21 أكتوبر 2015، هو اليوم الذي سافر فيه أبطال فيلم Back to the future في رحلة عبورٍ في الزمن من عام 1985. وها هو اليوم نفسه يأتي فعلاً، لكنّ التخيلات التي رسمها كاتب فيلم الخيال العلمي الكوميدي ومخرجه، لم تكن دقيقة، وها نحن نعيش في العالم المتخيّل، ولم نحظ بألواح التزلج الطائرة، ولا بالأحذية التي تربط سيورها بنفسها، فما هو فيلم Back to the future? وكيف اختلف عن الواقع؟
Back to the future هو فيلم أمريكي يجمع بين الكوميديا والخيال العلمي، أُنتج جزؤه الأول عام 1985 والثاني عام 1989، لمخرجه Robert Zemeckis وبطليه Michael J fox وChristopher LIoyd. يروي الفيلم قصة مراهق يسافر مع صديقه عبر سيارة متطورة عابرة للزمن، اخترعها الأخير، ليمضيا في رحلتين من نوعٍ مختلفٍ.
ففي الجزء الأول يذهبان إلى الماضي، ليتعرّف المراهق إلى أهله في مدرستهم عام 1955، وإلى المستقبل، في الجزء الثاني ليتعرّف إلى نفسه في عام 2015. يذكر الفيلم التاريخ الدقيق ليوم الهبوط في المستقبل، وهو 21 أكتوبر 2015.
مقالات أخرى
أدب الخيال العلمي العربي مشروع مؤجل
24 دليلاً قاطعاً على أنك من جيل مطلع الثمانينيات (ولم تعد صغيراً)
عندما يصل الصديقان إلى المستقبل، وهو وقتنا الجاري، تمرّ مجموعة من المشاهد التي يتخيلها كتاب السيناريو، مزودة بالكثير من المشاهد الدعائية لعدد من الشركات المنتجة لسلعٍ معيّنة كحذاء الـNike الذي يربط نفسه بنفسه. بالإضافة إلى مجموعة من الأشياء الأخرى، كلوح التزلج الطائر والسيارات الطائرة، والوقود البديل للمركبات، وقطع البيتزا التي تتضخم وحدها.
via GIPHYفيكون المشهد الذي توضع فيه قطعة صغيرةٌ من البيتزا في آلة شبيهة بالفرن الصغير، ثمّ تخرج بعد وقت قليل كبيرة كالبيتزا التي نعرفها، مضحكاً وصادماً في آن واحد. لكنّ البيتزا بقيت كما هي اليوم. وعلى الرغم من كلّ بحوث الطاقة البديلة، لم يصل الإنسان إلى اختراع وقود بديل للمركبات عوضاً عن مشتقات البترول، كما أننا لا نزال غير قادرين على الطيران في مركباتنا.
لم يكن الفيلم محقاً في توقعاته لمشاهد 2015، وهذا صحيح. لكنّه لم يبتعد كثيراً أيضاً، إذ هناك توقعات صحيحة عدة نسبياً، منها محادثة الفيديو، التي تتيح لك أن ترى الشخص الذي يتحدث معك، ولا تسمع فقط صوته على الهاتف. بالإضافة إلى بصمة اليد التي تفتح الباب عوضاً عن المفتاح العادي، والشاشات الضخمة المسطحة والعديد من التوقعات الأخرى.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...