ارتكب تنظيم داعش، في 12 نوفمبر، مجزرة بشعة بحق مدنيين لبنانيين، كل ذنبهم أنهم ينتمون إلى المذهب الشيعي، في منطقة برج البراجنة في ضواحي بيروت الجنوبية. وكانت حصيلة الضحايا هي الأكبر في تاريخ العمليات الانتحارية التي استهدفت لبنانيين.
تسلسل العمليات الإنتحارية في لبنان
على وقع الحرب السورية، وبعد تدخل حزب الله في القتال إلى جانب النظام السوري، أصابت شظايا القتال في الخارج الداخل اللبناني مع تنفيذ مجموعات سلفية جهادية لها علاقة بتنظيم القاعدة أعمالاً إرهابية في لبنان. وكانت البداية عام 2013 مع تفجير سيارات مفخخة في ضواحي بيروت الجنوبية بدءاً من تفجير في مرآب سيارات في بئر العبد،بتاريخ 9 يوليو، وصولاً إلى مجزرة منطقة الرويس، في 15 أغسطس. ثم كان تفجيرا مسجدي التقوى والسلام في مدينة طرابلس في 23 أغسطس.
ولكن في 19 نوفمبر، حدث تحوّل نوعي، إذ تطوّرت العمليات الإرهابية إلى استخدام أسلوب العمليات الانتحارية. وهنا لائحة بالعمليات الانتحارية التي ضربت لبنان:
19 نوفمبر 2013
تفجيران انتحاريان متزامنان يستهدفان السفارة الإيرانية في بيروت.
الضحايا: 25 قتيلاً (بينهم الملحق الثقافي الإيراني) و147 جريحاً، وجميع الضحايا تقريباً كانوا لبنانيين مدنيين.
تبنّت العملية كتائب عبد الله عزام التابعة لتنظيم القاعدة.
15 ديسمبر 2013
انتحاري يفجّر نفسه بواسطة قنبلة يدوية كان يحملها بعناصر حاجز الجيش الواقفين على جسر نهر الأولي في مدينة صيدا.
الضحايا: ضابط في الجيش اللبناني.
لم يتبنّ العملية أحد ولكن قيل إن الانتحاري الفلسطيني ينتمي إلى جماعة الشيخ أحمد الأسير.
2 يناير 2014
تفجير انتحاري في الشارع العريض في منطقة حارة حريك في ضواحي بيروت الجنوبية.
الضحايا: 5 قتلى و75 جريحاً.
تبنّى تنظيم داعش العملية.
16 يناير 2014
تفجير انتحاري أمام مبنى السراي الحكومية في مدينة الهرمل.
الضحايا: 4 قتلى وعشرات الجرحى.
تبنت جبهة النصرة التفجير.
21 يناير 2014
تفجير انتحاري في الشارع العريض في منطقة حارة حريك في ضواحي بيروت الجنوبية.
الضحايا: 4 قتلى و46 جريحاً.
تبنت العملية جبهة النصرة.
1 فبراير 2014
تفجير انتحاري داخل محطة وقود في مدينة الهرمل.
الضحايا: 3 قتلى و28 جريحاً.
جبهة النصرة تتبنّى التفجير.
3 فبراير 2014
انتحاري فجر نفسه في حافلة نقل صغيرة على خط منطقة الشويفات بعد أن شك السائق فيه.
الضحايا: جريحان.
تبنت التفجير جبهة النصرة.
19 فبراير 2014
عملية تفجير انتحارية مزدوجة في بيروت، في منطقة بئر حسن مقابل السفارة الكويتية، بالقرب من المستشارية الثقافية الإيرانية.
الضحايا: 11 قتيلاً وأكثر من 100 جريح.
تبنت العملية كتائب عبد الله عزام.
22 فبراير 2014
تفجير سيارة مفخخة عند حاجز للجيش في مدينة الهرمل على جسر نهر العاصي.
الضحايا: 3 قتلى (جنديان ومدني) و16 جريحاً (بينهم 5 جنود).
جبهة النصرة تتبنى التفجير.
16 مارس 2014
انفجار سيارة مفخخة في النبي عثمان، في منطقة بعلبك، قيل إن أشخاصاً طاردوها بعد الاشتباه بها ففجر الانتحاري نفسه.
الضحايا: قتيلان و14 جريحاً.
جبهة النصرة تتبنى التفجير.
29 مارس 2014
تفجير سيارة مفخخة بحاحز الجيش القائم في عقبة الجرد، في وادي عطا، على مسافة 3 كيلومترات شرقاً من وسط بلدة عرسال.
الضحايا: مقتل 3 عسكريين وجرح 4.
تبنت التفجير جبهة النصرة.
20 يونيو 2014
تعرض حاجز قوى الأمن الداخلي عند مخفر ضهر البيدر لتفجير انتحاري.
الضحايا: مقتل عنصر في قوى الأمن الداخلي، وسقوط 34 جريحاً.
تبنّت التفجير كتائب عبد الله عزام.
23 يونيو 2014
تفجير انتحاري في الشياح، في ضواحي بيروت الجنوبية.
الضحايا: قتيل (شاب في الأمن العام شكّ في السائق واقترب منه ليتحقق منه ففجّر الأخير سيارته) ونحو 20 جريحاً.
تبنت التفجير كتائب عبد الله عزام.
25 يونيو 2014
انتحاريان سعوديان يفجران حزاماً ناسفاً أثناء مداهمة قوة من الأمن العام لفندق دي روي في منطقة الروشة. أحدهما مات والآخر اعتقل وهو محترق.
الضحايا: 3 جرحى أمنيين و8 مدنيين.
تبنّى تنظيم داعش العملية.
10 يناير 2015
تفجير انتحاري مزدوج في جبل محسن، في مدينة طرابلس.
الضحايا: 9 قتلى و36 جريحاً.
تبنّت التفجير جبهة النصرة.
12 نوفمبر 2015
تفجير في منطقة برج البراجنة في ضواحي بيروت الجنوبية نفذه 3 انتحاريين (الثالث قُتل قبل أن يفجّر حزامه الناسف). سار أولهم على دراجة نارية والآخران على أقدامهم باتجاه "حسينيّة الإمام الحسين".
الضحايا: 43 قتيلاً و239 جريحاً (حال بعضهم حرجة).
تبنّى العملية تنظيم داعش.
العمليات الانتحارية في تاريخ لبنان
وبرغم ضراوة الحرب اللبنانية الأهلية، لم يحدث أن نفّذت أي ميليشيا عملية انتحارية ضد ميليشيا أخرى أو ضد مدنيين. ولكن عرف لبنان عشرات العمليات الاستشهادية ضد الاحتلال الإسرائيلي نفّذها حزب الله وحركة أمل والحزبان الشيوعي والسوري القومي الاجتماعي، وكان آخرها عام 1999. إضافة إلى ذلك، شهد لبنان 4 عمليات انتحارية استهدفت أجانب:
15 ديسمبر 1981
اقتحم شاب عراقي ينتمي إلى حزب الدعوة المتحالف مع إيران، بسيارة مفخّخة مبنى السفارة العراقية في بيروت وفجّر نفسه. وكانت هذه أول عملية انتحارية تشهدها الأراضي اللبنانية.
18 أبريل 1983
استهدف انتحاري يستقل سيارة مفخخة مبنى السفارة الأميركية في عين المريسة في بيرزت، حيث كان يُعقد اجتماع لقياديين في وكالة الاستخبارات الأميركية. تبنّت الهجوم "منظمة الجهاد الإسلامي"، وهو اسم يعتبر البعض أن حزب الله كان يستخدمه قبل الإعلان عن نفسه رسمياً.
23 أكتوبر 1983
عمليتان انتحاريتان بواسطة شاحنات مفخخة ضد مقرّي قيادتي الوحدتين الأميركية والفرنسية العاملتين في إطار القوات متعددة الجنسية. تبنّت العمليتين "منظمة الجهاد الإسلامي".
20 سبتمبر 1984
عملية انتحارية بواسطة سيارة مفخّخة ضد مبنى السفارة الأميركية في عوكر. تبنّت العملية "منظمة الجهاد الإسلامي".
14 فبراير 2005
"انتحاري ذكر مجهول الهوية" (بحسب ادعاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان)، ينفذ عملية انتحارية ضد رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...