تريد فيسبوك أن توفّر خدمة الإنترنت في الأماكن النائية التي لا تصلها الخدمة، وذلك من خلال تزويدها بالوايفاي Wi-Fi عبر طائرات بدون طيّار قد يساوي حجمها طائرات 747 بوينج 747 Boeing. ومن المتوقّع ان يتم اختبار واعتماد المشروع عام 2015.
كشف مدير الهندسة يال ماغواير Yael Maguire، أحد قادة المشروع في شركة فيسبوك، عن تفاصيل مذهلة تتعلّق بخطط الشركة من أجل إيصال الإنترنت للأماكن المعزولة عن العالم الافتراضي. قال ماغواير لموقع ماشابل Mashable إن الشركة بصدد بناء طائرات بحجم الأيرباص 747 وقادرة على التحليق طوال أشهر بل سنوات بشكل متواصل.
تتّخذ فيسبوك هذه المبادرة بعد أن انضمّت في 2013 إلى منظّمة Internet.org التي تسعى إلى إيصال خدمة الإنترنت إلى جميع أنحاء العالم، إضافةً إلى تحسين نوعية الخدمة وتكلفتها في الأماكن التي توجد فيها. وكان فيسبوك قد ساهم في إنشاء المنظّمة، إلى جانب شركة إريكسون Ericsson، ونوكيا Nokia، وسامسونغ Samsung، وغيرها.
قد تبدو الخطّة هذه غير محكمة. ولكن الشّركة لن تسمح لها بالفشل. الطائرات ستحلّق على ارتفاع 20.000 متر، أي أعلى من الطيران التّجاري، ولن تتأثّر بالأمطار والرّياح. كما أنها ستعمل على الطاقة الشمسية، وهذا ما يسمح لها بالبقاء في الجو مدّة طويلة. وهي خلال ساعات النّهار ستخزّن الطاقة التي تستهلكها في اللّيل.
الجدير ذكره أن مجموعة من العلماء نجحت في جعل طائرة تعمل على الطاقة الشّمسية وحدها، تحلّق 18 ساعة بدون توقّف، وهو أمر لا تستطيعه الطائرات العاملة على الوقود.
شكّلت فيسبوك فريقاً متكاملاً من المهندسين وأختصاصيي الفيزياء والديناميكية الهوائية والمبرمجين، بغية تصميم وصنع الطائرات التي ستتم تجربتها في الولايات المتّحدة الأمريكية خلال السّنة المقبلة. ولإزالة العقبات التي ستواجهها من دون شكّ، تستفيد فيسبوك من خبرات شركة الطيران تايتان Titan Aerospace، وحرصت أن يكون أفراد الفريق من الرّواد في المجالات التي يعملون فيها. بعضهم مثلاً عمل مع وكالة الفضاء الأمريكية NASA، وبعضهم الآخر في شركات مثل آسنتا Ascenta، التي تعتبر من أهم الشركات خبرةً في صنع طائرات عاملة على الطّاقة الشّمسية.
عند إعلانه عن انضمام شركته إلى مجموعة الشّركات التي أسّست Internet.org،قال مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ Mark Zuckerberg أن فيسبوك وضعت هذه المشكلة في رأس لائحة أولوياتها، لأنه يرى "أن هذه المشكلة من أهم وأصعب تحدّيات الجيل الحالي".
بالفعل، حجم المشكلة هذه هائلٌ ولم يلقَ الاهتمام المطلوب قبل Internet.org، فثُلثا سكان العالم لا تصله خدمة الإنترنت بتاتاً. من المرجّح أن ينفّذ المشروع في 22 بلداً في أمريكا اللاتينية، وأفريقيا، وآسيا. أمّا كيف ستتعامل الشّركة مع قوانين الطيران والحظر الجوّي أو مع الأزمات الأمنية والسياسية في تلك البلاد، فذلك أمر غير واضح حتّى الآن، إذ إن فيسبوك تحاول أن تواجه كل تحدّ على حدة، وفي الوقت المناسب.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ 15 ساعةرائع
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامربما نشهد خلال السنوات القادمة بدء منافسة بين تلك المؤسسات التعليمية الاهلية للوصول الى المراتب...
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامحرفيا هذا المقال قال كل اللي في قلبي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعبكيت كثيرا وانا اقرأ المقال وبالذات ان هذا تماما ماحصل معي واطفالي بعد الانفصال , بكيت كانه...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ أسبوعرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعينحبيت اللغة.