المصور محمد تقي قال إن التصوير بالنسبة إليه هواية، إلا أنه ومجموعة من 7-8 مصورين، بدأوا منذ 3 سنوات الاهتمام بتصوير الحياة الفطرية، والطيور. وأضاف: "كان ممتعاً رصد الطيور وملاحقتها ومعرفة مواسم هجرتها، وأماكن عيشها، فتعمقت في الأمر. ما دفعني لشراء أجهزة وآلات تصوير متخصصة وغالية الثمن للقيام بهذه المهمة، كما أن التركيز جعلنا نكتشف أساليب جديدة وطرقاً تسهل علينا تصوير الطيور وخلق علاقة معها، لعلنا نحظى بالصورة المثالية".
[full_width]
[/full_width]
[full_width]
[caption id="attachment_54560" align="alignnone" width="1200"] بعدسة محمد تقي[/caption][/full_width]
[full_width]
[caption id="attachment_54562" align="alignnone" width="1200"] بعدسة محمد تقي[/caption][/full_width]
[full_width]
[caption id="attachment_54559" align="alignnone" width="1200"] بعدسة محمد تقي[/caption][/full_width]
يتفق معه عمران، ويتابع: "يحتاج تصوير الطيور إلى أجهزة متخصصة تكلف مبالغ كبيرة، إلا أننا مع الوقت، استطعنا تطوير أساليبنا وقراءاتنا، واطلعنا على أساليب مصورين عالميين، وتعلمنا منهم أن خلق علاقة مع الطيور تجعلها تشعر بالأمان في وجودنا، أهم من امتلاك أجود أنواع الكاميرات وآلات التصوير". ورغم أن تصوير الطيور يتطلب صبراً وفترات انتظار طويلة تمتد لأربع ساعات أحياناً، فإن تقي يقول: "أشعر بالمتعة بعد اصطياد هذه اللقطة التي أخذت مني كل هذا الجهد والوقت والتركيز". وأشار إلى أنه كانت لديه معرفة سابقة بالطيور، طورها خلال السنوات الأخيرة، كما أن هناك تعاوناً داخل الفريق بين المصورين في تبادل المعلومات، من أوقات الهجرة وأماكن العيش والأسماء. قلنا لزكريا إن البحرين جزيرة صغيرة، لا تمتاز بطبيعة خضراء، فأجاب: "البحرين مركز مهم لهجرة الطيور على مستوى الخليج، كما أن جزيرة جوار من أهم المحميات في العالم لطائر الغاق (غراب البحر)، فاستطعنا رصد طيور مميزة ونادرة، كطير الخرشنة الملجمة، أو الخرشنة البيضاء الخد، وطائر البلشونة". وأضاف: "ما هو رائج عن البحرين غير صحيح، وعبر فريق الرصد استطعنا خلق وعي لدى الجمهور بالثقافة الفوتوغرافية والبصرية، بوجود العديد من التنوع والجمال في هذه الجزيرة. وقد رصدت أكثر من 150 نوعاً من الطيور". [caption id="attachment_54555" align="alignnone" width="350"] حسين محسن[/caption] المصور حسين محسن، أحب التصوير منذ سنوات، فبدأ بتوثيق المناسبات العائلية وحياة الناس، ثم جذبته الحياة الفطرية وخصوصاً الطيور. قال: "لم يكن تصوير الطيور في البحرين شائعاً قبل سنوات عدة، ولرغبتي في التميز كمصور اتجهت إلى هذا النوع من التصوير". وأشار إلى أن عدد المصورين ازداد بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، واعتبر ذلك "ظاهرة صحية، فمصورو الطيور يتحولون بشكل لا إرادي إلى مدافعين عن البيئة". [full_width] [caption id="attachment_54557" align="alignnone" width="1200"] بعدسة حسين محسن[/caption] [/full_width] [full_width] [caption id="attachment_54556" align="alignnone" width="1200"] بعدسة حسين محسن[/caption] [/full_width] [full_width] [caption id="attachment_54550" align="alignnone" width="1200"] بعدسة حسين محسن[/caption] [/full_width] [full_width] [caption id="attachment_54554" align="alignright" width="1200"] بعدسة حسين محسن[/caption] [/full_width] [full_width] [caption id="attachment_54553" align="alignright" width="1200" class=" "] بعدسة حسين محسن[/caption] [/full_width] وكشف تقي أن بعض صيادي الطيور (الحبّالين كما يطلق عليهم)، تحولوا إلى تصوير الطيور، بعد أن عرفوا أن ما يقومون به هو هتك للحياة الفطرية في بلادهم، وقضاء على أنواع نادرة من الطيور المهاجرة. وقال عمران: "اضطررنا أحياناً لشراء الطيور من الصيادين لنعاود إطلاق سراحها، وهو أمر كتبت عنه الصحافة المحلية، ما فتح المجال للتعاون مع المجلس الأعلى للبيئة في البحرين، فاللقاء مع المجلس فتح لنا بعض القنوات، وزاد مداركنا البيئية، ونمى قدرتنا على التوعية بشكل أكبر". وعن حملة #دعوها_تهاجر، أوضح: "تأتي الحملة بالتعاون مع المجلس الأعلى للبيئة في البحرين، وكجزء مكمل من مبادرة المجلس نحو بيئة مستدامة، وهي تركز على جزء معين من نطاق اهتماماتنا وتركيزنا ومعرفتنا، فلبقاء الطيور منافع كثيرة للبيئة، منها تكامل السلسلة الغذائية، وتلقيح الأزهار ومساعدة المزارعين في القضاء على القوارض". وقال تقي: "نعاني من ظاهرة صيد الطيور أو (القنص)، وعبر الحملة، نريد تسليط الضوء على هذه الظاهرة ومضارها، حتى أننا كمصورين نخاف أحياناً عندما نتخفى لنصور الطيور أن تصيبنا رصاصة لدى صيدها". وأشار زكريا إلى احتمال الهجوم الذي قد تتعرض له الحملة من صيادي الطيور ومحبي القنص. فانتشار ثقافة الحفاظ على البيئة والطيور فيها، يضرهم وقد ينبذهم المجتمع ويعتبرهم مجرمين. وقال: "نتمنى أن يكون لنا دور لتفعيل القوانين التي تجرم صيد بعض الأنواع، وسنسعى إلى سن قوانين جديدة للحفاظ على الأنواع الأخرى من الطيور في البحرين، والمساهمة في توعية المجتمع".رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Mohammed Liswi -
منذ 16 ساعةأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ يومينلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 5 أياممقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...
Nahidh Al-Rawi -
منذ أسبوعتقول الزهراء كان الامام علي متنمرا في ذات الله ابحث عن المعلومه
بلال -
منذ أسبوعحلو
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ أسبوعالمؤرخ والكاتب يوڤال هراري يجيب عن نفس السؤال في خاتمة مقالك ويحذر من الذكاء الاصطناعي بوصفه الها...