شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
الفالنتاين: حبيب للإيجار..مطعم تونسي يحل معضلة

الفالنتاين: حبيب للإيجار..مطعم تونسي يحل معضلة "السناجل" في عيد الحب

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الثلاثاء 12 فبراير 201903:52 م

في عيد الفالنتاين يُكرم الحبيب أو يُهان…بعد يومين يَِحِلُّ عيد الحب ويتساءل العزاب (السناجل) بحسرة “عيد بأي حال عدت يا عيد”، يراقبون العشاق بغصة في القلب (احتمال كبير) ويتحسرون (ربما) على آخر حبيب فارقوه، كان بالإمكان تأجيل الفراق إلى ما بعد الفالنتاين على الأقل سيقول بعضهم في قرارة نفسه.

إنها الوحدة يا سادة، الوحدة القاتلة في عيد الحب تجثم فوق صدور العزاب وهم يَعِدّون الدببةَ الحمراء التي مرت في الشوارع أمامهم يوم 14 فبراير مستفزة بأحمرها القاني توحش القلب وقَفار الروح، والباقات...حدائق زهور تفوح فوق الأرصفة، تُحْمَل على عجل لتتجهز لعشاء رومانسي في عيد الحب، يرقبها عاشق سابق في الركن وهو يطلق تنهيدة حزينة.

هذه السيناريوهات الحزينة المحتملة في عيد الحب، جعلت مطعماً تونسياً يخطط لبادرة طريفة مستحضراً حزن “السناجل” في عيد الحب ووحدتهم.

المطعم الذي يقع في منطقة قمرت بالعاصمة التونسية، أعلن أنه سيوفر "حبيباً أو حبيبةً مؤقتين للإيجار لكل شخص وحيد، لا يرغب أن تفوته مناسبة عيد الحبّ وهو بمفرده".

شوكولا وخاتم خطوبة

مطعم كافيشانتا (الاسم مأخوذ من الفرنسية ويعني المقهى الغنائي) سيمنح للراغبين بالطبع، الفرصة لقضاء "سهرة جميلة على طاولة حمراء تزينها الشموع رفقة الحبيب/ة المؤقت/ة" بينما تصدح الموسيقى والأغاني الرومانسية.

ليس هذا كل شيء، سيقدم الحبيب/ة المستأجر/ة للزبون "علبة شوكولا وخاتماً هدية خطوبة حتى يشعر الزبون/ة أن هذه المناسبة لن تمرّ دون أن تترك أثراً في حياته" يحسب ما أعلنه المطعم عبر حسابه في فيسبوك.

وفور نشر العرض الطريف والغريب، انهالت الرسائل "الداعمة"وطلبات الحجز على المطعم، حسب ما أكد المطعم في منشور لاحق. وعلق على ذلك قائلاً " إنه يعكس أن الكثيرين متعطشون للشعور بالحب".

وعاد المطعم للتذكير بأنه من الممكن التقاط الصور مع الحبيب/ة المستأجر/ة ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للحصول على "التعليقات واللايكات الكثيرة والمباركات على الارتباط أو الخطوبة" كما يفعل المرتبطون بالضبط.

مراعاة للعزاب أم انحلال؟

تباينت ردود المتفاعلين مع العرض المثير للمطعم التونسي، وفيما اتفق الجميع أن المطعم نجح في الترويج لنفسه وحجز جميع طاولاته قبل عدة أيام من عدة الحب اختلفوا في تقدير العرض وتحديد الهدف منه.

واتجه فريق كبير لتأييد مبادرة المطعم ووصفوها بالطريفة واعتبروها "تحضراً" و"مراعاة للعزاب" الذين فاتهم الشعور بلذة تلك المناسبة.

لكن آخرين اعتبروها "خروجاً عن الأخلاق والأعراف الاجتماعية” ووصفوها بأنها تقليد غربي يشجع على الفسق والفجور والانحلال.

وذهب آخرون إلى التأكيد بأن هذا العرض "رخصاً" ويستهتر "بالمشاعر الإنسانية الراقية ويسخفها" ويجعل أرقى الأحاسيس "قابلة للشراء" وهو أمر لا يمت للتحضر بصلة، على حد وصفهم.

الكثيرون تناولوا الخبر بالسخرية وقالوا إن "تونس دائماً متفوقة على سائر البلدان العربية" كونها سباقة في إدراك "ما يسعد مواطنيها".

وأكد البعض أنهم يتمنون لو شاهدوا كيف يتعامل الحبيب المؤجر مع "الزبون" وبأي طريقة "سيمثل عليه الحب" معتبرين أن ذلك سيكون أكثر روعةً من الأفلام الأجنبية.

وحيد في عيد الحب؟ حزين؟ تتمنى لو كان لك حبيب في الفالنتيان؟ لا تقلق مطعم تونسي يوفر لك سيدي حبيبة ويوفر لك آنستي حبيباً ليوم واحد.
حبيب بالإيجار في الفالنتيان...هل الحب للبيع؟ أم سد الفراغ في عيد الحب والقفز على الوحدة ولو مؤقتاً أمر شرعي؟ تعرفوا إلى تجربة مطعم تونسي يوفر "الحبيب" بمقابل ليوم واحد.

الاحتيال باسم الحب

ويتعرض العزاب للكثير من المواقف السيئة خلال عيد الحب، لعل أبرزها التحيل باسم الحب. وأعلنت الشرطة البريطانية قبل أيام، أن خسائر ضحايا الاحتيال باسم الحب، وغالبيتهم من النساء، بلغت قرابة 11,145 جنيه إسترليني (14326 دولاراً أمريكياً) في المتوسط، لكل ضحية خلال العام الماضي.

وأظهرت البيانات المستندة إلى تقارير مركز مكافحة الاحتيال التابع للشرطة، أن خسائر الاحتيال باسم الحب بلغت 50 مليون جنيه إسترليني (أكثر من 64 مليون دولار) خلال 2018 فقط.

وتنوعت خدع المحتالين بين طلب إرسال أموال وجمع بيانات شخصية تساعدهم على سرقة هويات الضحايا. وبثت السلطات هذه البيانات قبيل أيام قليلة من عيد الحب للعام الجاري بغرض التوعية.

وبحسب الشرطة البريطانية، فإن غالبية الضحايا تم استدراجهم عبر مواقع وتطبيقات المواعدة ووسائل التواصل الاجتماعي. واستغل المحتالون حاجة الضحايا العاطفية للشعور بالحب للإيقاع بهم.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image