أكدت منظمة الصحة العالمية إثر اجتماع طارئ في أول فبراير، أن فيروس زيكا يشكل تهديداً للصحة في العالم. وقالت المنظمة إن فريقاً من الخبراء أوصى باتخاذ هذه الخطوة، وطالبت ببذل جهود دولية منسقة لمواجهة الفيروس ومنع انتشاره على نطاق واسع في العالم، وكانت المنظمة قد حذرت الأسبوع الماضي من أن الفيروس ينتشر انتشاراً واسعاً في الأمريكيتين، وتوقعت إصابة ما بين 3 و4 ملايين شخص به في تلك المنطقة عام 2016، فما هو فيروس زيكا الذي يهدد العالم، وماذا يصيب؟
ما هو؟
فيروس زيكا فيروس مستجد، ينقله البعوض من جنس "الزاعجة المصرية"، الذي ينقل أيضاً حمى الضنك والحمى الصفراء. اكتشف للمرة الأولى في أوغندا عام 1947 في قرود الريص بواسطة شبكة رصد الحمى الصفراء الحرجية. ثم اكتشف لدى البشر عام 1952 في أوغندا وجمهورية تنزانيا المتحدة، وقد سجل تفشيه في أفريقيا والأمريكيتين وآسيا والمحيط الهادئ.
كيف ينتقل؟
ينتتقل الفيروس إلى الأشخاص عن طريق لسع البعوض حامل المرض من جنس الزاعجة، خصوصاً الزاعجة المصرية المنتشرة بكثرة في المناطق المدارية. وبحسب منظمة الصحة العالمية، لا أدلة الآن على أن الفيروس ينتقل إلى المواليد عبر الرضاعة الطبيعية، وليس هناك حالة عدوى محتملة من شخص لآخر خلال العملية الجنسية، لكن هناك حاجة إلى مزيد من الأدلة للتأكيد أن الاتصال الجنسي وسيلة من وسائل انتقال الفيروس.
أعراضه
تشبه أعراض الإصابة بفيروس زيكا أعراض العدوى بالفيروسات الأخرى المنقولة بالمفصليات، وتشمل: الحمى، والطفح الجلدي، والتهاب الملتحمة، والألم العضلي، وآلام المفاصل، والتوعك، والصداع. ولا تظهر أعراض المرض إلا على واحد من كل أربعة مصابين بالفيروس، وهذا ما يجعل معرفة الحجم الحقيقي لتفشي المرض صعباً جداً. تكون هذه الأعراض في حال ظهورها خفيفة وتستمر بين يومين و7 أيام، ويكون المرض غير حاد نسبياً ومن غير الشائع أن يحتاج المصابون إلى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. وتشير منظمة "باهو"، وهي منظمة الصحة لعموم الدول الأمريكية، إلى أنه لا يوجد في الأمريكيتين دليل على أن الفيروس يمكن أن يؤدي إلى الوفاة، لكن بضعة تقارير ذكرت حالات متفرقة لحدوث مضاعفات خطيرة لدى أشخاص يعانون من أمراض أخرى تؤدي إلى الموت.
يقول باحثون في البرازيل ومنظمة الصحة العالمية إن هناك أدلة متنامية تربط بين فيروس زيكا وصغر الرأس (مايكروسيفالي)، وهو خلل في النظام العصبي يؤدي إلى مواليد ذوي رؤوس وأدمغة أصغر من المعتاد. ففي شمال البرازيل رصدت زيادة كبيرة في حالات المواليد المصابين بصغر الرؤوس والأدمغة، وأعلنت وزارة الصحة البرازيلية أن حالات الإصابة بفيروس زيكا بين المواليد بالمايكروسيفالي ارتفعت إلى 3893 حالة حتى 16 يناير من العام الجاري.
الوقاية
تعتمد الوقاية من المرض ومكافحته على تقليص أعداد البعوض عن طريق الحد من مصادره وتالياً من تعرض الناس للبعوض، ويمكن تحقيق ذلك باستخدام طاردات الحشرات والملابس ذات الألوان الفاتحة، التي تغطي أكبر قدر ممكن من الجسم والناموسيات عند النوم. والمهم تفريغ الأوعية التي تحتوي على الماء مثل الدلاء وأواني الزهور، لأنها بيئة مناسبة لتكاثر البعوض داخلها.
وقد بدأت بعض الدول باتخاذ إجراءات وقائية من فيروس زيكا. ففي كولومبيا نصحت وزارة الصحة النساء بتأخير الحمل بين 6 و8 أشهر لتفادي مخاطر محتملة ذات صلة بزيكا، بينما نصحت السلفادور نساءها بتأجيل الحمل حتى عام 2018. وفي وقت سابق، حذرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها النساء الحوامل من السفر إلى 14 دولة ومنطقة في أميركا اللاتينية والكاريبي فيها حالات إصابة بالفيروس، والمشكلة الكبرى أن لا لقاح متوافر ضد المرض بعد، وإنتاج اللقاح يحتاج إلى وقت قد يصل إلى عشر سنوات، وهذا ما يجعل الدول تتوخى الحذر كثيراً من الفيروس، وتسعى إلى لجم انتشاره.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يوممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ يومينفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ يومينعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ يومينtester.whitebeard@gmail.com
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامعبث عبث
مقال عبث من صحفي المفروض في جريدة او موقع المفروض محايد يعني مش مكان لعرض الآراء...
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعرائع