شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!
السعودية لجين الهذلول تمثل أمام محكمة الإرهاب الأربعاء

السعودية لجين الهذلول تمثل أمام محكمة الإرهاب الأربعاء

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الاثنين 11 مارس 201901:41 م
تمثل الأربعاء 13 مارس الجاري الناشطة السعودية لجين الهذلول المُعتقلة منذ مايو 2018 لدفاعها عن حقوق المرأة في السعودية أمام محكمة مختصة بقضايا الإرهاب في الرياض، وفقاً لما نقله شقيقها وليد الهذلول على تويتر مساء الأحد. قال وليد في تغريدته إن الجلسة الأولى ستُعقد الساعة الثامنة من صباح الأربعاء، مُضيفاً: لم يُسمح لها بتوكيل محامٍ ولم يُعط لها لائحة الاتهام. ولفتت شقيقتها علياء وهي تغرد بالخبر نفسه بشأن شقيقتها إلى أن "مشاعر مختلطة ومتضاربة" تُرافقها، مُضيفة أنها تشعر بـ "الوحدة والألم والقلق ليس على أختها فحسب بل كذلك على وطنها الغالي وأبنائه" على حد تعبيرها. ولم يتضح، بحسب رويترز، ما إذا كان المحتجزون الآخرون سيحاكمون أيضاً هذا الأسبوع. يقول خبير حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فادي القاضي، لرصيف22 إن "لجين الهذلول ورفيقاتها المدافعات عن حقوق الإنسان المعتقلات في السعودية لم يرتكبن أي ذنب أو جُرم يستوجب المُساءلة والسجن والتعذيب كما خلُصت منظمات حقوق إنسان دولية". وأضاف أن "خضوع لجين للمحاكمة أمام محكمة جزائية مُتخصصة بقضايا 'الإرهاب' وإن كان يدعو للسخرية، فهو يدعو للقلق أيضاً". وأشار الحقوقي فادي القاضي إلى أن المحاكمة ظالمة لثلاثة أسباب: أولها لأن الجهات الرسمية لم تُعلن عن مجريات التحقيق التي بدأت في شهر مايو. وثانياً لأن جميع المعتقلات بما فيهن لجين لم يتمكن من الاستعانة بمحامي للدفاع عن أنفسهن وثالثاً لأن لدى لجين ورفيقاتها مزاعم جدية بتعرضهن للتعذيب. ويؤكد القاضي "كان أجدى بأي منظومة قضائية أن تنظر إلى تلك المزاعم قبل أي شيء". وأضاف لرصيف22: مُحاكمة لجين ورفيقاتها هي بمثابة المقصلة التي ستشهد فصل التعذيب الأخير لنساء رفعن راية العدالة والمساواة في بلد تمعن حكومته على إهدارهما كل يوم.
نشرت علياء الهذلول قبل نحو أسبوعين وثيقة يدعي الإعلام السعودي إنها "مُسرّبة..تكشف عمالة لجين الهذلول لتنظيم الحمدين" فيما تؤكد علياء أنها "مزوّرة"، مُضيفة: من ينشر هذه الوثيقة يساهم في جريمة التلفيق والتزوير وتشويه سمعة أختها. ويتّهم الإعلام السعودي الهذلول بالخيانة، ويصفها بـ "العميلة للسفارات الأجنبية" وكان قد نشر هذه الاتهامات بشأنها فور اعتقالها على بعض الصحف والمواقع السعودية قبل توجيه التهمة إليها من أي جهة قضائية سعودية. وكانت النيابة العامة السعودية قد أصدرت في 1 مارس الجاري بياناً مفاده أن التحقيق مع عدد من المتهمين بالإخلال بأمن الدولة واللحمة الوطنية قد انتهى وأنها ستُحيلهم إلى المحكمة المختصة. وقالت علياء الهذلول في تغريدة إن لجين وقّعت على خطاب كُتب مسبقاً "تحت التعذيب والتهديد بالاغتصاب والقتل" في سجن سرّي في مدينة جدة، مؤكدةً أن "لدى النيابة العامة وهيئة حقوق الإنسان هذه المعلومات"، مُشيرةً إلى أن اعترافاتها انتزعت تحت التعذيب.
الحقوقي فادي القاضي: محاكمة لجين ظالمة لثلاثة أسباب: أولها لأن الجهات الرسمية لم تُعلن عن مجريات التحقيق التي بدأت في مايو. وثانياً جميع المعتقلات بما فيهن لجين لم يتمكن من الاستعانة بمحامي وثالثاً لدى لجين ورفيقاتها مزاعم جدية بتعرضهن للتعذيب.
الحقوقي فادي القاضي: مُحاكمة لجين الهذلول ورفيقاتها هي بمثابة المقصلة التي ستشهد فصل التعذيب الأخير لنساء رفعن راية العدالة والمساواة في بلد تمعن حكومته على إهدارهما كل يوم.
تمثل الأربعاء 13 مارس الناشطة السعودية لجين الهذلول المُعتقلة منذ مايو 2018 لدفاعها عن حقوق المرأة في السعودية أمام محكمة مختصة بقضايا الإرهاب في الرياض.

