هي واحدة من أقدم المدن في التاريخ، يعود بناؤها إلى نحو خمسة آلاف عام، مدينة القدس المحتلة. تقع على الخط الأخضر (خط التقسيم)، الفاصل بين حدود الضفة الغربية لعام 1967 وحدود إسرائيل، في وادٍ رحب بين الجبال التي تحيط بها. وهي المدينة المقدسة للديانات السماوية الثلاث: المسيحية والإسلام واليهودية، وتحيط بها الكنائس والمساجد والمعابد.
احتلّت القدس هذا الأسبوع المركز العاشر في قائمة السياحة والسفر تبعاً لمجلة Travel + Leisure، ضمن أفضل المدن لزيارتها هذا العام.
في حين تبوّأت مدينة كيوتو اليابانية، للسنة الثانية على التوالي، المركز الأول، وساوث كارولينا المركز الثاني، تليها Siem Reap في كمبوديا، كانت القدس المدينة العربية الوحيدة ضمن القائمة التي نشرها الموقع في 6 يونيو الجاري. وتعتمد المجلة في إنشاء قائمتها على تصويت القرّاء لاختيار أفضل عشر مدن في العالم لزيارتها، والتمتع بحيويتها وتراثها ومعالمها السياحية.
ولكن من ضمن هذه القائمة تكتسب القدس خصوصية تميزها عن بقية الدول التسع، فهي جوهر الصراع المستمر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، الذين يعتبرون أنها عاصمتهم الموحدة منذ عام 1980 حين قاموا بضمّها إلى الجزء الشرقي الذي احتلته إسرائيل بعد حرب عام 1967. خلال تاريخها الطويل، تعرضت القدس للتدمير مرتين، وحوصرت 23 مرة، وهوجمت 52 مرة، وتمّ غزوها وفقدانها 44 مرة، لكنها بقيت عبر التاريخ قبلة العرب، وعاصمة فلسطين.
معالم القدس السياحية
تعتبر القدس من بين المعالم التاريخية المقدسية، ويقع المسجد الأقصى في ناحيتها الشرقية. تحيط بحاراتها أسواق محلية صغيرة يعود تاريخ بعضها إلى عهد الأمويين. من أهم منشآت ومعالم هذه المدينة المساجد والمآذن والمدارس والكنائس. تعود غالبية المساجد والمآذن في القدس إلى العصر المملوكي، مثل المئذنة الفخرية عام 1278، ومئذنة باب الغوانمة من عام 1329، ومئذنة باب الأسباط التي تعود إلى عام 1367. ومن المساجد نذكر مسجد القلعة الذي بُني عام 1310، والمسجد القيمري الذي بني عام 1276. ومن المساجد التي بنيت في العهد العثماني مسجد النبي داود الذي أنشأه السلطان سليمان القانوني، لكن إسرائيل حوّلته إلى كنيس وأزيلت منه الكتابات القرآنية، واستبدلت بكتابة عبرية.
ومن أبرز معالم القدس أيضاً كنيسة القيامة التي تقع على تلة الجلجلة، حيث صلب يسوع المسيح، وفيها المكان الذي دفن فيه، لذلك يحجّ المسيحيون من حول العالم إلى هذه الكنيسة.
حائط البراق المعروف أيضاً بحائط المبكى، يمثّل أحد أقدس الأماكن الدينية بالنسبة إلى اليهود، ويذهب إليه اليهود منذ القرن الرابع لتلاوة صلواتهم.
كذلك تحتوي القدس على ضريح السيدة مريم العذراء ومسجد عمر بن الخطاب، وكنيس القدس الكبير وطريق الآلام التي سار عليها المسيح متجهاً إلى تلة الجلجلة، وبوابة الخليل إحدى بوابات بلدة القدس القديمة، وغيرها الكثير.
تسع دول على قائمة Travel + Leisure سيتمكن السياح العرب من زيارتها والتمتع بمعالمها السياحية، إلا القدس. فزيارة هذه المدينة المقدسة، بالنسبة إلى غالبية العرب، حلم بعيد المنال لن يتحقق ما دامت تحت الاحتلال الإسرائيلي.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يوممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ يومينفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ يومينعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ يومينtester.whitebeard@gmail.com
مستخدم مجهول -
منذ يومينعبث عبث
مقال عبث من صحفي المفروض في جريدة او موقع المفروض محايد يعني مش مكان لعرض الآراء...
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامرائع