يوتافون 2 Yotaphone2 هو الهاتف الروسي الذكي الذي أجمع النقّاد على قيمته. حاز إعجاب مراجعي الأدوات التكنولوجية في صحيفة فوربس Forbes التي وصفته بـ"المثير والممتع والمبتكر". وقالت صحيفة فايننشال تايمز Financial Times إنه يتميّز عن منافسيه بخصائص فريدة من نوعها في سوق افتقر إلى تصاميم مبتكرة في السنوات الماضية.
أهم ما يميّز يوتافون 2، الجيل الثاني من الجهاز الصادر عن شركة يوتافون، أنه يمتلك شاشتين، واحدة في كل من جهتيه الإثنتين، الأمامية والخلفية. لا يختلف عمل الشاشة الثانوية عن عمل الشاشة الخاصة بالقارئ الإلكتروني، فتؤمن حروفها النافرة تجربة شبيهة بالقراءة عن صفحات الكتاب الورقي، وهي أسهل للمستخدم من القراءة عن شاشة مشعة. يعمل الهاتف الأنيق بإصدار أندرويد 4.4 (كيتكات) بمعالج كوالكوم سنابدراغون 800 Qualcomm Snapdragon 800 بسرعة 2.3 غيغاهيرتز، ويضم 2 غيغابايت منذاكرة الوصول العشوائي (رام) ومساحة تخزين داخلية 32 غيغابايتاً، بالإضافة إلى كاميرا خلفية بدقة 8 ميغابكسلات، وأخرى أمامية بدقة 2 ميغابكسل.ومن مزاياه الإضافية، إنه يدعم تقنية اتصالات الجيل الرابع إل تي إي LTE وتقنية واي فاي WIFI وبلوتوث الجيل الرابع، ونظام تحديد المواقع الجغرافية جي بي إس GPS. كذلك يعمل كمولّف محطات إذاعية.
الشاشة الثانية
يقول صانعو الهاتف أن بإمكانه العمل بشكل متواصل نحو يومين من غير أن يحتاج إلى شحن بطاريته (2,500 ميلي آمبير)، إذا استخدم الشاشة الثانية فقط.
تحتوي الشاشة الأولى، وهي من طراز إل سي دي LCD بقياس خمس بوصات، على مصفوفة Matrix نشطة تعمل بضوء صمام ثنائي عضوي AMOLED، في الهواتف الذكية من الفئة العليا في السوق. وتقدم الشاشة الثانية، وهي بقياس 4.7 بوصات وبدقة كيو إتش دي QHD، مضاءة ومشغلة دائماً، ميزة جديدة ومفيدة لمستخدمي الهواتف الذكية. إذ تتيح هذه الشاشة للمستخدم القراءة عن شاشة مريحة للنظر ساعات طويلة تتخطى الـ50 ساعة، قبل نفاد طاقة البطارية عند وضع الهاتف في حالة "توفير طاقة البطارية"، إذ تُغلق الشاشة الرئيسية الملوّنة، وتبقى الشاشة الخلفية مشغلة، ويمكنها تنفيذ مهمات عدة كإجراء المكالمات الهاتفية أو البحث عن رقم مسجل.هل ينافس في السوق؟
ولكن، وسط المنافسة الشرسة في سوق الهواتف الذكية، هل يستطيع فعلاً الهاتف الروسي أن يقدم نوعية وجودة تكفيانه لينافس الشركات الرائدة؟
يرى نقّاد أن الشاشة الإضافية والتصميم الأنيق يعطيان يوتافون2 أملاً في منافسة الهواتف من الفئة العليا المتوافرة في السوق. في المقابل، يرى آخرون أن ما يعيبه هو ارتفاع سعره الذي يبلغ نحو 867 دولاراً، وهذا ما يضعه في مواجهة مباشرة مع هواتف ناجحة وعالية الجودة من أمثال آيفون 6 وسامسونغ غالاكسي إس5 Galaxy S5 وغيره من الهواتف الذكية الفخمة. ففيما تسيطر شركتا سامسونغ وآبل على هذا السوق بحصتين تبلغان 24.4 و11.7% على التوالي، شهد سوق الهواتف الذكية ارتفاع المبيعات من 250.3 مليون هاتف في 2013 إلى 301 مليون العام 2014. وتحاول بضع شركات أن تخرق السوق العالمية للهواتف الذكية، منها كسياومي Xiaomi الصينية، وهي شركة الهواتف الذكية الأسرع نمواً في العالم، التي تصل قيمتها إلى 45 مليار دولار، متخطية بذلك مجموع قيمة شركات أل جي وموتورولا وسوني. لكن الدخول إلى سوق الهواتف الذكية ليس سهلاً. فاحتدام المنافسة أفشل محاولات أمازون للدخول في تسويق هاتفها الذكي فايرفون Firephone لعدد من الأسباب، في مُقدّمها سعره المرتفع والنقص في عدد التطبيقات التي يمكن تحميلها من المتجر الخاص بشركة أمازون. لن يواجه يوتافون 2 مشكلة نقص في عدد التطبيقات المفيدة والجذابة في متجره بسبب قدرة مستخدميه على تحميل تطبيقات أندرويد عليه، ولكن الهاتف ليس مجرباً بعد، ويفتقر إلى الدعاية لانتشاره في سوق خذلت شركات كبيرة في السنوات الماضية، منها شركة بلاكبيري الكندية. ففي ظل سعره المرتفع، يأمل صانعو يوتافون 2 أن يقدم هاتفهم قيمة تقنية إضافية للمستخدم تدفعه إلى خرق سوق تعاني شحّاً إبداعياً في الفترة الماضية، وإلى انتزاع حصة من الشركات الرائدة.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...