احتلت الكتب القديمة والمخطوطات الأثرية والصور الشاهدة على أول مراحل التصوير الفوتوغرافي في الشرق الأوسط، مساحة مميزة في معرض أبو ظبي الدولي للكتاب، وأبرزها كتاب وخرائط لرحالة إيطالي معروضة بقيمة 780 ألف يورو، ونسخ لاتينية من القرآن تعود للقرن السادس عشر.
وكتاب الرحالة الإيطالي المولود في البندقية عام 1507 كان الأغلى ثمناً في المعرض، وفيه يصف رحلته إلى الهند، ويتضمّن خرائط من السواحل الشرقية الشمالية لإفريقيا والخليج لا تلحظ وجود البحر الأحمر، وتبدو فيها منطقة الجزيرة العربية متصلة بأفريقيا، بحسب ما أفاد مسؤول عن داري العرض البريطانيين أنليبرس وفوروم.ومن بين المعروضات النادرة كتاب يتضمن 20 صورة فوتوغرافية من أول ما التقط في الشرق الأوسط، وهي صور لمواقع في مصر وشبه جزيرة سيناء وفلسطين، والتقطت جميعها بين عامي 1854 و1860، وتتضمن الصور شروحات عن المواقع.
مواضيع أخرى:
وفي هذا الكتاب صورة لمدينة القاهرة التقطت من قلعة صلاح الدين يظهر فيها مسجد السلطان حسن وجامع الأزهر، من دون مسجد الرفاعي الذي شيدته والدة الخديوي إسماعيل في نهايات القرن التاسع عشر. وفيه أيضاً صورة لتمثال أبي الهول في حالة سيئة قبل ترميمه في القرن الماضي، وصورة واسعة للقدس تتوسطها قبة الصخرة، وصور أخرى من شبه جزيرة سيناء لعدد من المناظر الطبيعية للجبال الجرداء. وتعرض هذه المجموعة بقيمة 450 ألف يورو.
ومن المعروضات النادرة أيضاً نسختان من أقدم النسخ المطبوعة للقرآن مترجماً إلى اللغة اللاتينية، الأولى طبعت في سويسرا عام 1543، والثانية طبعت في إيطاليا بعد ذلك بعدة سنوات.
وعُرضت أيضاً كتب قديمة في الطب منها كتاب القانون لإبن سينا في أقدم نسخة مطبوعة باللغتين العربية واللاتينية وتعود للعام 1608، ويبلغ ثمن هذه النسخة 65 ألف يورو.
ومن المعروضات النادرة أيضاً مجسم للكرة الأرضية بقطر يصل إلى 45 سنتيمتراً ويعود للعام 1848 ويظهر عليه للمرة الأولى في الخرائط الأوروبية إسم مدينة دبي، وقيمته 75 ألف يورو.
وعُرضت أيضاً وثائق خطية تؤرخ لمراحل تاريخية في المنطقة، منها مراسلات بين الملك فيصل الأول (1883-1933) والملك عبد العزيز آل سعود (1876-1953).
وافتتح معرض أبو ظبي الدولي للكتاب في دورته الخامسة والعشرين في السابع من مايو الحالي، واستمر حتى الثالث عشر منه في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وهو من تنظيم هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة. وأقيم على مساحة 31 ألفاً و962 متراً مربعاً، بمشاركة 1181 دار نشر من 63 دولة.
وتسعى دولة الإمارات، ولا سيما إمارتي أبو ظبي ودبي، لتكون قطباً في المشهد الثقافي في العالم العربي. وفي هذا الإطار تستثمر أبو ظبي مليارات الدولارات في بناء متاحف ومراكز ثقافية من أبرزها متحف اللوفر ومتحف غوغنهايم، وفي منح الجوائز ودعم المشاريع الفنية والثقافية.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...