شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
كيف يخرق تطبيق فيسبوك ميسنجر خصوصيتك؟

كيف يخرق تطبيق فيسبوك ميسنجر خصوصيتك؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

تكنولوجيا

السبت 22 أكتوبر 201602:18 م

لاحظت شركة فيسبوك أن خدمة إرسال الرسائل عبر المحادثات الفوريّة الخاصّة لم تكن فعّالة كما أرادتها، فهي كانت تستهلك طاقة من بطارية الهاتف وتتطلّب ذاكرة أكبر. لذلك ابتكرت الشركة حلاً لمشكلة خدمة المحادثات الخاصّة، على شكل تطبيق منفصل عن برنامج فيسبوك على الهواتف الذكيّة اسمه ‪Facebook Messenger‬. صار بإمكان المستخدمين بدء محادثاتهم مع الأصدقاء على فيسبوك بشكل أسرع من دون أن يضطرّوا إلى دخول فيسبوك نفسه.

فيسبوك ستلزم جميع المستخدمين بتنزيل التطبيق إن أرادوا إرسال أو استقبال أي رسائل على فيسبوك. مع هذا القرار، عاد مقال نشرته هافنغتون بوست ‪Huffington Post‬ العام الماضي حول التطبيق لينتشر بسرعة فائقة على وسائل التواصل الاجتماعي. يحذّر كاتب المقال المستخدمين الذين سبق أن نزّلوا فيسبوك تشات من الأخطار التي قد يتعرّضون لها بعد أن وافقوا على شروط الخدمة.

في ما يلي بعض الشروط المثيرة للجدل التي على المستخدم أن يوافق عليها قبل أن يستطيع إجراء محادثات مع أصدقائه على فيسبوك. علماً أن فيسبوك يقترح على مستخدميه تنزيل التطبيق الجديد من دون أن يتيح لهم الاطلاع المباشر على شروط استخدامه.

•    يستطيع التطبيق تغيير حالة الاتصال بشبكة الإنترنت.

•    يستطيع التطبيق الاتصال بالأرقام الموجودة على الهاتف دون تدخل المستخدم، ما قد يؤدي إلى صرف رسوم غير متوقعة. التطبيقات الخبيثة قد تكلفك أموالاً عبر إجراء اتصالات من دون موافقتك. •   يستطيع التطبيق إرسال رسائل ‪SMS‬، ما قد يؤدي إلى صرف رسوم غير متوقعة. التطبيقات الخبيثة قد تكلفك أموالاً عبر إرسال رسائل من دون موافقتك.

•   يستطيع التطبيق تسجيل الصوت باستجدام الميكروفون. هذا الشرط يتيح للتطبيق استخدام الميكروفون في أي وقت من دون موافقتك.

•   يستطيع التطبيق التقاط الصور والفيديو من الكاميرا. هذا الشرط يتيح للتطبيق استخدام الكاميرا في أي وقت من دون موافقتك.

•   يستطيع التطبيق قراءة سجل المكالمات على الهاتف، بما في ذلك البيانات الواردة والصادرة. هذا الشرط يتيح للتطبيق حفظ بيانات سجل المكالمات الخاص بك. التطبيقات الخبيثة قد تشارك بيانات المكالمات من دون موافقتك.

•   يستطيع التطبيق قراءة البيانات الخاصّة بالأشخاص المسجّلين على الهاتف، بما في ذلك عدد المرات التي تتواصل فيها معهم، أكان عبر الاتصال أو إرسال البريد الإلكتروني أو استخدام الوسائل الأخرى.

•   يستطيع التطبيق قراءة معلومات الملف الشخصي المخزنة على الجهاز، مثل الاسم ومعلومات الاتصال الخاصة بك. يستطيع التطبيق بذلك التعرف إليك، وإرسال معلومات ملفك الشخصي للآخرين.

•   يستطيع التطبيق الوصول إلى ميزات الهاتف أو الجهاز. يتيح هذا الشرط للتطبيق إمكان تحديد رقم الهاتف ومعرّفات الجهاز، أثناء إجراء المكالمات.

•   يستطيع التطبيق الحصول على قائمة الحسابات المعروفة بواسطة الهاتف. وقد يشمل هذا أي حسابات تم إنشاؤها بواسطة تطبيقات أخرى قمت بتثبيتها.

أكثر من 10 ملايين شخص نزّلوا التطبيق حتّى الآن من دون الاكتراث بما قد يسببه هذا من أذى. أعاد هذا الموضوع إثارة الجدال حول بعض المسائل المتعلقة بالتطبيقات المختلفة التي نستخدمها اليوم. واقع أن وسائل التواصل الاجتماعي تعرّض خصوصية مستخدميها للخطر ليس اكتشافاً حديثاً، فتطبيقات كثيرة تخرق الخصوصيّة بطرق متفاوتة لا نعيها في معظم الأحيان.

بحسب صحيفة الواشنطن بوست The Washington Post، لا شيء غريباً فعلاً في شروط استخدام فيسبوك ميسنجر، شأنه شأن تطبيقات مختلفة أخرى نستخدمها. هي تطلب إذن الاتصال بالكاميرا لتمكننا من التقاط الصور، وإِذن استخدام الميكروفون لأن لا أحد يرغب في أن يضطر للموافقة على استخدام التطبيق للميكروفون في كل مرة يبعث فيها برسالة صوتية.

الكثير من التطبيقات اليوم تتطلب شروطاً مماثلة، ولكنّ المستخدمين لا يتخذون خطوات فاعلة لحماية خصوصيتهم. فمن منّا يقرأ شروط الاستخدام قبل تنزيل أي تطبيق على الهاتف أو قبل إنشاء حساب على أحد المواقع؟

إن ميل الناس إلى الموافقة المباشرة على شروط الاستخدام من دون قراءتها، لكونها طويلة جداً وتستغرق وقتاً ليس بالقصير، تتيح لمصمّمي التطبيقات إدخال شروط واستخدامات تكون أكثر تجاوزاً للخصوصية في المستقبل.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard