ما يجعلها خطراً كبيراً على الخصوصية
وبالفعل، كما توقع كومي، أثارت تصريحاته موجة سخرية، بما أنه يدير جهازاً أمنياً يعد بين الأكثر فعالية في العالم، ومن المفترض أن يكون محصناً من هجمات القراصنة، وألا يعمد العاملون في مكاتبه إلى إجراءات من نوع تغطية كاميرات الكومبيوتر. لكن أكثر ما يثير الاستغراب في تصريحات كومي بحسب معلقين على تويتر، أن جهازه يتبع لوكالة استخبارات ثبت أنّها تتجسس على الهواتف وعلى حسابات مواقع التواصل وتخرق بشكل يومي خصوصية المستخدمين. وذكر البعض بالجدل الذي دار قبل أشهر، حين طلبت الـ"أف بي آي" من شركة "آبل" السماح لها باختراق هاتف منفذ الهجوم في مدينة سان برناردينو في ولاية كاليفورنيا، والذي أودى بحياة 14 شخصاً، نهاية العام 2015. يومها رفضت الشركة إجراء تعديل على هاتفها، ليصير قابلاً للاختراق، واضطرت الاستخبارات للاستعانة بطرف ثالث لابتكار "أداة" تخترق هاتف آيفون، وتحصل على البيانات المطلوبة فيه، بحسب ما كشف كومي. وأكّد كومي أنّ FBI دفعت مبلغاً كبيراً جداً للقراصنة الذين استعانت بهم لابتكار الأداة المذكورة. وفي هذا السياق، أعلن موقع "فايس نيوز"، ووكالة "أسوشييتد برس"، وموقع "يو أس آي" توداي"، رفع دعوى على مكتب التحقيقات الفيدرالية، لاستخدامه الأداة التي أدّت إلى اختراق هاتف منذ هجوم سان برناردينو، مطالبين تحت بند "حرية الحصول على المعلومات"، بالكشف عن طبيعة تلك الأداة، وكيف استخدمت، والجهة التي ابتكرتها.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image