أعلنت الشرطة الجزائرية أن حصيلة المعتقلين في تظاهرات الجمعة، التي تعد الأكبر ضد حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ بدايتها الشهر الماضي، وصلت إلى 75 محتجاً، إضافة إلى إصابة 11 شرطياً بجروح طفيفة.
وشارك مئات الآلاف من الجزائريين في تظاهرة كبيرة وسط العاصمة الجزائر أمس الجمعة، ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن أحد المتظاهرين قوله "من يعتقد أننا تعبنا هو مخطئ، لم نتعب واحتجاجاتنا مستمرة".
وبدأ بوتفليقة يفقد حلفاءه بوتيرة متسارعة في الأيام القليلة الماضية بعد عودته من رحلة علاج في سويسرا. قال حسين خلدون القيادي البارز في الحزب الحاكم خلال مقابلة مساء الخميس إن بوتفليقة أصبح "تاريخاً الآن".
وتعد التصريحات التي أدلى بها حسين خلدون لقناة النهار التلفزيونية ليل الجمعة ضربة جديدة لبوتفليقة الذي كان يأمل تهدئة الجزائريين بالتعهد باتخاذ خطوات لتغيير الساحة السياسية التي يهيمن عليها هو والمقربون منه منذ عقود.
وأصبح خلدون، وهو متحدث سابق باسم الحزب الحاكم، أحد أهم المسؤولين في الحزب الذي أعلن انشقاقه عن بوتفليقة، وقال إنه يتعين على الحزب أن يتطلع إلى المستقبل وأن يدعم أهداف المحتجين.
ونقلت وكالة رويترز عن وزير سابق على صلة بالمقربين من بوتفليقة قوله إن الرئيس قد لا يصمد نظراً لتزايد الضغوط عليه من جميع الطبقات الاجتماعية في الجزائر.
وقال الوزير الذي طلب عدم ذكر اسمه إن "اللعبة انتهت" وإن بوتفليقة لا يملك خياراً سوى التنحي الآن.
"من يعتقد أننا تعبنا هو مخطئ، لم نتعب واحتجاجاتنا مستمرة"..الشرطة الجزائرية تُعلن أن حصيلة المعتقلين في تظاهرات الجمعة وصلت إلى 75 محتجاً
مليونية الرحيل
وبحسب ما نشرته وكالة رويترز، احتشد المحتجون أمس في ما أطلق عليه مليونية الرحيل في شوارع وميادين العاصمة بعد صلاة الجمعة، وحمل الكثير منهم العلم الجزائري، كما شهدت مدن أخرى تظاهرات، من بينها بجاية ووهران وباتنة وتيزي وزو. ونقلت رويترز عن الطالب يزيد عماري، البالغ من العمر 23 عاماً، قوله إنه "يتعين على بوتفليقة ورجاله الرحيل في أقرب وقت ممكن". وقدرت وسائل إعلام عالمية أعداد الحشود بمئات الآلاف لكن لم تصدر تقديرات لها من الشرطة، وقد بدأت الأعداد في التراجع قبل حلول الظلام. وفي إشارة إلى تخوفها من وصول الاحتجاجات إلى أماكن أكثر حساسية، أغلقت الشرطة الطرق المؤدية لمقر الحكومة والبرلمان. وقالت الشرطة الجزائرية في بيان نشرته وسائل إعلام محلية، إنها اعتقلت أناساً شاركوا في أعمال تخريب وسرقة وتدمير لممتلكات عامة وخاصة، لكن لم ترد أنباء عن اشتباكات عنيفة. وتراجع بوتفليقة عن قراره الترشح لولاية جديدة يوم الاثنين بعد احتجاجات شعبية ضده، لكنه لم يعلن تنحيه على الفور، إذ يعتزم البقاء في السلطة إلى حين صياغة دستور جديد. ورفض الجزائريون بسرعة هذا العرض وطالبوا الرئيس البالغ من العمر 82 عاماً بالتنحي وتسليم السلطة لجيل شباب القادة ممن يأملون أنهم قادرون على إتاحة وظائف والقضاء على الفساد. ويقول الكثير من الجزائريين إن الرئيس وشخصيات أخرى من قدامى المحاربين في حرب الاستقلال ضد فرنسا بين عامي 1954 و1962 أهملوهم عشرات السنين. ونادراً ما يظهر بوتفليقة علناً منذ إصابته بجلطة في عام 2013 ويقول المحتجون إنه لم يعد لائقا للحكم. وقال رئيس الوزراء الجديد نور الدين بدوي يوم الخميس إنه سيشكل حكومة مؤقتة من خبراء وآخرين للعمل على تحقيق تغيير سياسي وحث المعارضة على الانضمام للحوار.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Basema Mohammed -
منذ 21 ساعةالنص ناقد يسلط الضوء على الهوية الذكورية بلغة مباشرة وساخرة، ويطرح دعوة صادقة لإعادة تعريف...
Ghina Hashem -
منذ يومينالحب حرام بس اعلامهم يلي ماجابت للبلد الا الدمار معليش يرفعوها نحنى محاربون في الشرق الاوسط كافة
ذوالفقار عباس -
منذ 3 أياما
Hossam Sami -
منذ 3 أيامصعود "أحزاب اليمين" نتيجة طبيعية جداً لرفض البعض; وعددهم ليس بالقليل أبداً. لفكرة الإندماج بل...
مستخدم مجهول -
منذ 5 أيامرائع و عظيم ..
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ أسبوعزاوية الموضوع لطيفة وتستحق التفكير إلا أنك حجبت عن المرأة أدوارا مهمة تلعبها في العائلة والمجتمع...