شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!
الرياضيون العرب يعوّضون الفرق: أربع ميداليات في ليلة واحدة

الرياضيون العرب يعوّضون الفرق: أربع ميداليات في ليلة واحدة

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الخميس 11 أغسطس 201606:31 م
مرّت الأيام الأولى من الألعاب الألومبية مخيبة على الرياضين العرب، بعد خروج البطلة اللبنانية راي باسيل خالية الوفاض من مسابقة الرماية، وعدم تحقيق السباحة السورية يسرى مارديني لأيّ انجاز بالرغم من الآمال الكبيرة المعقودة عليها. لوهلة، خال المتابعون العرب لأولمبياد ريو، أنّ النقاش حول الحدث الرياضي هذا العام، سيقتصر على ملابس الرياضيات العربيات المشاركات، وعلى تمثيل نساء في الوفد السعودي. لكنّ الأمور بدأت تتحسن تدريجيّاً بدءاً من الثلاثاء، مع تحقيق لاعب الجودو الاماراتي سيرجيو توما (من أصل مولدوفي) ميداليّة برونزيّة في فئة أقل من 81 كلغ.
وأخيراً، خرج الحديث عن الأولمبايد عربياً من تركيزه على ملابس الرياضيات المشاركات، وتمثيل النساء في الوفد السعودي!
فهيد الديحاني أول كويتي ينال ذهبيّة أولمبية، وإيناس بوبكري أوّل تونسية تتوّج في مسابقات المبارزة
وبالأمس، حقّق الرياضيون العرب 4 ميداليّات في ليلة واحدة: ذهبيّة من نصيب الرامي الكويتي فهيد الديحاني، وبرونزيتان في رفع الأثقال للمصريين سارة سمير ومحمد إيهاب، وبرونزية للتونسية إيناس بوبكري في المبارزة.
يحقّق الرياضيون الأربعة بذلك إنجازات تاريخيّة، فبوبكري هي أول امرأة تونسية تفوز بميدالية في المبارزة، في حين أنّ سارة سمير هي أوّل امرأة عربية تنال ميدالية في رياضة رفع الأثقال. أمّا الديحاني فهو أوّل كويتي يفوز بميدالية ذهبية في تاريخ بلاده، بالرغم من أنّه يتنافس تحت علم اللجنة الأولمبية مع غياب التمثيل الرسمي الكويتي.

سارة والثانوية العامة

الانجازات الرياضية قوبلت باحتفالات على مواقع التواصل، خصوصاً في مصر، حيث تصدّر الاحتفاء بسارة سمير المشهد. فالبطلة الأولمبية تبلغ من العمر 19 عاماً فقط، ويأتي فوزها بعد جدل محتدم حول حجاب مواطنتها دعاء الغباشي.
وقالت سارة في تصريحات لشبكة "بي إن سبورتس": "أحمد الله على ذلك لأنّي بذلت الكثير من الجهد. بدأت معسكر الإعداد منذ مطلع عام 2016، والحمد لله فقد استطعت ان أركز تمامًا في المنافسات الاولمبية. لم أخض امتحاناتي الدراسية وانصب تركيزي على هذه المنافسة". وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام مصرية، قالت سمير إنّها لم تتمكن من إجراء امتحانات الثانوية العامّة، لمشاركتها في التحضير للأولمبياد. وطلبت من ويزر التعليم ارسال امتحاناتها إلى ريو، لإجراء المسابقات داخل جدران السفارة المصرية.

أمجاد قديمة وأخرى جديدة

من جانبه، يعيد محمد إيهاب (26 عاماً) أمجاد رياضة رفع الأثقال المصرية عند الرجال، محقّقاً أول ميدالية عن هذه الرياضة منذ أولمبياد لندن العام 1948، حين نال المصريون ثلاث ميداليات في رفع الأثقال، بينها ذهبية لمحمود فياض في وزن الريشة، وذهبيّة وإبراهيم شمس في الوزن الخفيف، وفضية لعطية حمودة في الوزن ذاته.
ووصفت التونسية ايناس بوبكري (27 عاماً) انجازها بالتاريخي، وذلك لكونها أول امرأة من بلادها تنال جائزة في رياض المبارزة. وشهدت منافسات المبارزة مشاركة نسائية عربية كثيفة، إذ شاركت في مباريات تحديد المركز الثالث السعودية لبنى العمير، والمغربية يسرى زكراني، واللبنانية منى شعيتو. وقالت بوبكري في تصريحات إعلامية بعد الفوز: "حدث تاريخي بالنسبة لي وللمبارزة العربية والأفريقية والرياضيات التونسيات". وأضافت: "لم يأت التتويج بسهولة بل بعد تعب كبير، أهدي الميدالية لكل من آمن بي ووثق بإمكانياتي، وأرجو أن تكون هذه الميدالية فاتحة خير لبقية الرياضيين وتحفزهم لحصد المزيد".

ذهبيّة ملطخة بالدموع

وأخذ الاحتفاء بالبطل الكويتي فهيد الديحاني (49 عاماً) أبعاداً أخرى، خصوصاً مع نيله الذهبية عن رماية الحفرة المزدوجة للرجال، بغياب المشاركة الرسمية لبلاده. وكان الديحاني من أبرز المرشحين العرب للذهب، مع البطلة اللبنانية راي باسيل المصنفة أولى عالمياً في الرماية. لكنه التنافس بلا علم، لم ينل من معنويات الديحاني، وهو صاحب الإنجازات الأولمبية السابقة، إذ نال برونزيتين سابقاً، الأولى في سيدني العام 2000، والثانية في لندن العام 2012.
وتصدّر اسم الديحاني لائحة العبارات الأكثر تداولاً على تويتر في معظم الدول العربيّة. قال في تصريحات صحافية إنّه يهدي ذهبيّته لكل العرب وإنها جاءت رداً على كافة المشككين في إمكانية مشاركة الرياضيين الكويتيين تحت العلم الأولمبي. وأضاف: "لم أشارك في أيّ بطولة منذ أربعة أشهر. لكنني شاركت في ريو وأملي كبير في الفوز رغم أن الاستعدادات لم تكن على المستوى المطلوب". وتابع متحدثاً عن لحظة رفعه العلم الأولمبي: " لا يمكنني وصف شعوري على منصة التتويج. فزت بالذهبية الأولمبية. الانجاز الأولمبي الأكبر، بدون رفع علم بلادي. هذا يؤلمني حقاً. أتمالك دموعي بصعوبة".

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image