الحق لأصحابه
قد تكون الحرب المتعلقة بالفلافل، أقدم من المسابقة العالمية التي أقيمت الأسبوع الماضي. وقد تكون أيضاً حرباً لا تتعلق بالفلافل وحده، بل تتعلق بتفاصيل الصراعات الكثيرة القديمة الدائرة في المنطقة. وهي ليست المرة الأولى التي يتصارع فيها العرب مع الإسرائيليين تحديداً، حول هوية طبق ما، ومخترعه الأول. عام 2008، رفع مطعم لبناني دعوى على مطاعم إسرائيلية، بعد تصريح الأخيرة أن الحمص، هو طبق إسرائيلي، معتبراً أن الحمص من الأكلات الشعبية اللبنانية، وأن في الادعاء الإسرائيلي إساءة إلى الثقافة الشعبية اللبنانية. لكن بعض نقاد الطعام الآخرين، في حكمهم على مسألتي الحمص والفول، اعتبروا أن إسرائيل دولة متوسطية أيضاً، وثقافتها الطعامية، ستكون مشابهة حكماً لبقية دول المنطقة. فهناك فلافل وحمص في تركيا أيضاً، وحتى في اليونان، ومعظم الدول في حوض المتوسط. وتم اختراع الحمص منذ نحو 900 سنة، فلا يمكن رده إلى أصل ثابت ودولة واحدة، بل إلى منطقة كاملة. أما في البطولة العالمية للفلافل، فقد "بان الحق" بالنسبة إلى المصريين، بعد أن "حاول الإسرائيليون سرقة أصول أكلتهم الشعبية". وقد عنى ذلك للكثيرين، حتى أن سفير مصر في لندن غرد على حسابه على موقع Twitter قائلاً: "عملوها الرجالة". ولكن الاحتفال الأكبر كان حين اعترف الشيف الرئيسي في الفريق الإسرائيلي أن "الإسرائيليين لم يخترعوا الفلافل".Egypt "King of Falafel at London's International Falafel Contest. Congratulating @ZoobaEatshttps://t.co/yZ5bbcIJDT? pic.twitter.com/HlSyqJhqzp
— British Amb in Egypt (@FCOJohnCasson) May 6, 2016
أصل الفلافل
قيل إن الفلافل لبنانية في البداية، ثم خرجت بعض البحوث التاريخية، لتقول إن أصله فرعوني، لكنه انتشر بشكله الحالي على يد أقباط مصر الذين كانوا يستخدمون الفول، واستبدل حين وصل إلى بلاد الشام قبل 3000 عام بالحمص، فأصبح بشكله الحالي الذي يعرف اليوم في منطقة سوريا ولبنان وفلسطين، والشكل الذي يعرف في العالم غير العربي على أنه الفلافل الكلاسيكية.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
mahmoud fahmy -
منذ 8 ساعاتكان المفروض حلقة الدحيح تذكر، وكتاب سنوات المجهود الحربي، بس المادة رائعة ف العموم، تسلم ايديكم
KHALIL FADEL -
منذ يومراااااااااااااااااااااااااائع ومهم وملهم
د. خليل فاضل
Ahmed Gomaa -
منذ يومينعمل رائع ومشوق تحياتي للكاتبة المتميزة
astor totor -
منذ 6 أياماسمهم عابرون و عابرات مش متحولون
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعفعلاً عندك حق، كلامك سليم 100%! للأسف حتى الكبار مش بعيدين عن المخاطر لو ما أخدوش التدابير...
Sam Dany -
منذ أسبوعانا قرأت كتاب اسمه : جاسوس من أجل لا أحد، ستة عشر عاماً في المخابرات السورية.. وهو جعلني اعيش...