شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
منظمات دوليّة: مُشاركة الرجل في المهام المنزليّة

منظمات دوليّة: مُشاركة الرجل في المهام المنزليّة "ضرورة"

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الجمعة 8 مارس 201908:01 م

أكدت "منظمة العمل الدولية" في تقرير جديد أن أبرز أوجه عدم المساواة بين الجنسين لا تقتصر على العمل والوظائف فقط، لكنها تتمثّل أيضاً في المهام المنزلية.

بالتزامن، قالت الأمم المتحدة إن الفروقات المهنيّة بين الرجال والنساء عبر العالم "لم تشهد تراجعاً فعلياً منذ ربع قرن"، رغم وضوح الحلول.

وأكدت الأمم المتحدة أن الفروقات المهنية بين الرجال والنساء لن تتحسن ما لم يتولَّ الرجال المزيد من المهام المنزلية.

فجوة كبيرة بين الجنسين في الأعمال المنزلية

في تقريرها الذي أصدرته لمناسبة يوم المرأة العالمي، كشفت "العمل الدولية" أن "الفارق بين مستوى توظيف الرجال والنساء تراجع أقل من نقطتين مئويتين خلال السنوات السبع والعشرين الأخيرة".

واعتبرت أن ترجيح حصول المرأة على وظيفة عام 2018 أقل من الرجل بـ26 نقطة مئوية، وذلك رغم أن بعض استطلاعات الرأي تُشير إلى أن 70% من النساء يُفضّلن العمل على البقاء في المنزل.

وأشارت المنظمة إلى وجود مُعوّقات عدة تؤخر تحقيق المساواة في الوظيفة "أكثرها تأثيراً رعاية الأطفال".

وبحسب مانويلا توميي، مديرة دائرة ظروف العمل والمساواة في المنظمة، فإنه: "خلال السنوات العشرين الأخيرة، لم يتراجع الوقت الذي تُكرّسه النساء لرعاية الأطفال والمهام المنزلية، فيما زاد الوقت الذي يكرسه الرجال في هذا المجال ثماني دقائق فقط".

وأضافت: "سيراً على هذه الوتيرة، نحتاج إلى أكثر من 200 سنة للوصول إلى المساواة في الوقت المُكرّس للنشاطات غير مدفوعة الأجر".

Gender-equality

وأورد التقرير أن 647 مليون امرأة في سن العمل (أي ما يُعادل 21.7%من نساء العالم) يقمن بدوام كامل بأعمال غير مدفوعة الأجر في مجال رعاية الآخرين، وترتفع هذه النسبة إلى 60% في العالم العربي.

خلال السنوات العشرين الأخيرة، زاد الوقت الذي يكرسه الرجال للأعمال المنزليّة ثماني دقائق فقط... "العمل الدوليّة" تُفنّد واقع "مُشاركة" الرجال داخل جدران المنزل

في المقابل، يُشارك 41 مليون رجل فقط (1.5% من الرجال) في الأعمال المنزلية حول العالم.

عوائق أخرى تُؤخّر المساواة

في سياق متصل، أظهر تقرير المنظمة الدولية استقرار الفارق في الأجور بين الرجال والنساء في العالم على نسبة 20%. وتتضاعف هذه النسبة في دول مثل باكستان والمملكة العربية السعودية.

وشدّدت مديرة دائرة ظروف العمل والمساواة في منظمة العمل الدولية، على أنه: "عندما يشارك الرجال بشكل أكبر في نشاطات الرعاية غير مدفوعة الأجر نجد عدداً متزايداً من النساء في مراكز مسؤولية".

MAIN_Gender-equality3

وقبل يومين، كشف البنك الدولي، في أحدث دراسة صادرة عنه، أن النساء لا يحصلن سوى على ثلاثة أرباع (75%) ما يتمتع به الرجال من حقوق قانونية على مستوى العالم، لافتاً إلى أن "6 دول فقط تمنح المرأة حقوقاً مُساوية للرجل".

وبحسب الدراسة، التي تغطي السنوات العشر الأخيرة في 187 دولة، فإن دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الأكثر تمييزاً ضد المرأة، وذلك بمعدل حقوق 47.37% فقط مما يمنح للرجل.

العلم يُؤيّد...

على صعيد آخر، أثبتت عدة دراسات أهمية قيام الرجل بالأعمال المنزلية أو بعضها على الأقل. وفي فبراير  2018، حث]ت نتائج دراسة نُشرت في "American Journal of Respiratory and Critical Care Medicine" الرجال على أداء الأعمال المنزلية، مشددةً على أن "الأعمال المنزلية تؤثر في رئتي المرأة وليس الرجل".

MAIN_Gender-equality2

وفي أبريل عام 2018، أثبتت دراسة أميركية أن معاونة الرجل لزوجته في الأعمال المنزلية، بشكل عام، وغسل الأطباق تحديداً، "قادرة على إنقاذ علاقتهما".

وأوضحت الدراسة، التي نشرها "مجلس العائلات المعاصرة" في الولايات المتحدة، أن "النساء اللواتي تُركن للقيام بمهام التنظيف وحدهن، كُنّ الأكثر إثارة للخلافات مع أزواجهن، كما كُنّ الأقل إشباعاً جنسياً بالمقارنة مع من عاونهن أزواجهن".

وتشكو الكثيرات من النساء عدم تعاون الرجل معهن، لاسيما في مجتمعاتنا العربية التي تنظر لذلك على أنه "تصرف معيب". ويؤكد خبراء أن هذه الأعمال بالإضافة إلى أعباء تربية الأبناء والعمل الوظيفي تُصيب المرأة بـ"الإجهاد الذهني".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard