ما الذي يجمع الممثلة الأميركية أنجيلينا جولي بشخصية إسلامية مصرية؟ لماذا تتنافس الملكة إليزابيت مع الناشطة الباكستانية ملالا يوسف زاي؟ وبماذا يتفوق الممثل جاكي شان على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؟ إنه إعجاب الجماهير.
هذه الأسماء، وأسماء عالمية وعربية كثيرة أخرى، اجتمعت على لائحة موقع "يوغوف"(YouGov) للاستفتاء لعام 2016، من أجل رصد أكثر الشخصيات المثيرة للإعجاب حول العالم، وفي بعض الدول العربية.
موقع "يوغوف" البريطاني، الذي تأسس عام 2000، يعرّف عن نفسه أنه رائد في الدراسات التسويقية على الانترنت، ويعتبر نفسه "جماعة من 4 ملايين شخص حول العالم يتشاركون وجهات النظر على مدار اليوم"، ثم يعالج الموقع بياناتهم وفق نماذج معدة لهذه الغاية على مستوى عال من الجودة.
ويؤكد الموقع أنه أكبر قاعدة بيانات تكشف المزاج العالمي، وتستفيد الأنظمة والمؤسسات منها لبناء إستراتيجيات مستقبلية. لهذا الموقع مكاتب في دبي وبغداد والمملكة العربية السعودية، وقد وصل عدد المشاركين فيه إلى 235 ألفاً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
بالعودة إلى الدراسة، التي تتميز بطريقة استفتائها في تصنيف المشاهير، فاصلةً بين فئتي الرجال والنساء، تضع الأكثر إثارة للإعجاب عالمياً، ثم تدخل في تفاصيل الشخصيات الأكثر إثارة للإعجاب في كل دولة على حدة. عالمياً، حافظ كل من مؤسس شركة Microsoft بيل غيتس (11.3%) على موقع الصدارة عن فئة الرجال، والممثلة الأميركية أنجيلينا جولي (9.1%) عن فئة النساء.
وبحسب باحثي "يوغوف"، تكشف المرتبة الأولى، الباقية على حالها منذ سنوات، تغليب الناس للقيم الإنسانية، وتأثرهم بها، على حساب السياسات والنجاحات العسكرية.
وبينما حافظ باراك أوباما، وهو على أعتاب خروجه من البيت الأبيض، على الموقع الثاني بين الرجال (7.1%)، حلت الملكة إليزابيت الثانية ثانية بـ6.7%، لتأخذ بذلك مكان الناشطة الباكستانية ملالا يوسف زاي، التي تراجعت إلى المرتبة السابعة بـ4%.
وإن كانت الملكة البريطانية سجلت صعوداً لافتاً، معتمدةً على احتفالات عيد ميلادها، والإعجاب ببلوغها عامها التسعين، مع احتفاظها بنضارتها وأناقتها، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان أكثر من سجل صعوداً كبيراً، فانتقل من المرتبة 11 إلى المرتبة 6 بنسبة 4.4%.
وسجلت اللائحة، التي تضم 20 مرتبة عن فئة الذكور، ومثلها عن فئة النساء، دخول متنافسين جدد، مثل مؤسس Facebook مارك زوكربرغ (المرتبة السابعة)، والمرشحين الرئاسيين الأميركيين دونالد ترامب (المرتبة 18) وبرني ساندرز (المرتبة الأخيرة)، والممثلة الأميركية ساندرا بولوك (المرتبة 10)، وفيكتوريا بيكهام زوجة اللاعب البريطاني ديفيد بكهام (المرتبة 19) والفرنسية مارين لوبين (المرتبة الأخيرة).
وبينما غابت الأسماء العربية عن لائحة العشرين العالمية، خصص لأربع دول عربية، السعودية والإمارات ومصر والمغرب، اختيار 30 اسماً كانت بين الأكثر إعجاباً عن فئة الذكور، و30 أخرى عن فئة الإناث.
في السعودية احتل الملك سلمان المرتبة الأولى، بينما احتلها الملك محمد السادس في المغرب، ورئيس الوزراء محمد بن راشد آل مكتوم في الإمارات، في حين كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ثالثاً في مصر، إذ حصل الطبيب المصري - البريطاني مجدي يعقوب على المرتبة الأولى، يليه لاعب الكرة الشهير محمد بوتريكة في المرتبة الثانية. أما أنجلينا جولي، فلا تزال شاغلة القلوب، إذ حجزت موقعها على رأس لائحة السعودية ومصر والإمارات، لكن الأميرة للا سلمى أخذت مكانها في المغرب، تليها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لتأتي جولي في المرتبة الثالثة.
لا تُعدّ هذه الاستفتاءات كافية لاستمزاج الرأي العام العربي، لكنها تعكس في زاوية معينة وجوهاً كثيرة لاحتفاء العرب بشخصياتهم، والأسس التي تحدد هذا الاحتفاء. بينما تُظهر دور المرأة والمعايير التي تحدد اكتسابها إعجاب الجمهور، أكانت معايير جمالية أو سلطوية.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...