شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!
 

 "سوسكا": من شاعرة إلى مؤدية راب

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الأحد 3 فبراير 201912:43 م
لم يكن الطريق أمامها مفروشاً بالورود كما توقعت، غير أنها جاهدت واجتهدت حتى جنت ثمار مشوار طويل من التجريب لتضع اليوم اسمها إلى جوار الكبار. تفتح سوسن عادل أو "سوسكا" نوافذ حكاياتها لنا فيطل منها الترقب والخوف والقلق ممزوجاً بلهفة الانتظار ونشوة الانتصار وألوان البهجة التي صبغها الفن على حياتها. تتذكر الدرب الطويل.. خطوات العرق والتعثر.. من أين بدأت وكيف اختارت هذا الفن الصعب منهجاً ونهجاً.. فتقول:" حكايتي مع الراب بدأت منذ 2006 وأقول وبكل أريحية أني حققت الكثير من الإنجازات.. وهذا بفضل إصراري على استغلال كل الفرص التي جاءتني، حتى أنصاف الفرص صنعت منها نجاحات".
تروي: "بدأت شاعرة غنائية، ذهبت لكثير من الملحنين المعروفين أملاً في التعاون معهم، غير أنهم رفضوني لأني غير مشهورة، وأذكر أني تلقيت عروضاً وقتها لشراء الأغاني التي كتبتها بمقابل مادي بشرط عدم وضع اسمي عليها، وطبعاً رفضت، بعدها فكرت في خوض تجربة الغناء، ولم أكن أعرف على وجه الدقة من أين أبدأ، حتى اقترح علي أحد أصدقائي أن أقدم أغاني راب، وبدأ يسمّعني فرقاً أجنبية تقدم نفس اللون، لأنه لم يكن منتشرا في مصر بصورة كبيرة، فقلت له تعالَ نجرب، وبدأنا".
ما يحركني للكتابة موقف يستفزني، وبالمناسبة كل الأغاني التي قدمتها كانت عن قصص حقيقية باستثناء أغنية "بإيدي".
بدأت شاعرة غنائية، ذهبت لكثير من الملحنين المعروفين أملاً في التعاون معهم، غير أنهم رفضوني لأني غير مشهورة، وأذكر أني تلقيت عروضاً وقتها لشراء الأغاني التي كتبتها بمقابل مادي بشرط عدم وضع اسمي عليها، وطبعاً رفضت.
تضيف لرصيف 22: "جربت العمل كمذيعة في إذاعات أون لاين، وشاركت في الوقت نفسه في حفلات تابعة للجامعة، وغيرها من حفلات السمر، ومع النجاح الذي حققته في تلك الحفلات، تشجعت على المشاركة في أكثر من مسابقة غنائية، حتى وقع حادث غيّر مجرى حياتي بشكل جذري".
تتابع سوسكا: "اندلعت أحداث 25 يناير 2011، وقتها نفذت أغنية عن الثورة وقدمتها في دار الأوبرا المصرية، وهكذا حققت أول إنجاز في مشواري، حيث كنت أول مطربة راب تغني في الأوبرا. بعد ذلك جاءت نقلة أخرى مهمة في حياتي وهي مشاركتي في مسابقة برنامج "صوت الحياة" على قناة الحياة، في 2012، وأيضاً حققت نجاحاً كبيراً خلال المسابقة بشهادة الجميع، وحللت بسببها ضيفة على أغلب برامج الشاشات المصرية، ونلت حظاً وافراً من الشهرة". تضيف: "الإنجاز الثالث كان حصولي على كارنيه نقابة المهن الموسيقية "شعبة غناء راب"، والإنجاز هنا أن هذا الكارنيه كان اعترافاً رسمياً من النقابة بهذا اللون، وأذكر أن عدداً من الشباب الذي يقدم أغاني الراب سبق أن نظموا وقفة أمام النقابة في 2011 للحصول على هذا الاعتراف وبالتالي على الكارنيه الذي بدونه يواجهون مشاكل كثيرة في تنظيم الحفلات، غير أن النقابة رفضت الاستجابة لهم، وهكذا استمر الحال حتى جاء 2017، وحصلت أنا على الكارنيه لأفتح الباب أمام غيري ممن يقدمون نفس اللون".
وكيف نجحت أنت في ما فشل فيه الآخرون؟ النقيب هاني شاكر كان أحد أعضاء لجنة التحكيم في برنامج صوت الحياة، وكان معجباً جداً بأدائي وبما أقدمه وبالتالي عندما ذهبت إلى النقابة واجتزت كافة الاختبارات لم يجد مانعاً من قبولي. ألبومان فقط ضمن مسيرتك.. ألا ترين أن ذلك قليل قياساً للشهرة التي تتمتعين بها؟ فعلاً طرحت ألبومين، الأول "اسمي سوسكا"، والثاني "ماشية براحتي"، وكنت أخطط لتقديم المزيد، غير أني تعرضت لحادث في 2014 أجبرني على التوقف عن أي نشاط فني، وحين عدت وجدت أن الأفضل من طرح الألبوم هو تقديم أغانٍ سينجل على اليوتيوب، وخضت التجربة ونجحت، ووجدت فيها متعة كبيرة، في نفس الوقت شاركت في تقديم تتر مسرحية أهلا رمضان للنجم محمد رمضان، كما اختارتني إذاعة الشباب والرياضية لتقديم البروموهات الخاصة بها لأكثر من عام، بعد ذلك افتتحت مع خطيبي "مهندس صوت" استوديو خاصاً بنا".
وبخصوص طقوسها في الكتابة، أوضحت: ما يحركني للكتابة موقف يستفزني، وبالمناسبة كل الأغاني التي قدمتها كانت عن قصص حقيقية باستثناء أغنية "بإيدي".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image