شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!

"التفوق العربي" عنوان ربع ونصف نهائي بطولة آسيا لكرة القدم

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الأربعاء 30 يناير 201912:07 م
لم يختلف اثنان على صعوبة مهمة منتخبي الإمارات وقطر في الدور الربع نهائي لبطولة آسيا 2019 المُقامة في دولة الامارات حيث تواجه الأول مع منتخب أستراليا والثاني مع المنتخب الكوري الجنوبي. قبل بداية المباراتين كانت الفوارق الفنية والخبرات تُرجح كفة منتخبي أستراليا وكوريا الجنوبية للعبور للدور النصف نهائي، مما يعني خروج كلّي للعرب من البطولة، لكن ممثلينا كانوا على موعد مع قلب الموازين حيث تعملقوا وتفوقوا على أنفسهم وقدموا لنا مباراتين تُدرسان في عالم المستديرة وتمكنوا من الفوز والتأهل لملاقاة أحدهما الآخر في النصف النهائي.

أستراليا x الإمارات

خاض المُنتخب الإماراتي المباراة بحضور ذهني وبدني عالٍ لعلمه أن المنتخب الأسترالي يتفوق عليه بالقوة الجسمانية كما يعتمد الأسلوب الكلاسيكي في لعبه من حيث الكرات الطويلة الساقطة خلف المدافعين، فنجح الإماراتيون في فرملة منافسهم وكسر كل هجماته بجدارة، ومن هجمة مرتدة ضاغطة وسريعة تمكن الإماراتي من تسجيل هدف الفوز مستغلين سوء التغطية حيث إنسلّ المهاجم خلف المدافعين وراوغ الحارس مسجلاً هدفه الجميل الذي أهّل الإمارات الى المباراة النهائية.
لم يختلف اثنان على صعوبة مهمة منتخبي الإمارات وقطر في الدور الربع نهائي لبطولة آسيا 2019 حيث تواجه الأول مع منتخب أستراليا والثاني مع المنتخب الكوري الجنوبي.. ولكن "التفوق العربي" كان عنواناً لربع ونصف نهائي البطولة

قطر x كوريا الجنوبية

دخلت قطر المباراة وهي على يقين أنها ستواجه منتخباً سلاحه الأبرز السرعة وتناقل الكرات المتقنة، لذا عرف المدرب القطري كيف يُوظف لاعبيه في هذه المباراة حيث تمكنوا من فرض صلابتهم وترابط خطوطهم فطبعوا المباراة بطابعهم الخاص. وبعدة هجمات افتتح القطريّون التسجيل عقب تسديدة قوية من خارج المربع عجز الحارس الكوري عن صدها وسكنت شباكه. بعدها حاول الكوريّون التعديل لكن الدفاع والحارس القطري كانوا بالمرصاد لتنتهي المباراة بفوز قطر وصعودها للنصف نهائي.

مواجهة عربية – عربية في النصف نهائي تضمن وصول العرب للمباراة النهائية

جرت في المقلب الآخر المباراة النصف نهائية الأولى بين منتخبيّ اليابان وإيران وانتهت بثلاثة نظيفة للمنتخب الياباني الذي أهلته للمباراة النهائية. وفي النصف نهائي الثاني كنا على موعد مع مباراة قمة بين صاحب الأرض والضيافة المنتخب الإماراتي وشقيقه المنتخب القطري وسط أجواء جماهيرية حاشدة، المنتخبان يعرفان بعضهما جيداً، لذا بدأت المباراة سريعة دون جس نبض وبعد هجمة من هنا وهجمة من هناك افتتح العنابي التسجيل إثر خطأ دفاعي إماراتي استغله المهاجم القطري بتسديدة داخل الشباك، بعدها انتفص الإماراتي وشن عدة هجمات على المرمى القطري لكن دون جدوى مما أدى الى خلق مساحات أمام المنتخب القطري الذي احسن استغلاها وعزز تقدمه بهدف ثانٍ أنهى فيه الشوط الأول. دخل الإماراتيون الشوط الثاني عازمين على تقليص الفارق، ومن ثم التعديل لكن بدا جلياً أن مدربهم لم يفلح في قراءة خصمه وكشف نقاط ضعفه إذ ظل المنتخب القطري صلباً ومدركاً لكيفية التعامل مع وسط وهجوم منافسه ولم يكتفِ بهدفي الشوط الأول فسجل الثالث ثم طرد الحكم اللاعب الاماراتي إسماعيل أحمد في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلاً عن ضائع ليستغل المنتخب القطري الموقف ويختتم أهدافه عبر اللاعب حميد إسماعيل في الدقيقة 93 لتنتهي بعدها المباراة وتصعد قطر الى المباراة النهائية لمواجهة اليابان على لقب البطولة. سجل الأهداف: خوخي بو علام في الدقيقة 22، المعز علي في الدقيقة 37، حسن الهيدوس في الدقيقة 80، حميد إسماعيل في الدقيقة 93. بالعودة الى المنتخب الإماراتي، لا يُلام أي لاعب على أدائه، فالجميع كانوا أبطالاً وشرّفوا ليس فقط بلادهم إنما العرب جميعاً، وكان بإمكان مدربهم أن يتعامل مع المباراة بأسلوب آخر، كاللجوء إلى خيار التسديد من الخارج حين رأى أن لا ثغرات في الدفاع القطري، او الاعتماد على خرق الدفاع بكثافة لاعبين على لاعب ناحية الأطراف للتمكن من التوغل الى المنطقة المُحرمة وصنع الخطورة. في النهاية هذه هي كرة القدم ربح وخسارة متمنين كل التوفيق للإمارات التي ستلعب على المركزين الثالث والرابع أمام المنتخب الإيراني.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image