لن يكون الخبر جديداً إذا كان: "الاسرائيليون يقومون بممارسات عنصرية ضد الفلسطينيين" أو ضد العرب مثلاً، لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن العنصرية الإسرائيلية تشمل كل ساكني حدودهم، حتى من اليهود. فالتصنيف القومي والعرقي، والتمييز على أساسهما، حتى ضمن القانون الذي كان من المفترض أن يحمي الناس، أصبح معهوداً في اسرائيل، تثبت ذلك الحادثة الأخيرة المتداولة على نحو واسع بين صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، لأنها تُعدّ تفوقاً إسرائيلياً على الذات، وتدنياً أكبر في مستوى التمييز.
في البدء، انتشر الخبر على Facebook، بعد أن نشرت إحدى الناشطات السياسيات الاسرائيليات صورة على صفحتها الخاصة، لإعلان ورقي يتم توزيعه في البيوت على مناطق معينة شمال تل أبيب، لشركة تقدم خدمات التنظيف المنزلي، إلا أن هذا الإعلان يسعّر الخدمات وفقاً للخلفيات الإثنية التي ينحدر منها العاملون في تلك الشركة.
يبدأ الإعلان بمجموعة من الأسئلة عما إذا كان سكان المنطقة قد ملّوا الخدمات غير الكاملة، أو استخدام العمال غير الشرعيين من المهاجرين الأجانب، والخوف من الأسئلة والأجوبة عند الشرطة، فضلاً عن المخالفات، أو إذا كانوا يرتابون في أمانة العمال العرب الذين لا يعرفونهم، ثم يقدم الإعلان الحل المناسب لخدمات قانونية وعمال شرعيين، لكن هؤلاء العمال يصنفون على أساس إثني، وأدنى الأجور هي أجورالعمال الإفريقيين، فأجر الساعة للعامل الإفريقي هو 49 شيكلاً، بينما أجر عامل من أوروبا الشرقية 52 شيكلاً، وتذهب المرتبة الأولى إلى العمال من أوروبا الشرقية لكنهم من حاملي الجنسية الإسرائيلية، وأجر ساعة هؤلاء 69 شيكلاً.
بالإضافة إلى ذلك، يشير الإعلان إلى العمال على أنهم عاملات فقط، فاللغة العبرية، كاللغة العربية، تميّز بين الذكر والأنثى، وقد ورد في الإعلان أن العاملات اللواتي ستقدمهن الشركة هن الأفضل دائماً، وأُرفقت به صورة امرأة بيضاء طبعاً، تقوم بأعمال التنظيف بحماسة لافتة.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
mahmoud fahmy -
منذ 5 ساعاتكان المفروض حلقة الدحيح تذكر، وكتاب سنوات المجهود الحربي، بس المادة رائعة ف العموم، تسلم ايديكم
KHALIL FADEL -
منذ يومراااااااااااااااااااااااااائع ومهم وملهم
د. خليل فاضل
Ahmed Gomaa -
منذ يومينعمل رائع ومشوق تحياتي للكاتبة المتميزة
astor totor -
منذ 6 أياماسمهم عابرون و عابرات مش متحولون
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعفعلاً عندك حق، كلامك سليم 100%! للأسف حتى الكبار مش بعيدين عن المخاطر لو ما أخدوش التدابير...
Sam Dany -
منذ أسبوعانا قرأت كتاب اسمه : جاسوس من أجل لا أحد، ستة عشر عاماً في المخابرات السورية.. وهو جعلني اعيش...