لا شكّ أن العالم اليوم توّاق لمعرفة وسائل تواصل قادة وأفراد الدولة الإسلامية (داعش) بعضهم مع بعض، فمن خلال طرق التواصل السرية ينشر داعش دعوته إلى جمهوره المستهدف بحثاً عن عدد أكبر من المجاهدين لينضموا إليه. يحاول الكثير من المختصين كشف بعض هذه الحقائق، وقد نجحت أخيراً إحدى المجموعات المحاربة للإرهاب الإلكتروني والمعروفة باسم Ghost security group في التوصل إلى بعض المعلومات الجديدة عن تطبيقات خاصة يستعملها داعش لنشر دعايته الإعلامية والسياسية، والوصول بشكلٍ آمن إلى جمهوره، حسب ما نشره موقع Defense one.
فقد رصدت مجموعة Ghost group نفسها الشهر الماضي رسائل سرية على تطبيق Telegram وهو تطبيق مشابه لـWhatsaap يُعرف بمدى الحماية التي يصعب اختراقها، ورسائل أخرى مباشرة على موقع Twitter تطلب من جمهور الدولة الإسلامية تحميل تطبيق "وكالة أعماق" المعروفة بارتباطاتها بداعش، وتبثّ مواد متعلقة بالتنظيم الإرهابي.
وهذا ليس التطبيق الوحيد الذي اكتشفته المجموعة المكافحة للإرهاب، فقد كشفت عن تطبيق آخر تولّت تتبع أثره، اسمه Alrawi.apk أو the Alrawi app معتقدةً أنه يشبه تطبيق وكالة أعماق، إلا أنها في 11 يناير اكتشفت في التطبيق الجديد خصائص الرسائل النصية، التي تعتبر بدائية نوعاً ما، ولكنها تشبه إلى حد كبير خصائص الرسائل النصية في تطبيقي Whatsaap وTelegram، في مقدار سريتها وحمايتها. وهذا يعني أن أعضاء من الدولة الإسلامية باتوا يستطيعون التواصل بعضهم مع بعض على نحو آمن وسريّ بعيداً عن التطبيقات المتداولة بين المستخدمين العاديين.
إن الغرض الرئيسي حسب الموقع الناشر للخبر من التطبيقين المكتشفين، هو النشر الدعائي الكبير لأهداف ومبادئ الدولة الإسلامية، من أجل حشد وضم العدد الأكبر من الأشخاص إلى صفوف الجهاد، فتدخل التطبيقات في جزء من البروبوغاندا الإعلامية المذهلة لداعش، والتي شهدها متابعو هذا التنظيم الإرهابي منذ البداية.
بعد هجمات باريس نوفمبر الماضي 2015، منع Pavel Durov مؤسس تطبيق Telegram خمساً وسبعين قناة عامة متحدثة بـ12 لغة، ترتبط جميعها ارتباطاً وثيقاً بداعش، عن تطبيق Telegram، لكنه صرّح على Twitter بأنه لا يَعِد بأنه يستطيع إغلاق المحادثات بين أفراد ومجموعات داعش. حتى وإن حدث ذلك، يبدو من الأخبار الجديدة أن داعش اليوم لم يعد يحتاج إلى تطبيقات مثل Telegram، لأن لديه وسائله الخاصة في التواصل، وهذا يعني أن التنظيم الإرهابي يبتعد شيئاَ فشيئاً عن عيون السلطات الدولية المتتبعة له والراصدة تحركاته.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ يومرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ أسبوعخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين