تصدّر خبر الهجوم المسلح على مقر الأسبوعية الساخرة "شارلي إيبدو"عناوين الأخبار منذ وقوعه في 7 يناير الجاري. لم يكن هذا الاستهداف الأول من نوعه في الغرب. إذ في عام 2005، تعرّض الرسام السويدي كيرت وسترغارد Kurt Westergaard لمحاولة اغتيال بعد أن قامت جريدة جايلاندس بوستن Jyllands-Posten بنشر رسوم مصوّرة أثارت حملة واسعة من الإدانات في العالم العربي والإسلامي لسخريتها من النبي محمد.
التعرّض للاغتيال، أو السجن، أو الاعتداء ليس غريباً عن العالم العربي، فالعديد من الرسامين دفعوا ثمن رسومهم بتهم مختلفة مثل ازدراء الأديان، وإهانة مقام الرئاسة، أو القدح والذم. إليكم لائحة بعدد من الرسامين العرب الذين تعرّضوا للاعتداء على خلفية رسومهم الساخرة.
جمال غانم، الجزائر (2013)
في أغرب الدعاوى الموجهة ضد رسام كاريكاتوري، قام ناشر صحيفة "لافوا دولوراني" La Voix de l’Orange برفع شكوى على رسامها جمال غانم في سبتمبر 2013 بتهمة إهانة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في رسم لم ينشر حتى. تعرض غانم للاعتداء على أيدي جماعة مجهولة قبل أن تبرئه محكمة الجنح في مدينة وهران. وكانت النيابة قد طالبت بحبسه 18 شهراً.
جابر مجري، تونس (2012)
اعتقل المدوّن التونسي جابر الماجري وحكم عليه بالسجن سبع سنوات ونصف السنة لـ"إهانة الدين الإسلامي" بعد نشره كاريكاتوراً للنبي محمد في صفحته على موقع فيسبوك. وقد عفا الرئيس الأسبق منصف المرزوقي عن الماجري بعد طلب الأخير العفو، مؤكداً أنه ندم على ما فعل. وقد قرر رصيف22 تشويش صورة النبي محمد لتجنب الإساءة للأديان.
خالد قدار، المغرب (2010)
في فبراير 2010، حُكم على الرسام المغربي خالد قدار، وهو أحد مؤسسي موقع “بخشيش” في فرنسا، بالسجن ثلاثة أعوام لأنه رسم أحد أعضاء العائلة المالكة. وتمت إقالته من صحيفتين محليتين تصدران باللغة العربية بعدها لأسباب مشابهة. في أحد تعليقاته على حرية التعبير المحدودة في المغرب، قال قدار: “هناك ثلاث محرمات في المغرب، الملك وعائلته، والصحراء الغربية، والإسلام”.
علي فرزات، سوريا (2011)
تعرض رسام الكاريكاتور السوري علي فرزات لعملية اختطاف واعتداء في أغسطس 2011. واشتهر فرزات بالجرأة في تناوله شخصية الرئيس بشار الأسد. فاز بجوائز عالمية عدة من بينها جائزة ساخاروف Sakharov التي يقدّمها البرلمان الأوروبي وجائزة حرية الصحافة التي تمنحها منظمة "مراسلون بلا حدود" وصحيفة لوموند الفرنسية.
بهاء بخاري، فلسطين (2008)
أمرت محكمة فلسطينية في فبراير 2008 بحبس رسام الكاريكاتور في جريدة الأيام ورئيس تحريرها، ستة أشهر، ومنع الصحيفة في القطاع. جاء قرار المحكمة على دعوة أقامها أعضاء كتلة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني احتجاجاً على رسم كاريكاتوري نشر في نوفمبر 2007 اعتبره المشتكون مسيئاً لحماس. وعادت المحكمة عن قرارها لاحقاً بعد مظاهرات حاشدة في رام الله.
ناجي العلي – فلسطين (1987)
توفي رسام الكاريكاتور الفلسطيني ناجي العلي برصاصة أطلقت عليه في أغسطس 1987 في لندن. العلي من أشهر الرسامين العرب في العصر الحديث إذ سخرت رسومه من القادة العرب وشرّحت السياسات الإسرائيلية. اختار العلي لرسومه شخصية "حنظلة"، وهو رسم يظهر فيه طفل يعقد يديه خلف ظهره، أصبح توقيعاً خاصاً له ورمزاً للقضية الفلسطينية.
الرسم للفنان علي فرزات
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
ZMskyuza ZMskyuza -
منذ 9 ساعات1
حوّا -
منذ يومينشي يشيب الراس وين وصل بينا الحال حسبي الله ونعم الوكيل
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامكل هذه العنجهية فقط لأن هنالك ٦٠ مليون إنسان يطالب بحقه الطبيعي أن يكون سيدا على أرضه كما باقي...
Ahmed Mohammed -
منذ 3 أياماي هبد من نسوية مافيش منطق رغم انه يبان تحليل منطقي الا ان الكاتبة منحازة لجنسها ولا يمكن تعترف...
مستخدم مجهول -
منذ 4 أياموحدث ما كنا نتوقعه ونتأمل به .. وما كنا نخشاه أيضاً
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 4 أيامصادم وبكل وقاحة ووحشية. ورسالة الانتحار مشبوهة جدا جدا. عقاب بلا ذنب وذنب بلا فعل ولا ملاحقة الا...