تتعرّض لجين لـ "حملة إعلامية شرسة"

قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بمناسبة يوم المرأة العالمي في 8 مارس إنه "يُفكّر في هذا اليوم بلجين" مُضيفاً: هي في السجن لأنها انتقدت النظام الذي يضع المرأة تحت وصاية الرجل". وقال إن لجين تتعرّض لـ "حملة إعلامية شرسة"، مُتمنياً إطلاق سراحها.
وجاءت كلمته بعد أن أصدرت 36 دولة، من بينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا، في السابع من مارس، بياناً مشتركاً، حول وضع حقوق الإنسان في المملكة ومقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، مُطالبة السلطات بمحاسبة المسؤولين ومنح المدافعين عن حقوق الإنسان حرياتهم الأساسية. وقالت الدول الموّقعة على البيان: "نشعر بالقلق خاصة من استغلال قانون مكافحة الإرهاب والأمن الوطني ضد أفراد يمارسون حقوقهم وحرياتهم بسلمية"، لافتةً إلى أن المدافعين عن حقوق الإنسان يجب أن يلعبوا دوراً أساسياً في عملية الإصلاح التي تسعى إليها السعودية. ودعت تلك الدول إلى الإفراج عن المعتقلين الذين كانوا يمارسون "حقوقهم الأساسية"، ومن بينهم لجين الهذلول وإيمان النفجان وعزيزة اليوسف ونسيمة السادة وسمر بدوي ونوف عبدالعزيز وهاتون الفاسي ومحمد البجادي وأمل الحربي وشادن العنزي.

المساواة في السعودية والموت في السجن

وكان وليد الهذلول قد كتب مقالاً في صحيفة الغارديان البريطانية بالتزامن مع يوم المرأة العالمي قال فيه إن لجين "واحدة من أشجع الناشطات المطالبات بالمساواة، ولذلك تقبع في السجن الآن بدلاً من أن تسير في يوم المرأة العالمي"، مُضيفاً أنها "نذرت حياتها لحقوق المرأة الأساسية في السعودية". وأضاف: لجين أمضت الأشهر العشرة الأخيرة مُعتقلة، كاشفةً لنا أنها تعرّضت للتعذيب الوحشي والتحرش الجنسي، مُتسائلاً: "كيف يمكننا تحقيق المساواة في السعودية إن تركناهن يمتن في السجن؟" وكشف وليد وعلياء الهذلول في الأسابيع الأخيرة تفاصيل تعرّض لجين في حبسها الانفرادي للضرب، والصعق بالصدمات الكهربائية والإيهام بالغرق والجلد على الفخذين والعناق والتقبيل القسريين بحضور المستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني، اليد اليمنى لولي العهد محمد بن سلمان. كما أن لجين هُددت بالاغتصاب والقتل بحسب ما قاله شقيقها وشقيقتها وهو ما نفته الحكومة السعودية منكرةً اتهامات التعذيب قائلةً إنها "لا تسمح أو تروج لمثل هذه الأفعال".

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image