ليس بغريب أن تقدم لنا الإمارات العربية المتحدة حفلاً افتتاحياً مميزاً لبطولة آسيا 2019 لكرة القدم تخللته عروض مُذهلة أسرت كل الحضور والمتابعين.
وها قد أسدل الستار عن الدور الأول للبطولة حيث خاضت جميع المنتخبات المشاركة مبارياتها الثلاث.
وقد حققت معظم المنتخبات العربية المطلوب منها وتأهلت الى الدور الثاني عدا بعض المفاجآت غير المتوقعة.
سنسرد لكم تفاصيل مباريات منتخباتنا العربية وكيف كان ظهورها وأداؤها
ونبدأ حديثنا عن منتخب الإمارات العربية
بعد حفل الافتتاح خاض المنتخب الاماراتي أولى المباريات أمام شقيقه المنتخب البحريني وانتهت بالتعادل الإيجابي 1-1 قدم خلالها المنتخبان مباراة جميلة كاد من خلالها صاحب الضيافة ان يحقق الفوز بعد اهداره للعديد من الفرص. هذا وقد اختلف الأمر في مباراته الثانية حيث تمكن من تحقيق فوز صريح على المنتخب الهندي بهدفين نظيفين وبأداء مقنع للغاية، لكن في مباراته الثالثة واجه الإماراتي منتخباً عنيداً اغلق أبوابه وجره الى تعادل إيجابي لتتأهل الإمارات للدور الثاني لتواجه منتخب قيرغستان.
المنتخب السعودي
انطلق المنتخب السعودي انطلاقة قوية في البطولة مكتسحاً المنتخب الكوري الشمالي برباعية نظيفة في مباراة سيطر عليها الأخضر من بدايتها الى نهايتها. الاختبار الثاني للسعودي كان أكثر جدية وقوة حيث قابل شقيقه اللبناني في مباراة حاشدة جماهيرياً استطاع من خلاها استغلال أخطاء منافسه والفوز عليه 2-0. أما المباراة الثالثة التي كانت بمثابة قمة المجموعة أمام المنتخب القطري فقد خسرها الأخضر بنتيجة 2-0 وسط أداء غير مقنع وأخطاء دفاعية رافقها سوء تمركز للاعبيه أثارت استياء جماهيره ليحل بالمركز الثاني ويتأهل برفقة قطر للدور الثاني.المنتخب اللبناني
لم يفلح المنتخب اللبناني في بلوغ الدور الثاني من كأس آسيا حيث تلقى خسارتين غير مستحقتين أمام المنتخبين السعودي والقطري بنفس النتيجة 2-0 وجاءت الخسارتان من اخطاء فردية قاتلة وسوء تقدير من المدرب الذي بالغ جداً في اعتماد خطط دفاعية غير مجدية، لكن في مباراته الثالثة تمكن رجال الأرز من تحقيق فوز كبير على كوريا الشمالية 4-1 اظهر فيها لاعبوه مهاراتهم الفردية المميزة ولو توفقوا في تسجيل الهدف الخامس لكانوا اليوم ضمن المتأهلين للدور الثانيالمنتخب القطري
المنتخب الاكثر ثباتاً في المستوى الفني وقد تمكن من حصد العلامة الكاملة في مجموعته من ثلاثة انتصارات متتالية مبرهناً عن صلابة وتماسك في خطوطه الثلاثة، وإذا استمر المنتخب القطري على نفس المنوال فسيكون من أحد ابرز المرشحين للفوز بلقب البطولة.منتخب سوريا
هو المفاجأة الكبرى في البطولة فبعد أن كان متوقعاٌ منه أن يبلغ أدواراً متقدمة ها هو يخرج من الدور الاول بعد خسارتين من الأردن وأستراليا وتعادل مع فلسطين. ولعل الضغط الإعلامي الكبير والثقة الزائدة بالنفس لعبا دوراً سلبياً وعكسياً على المنتخب السوري في خروجه المُبكر.حققت معظم المنتخبات العربية المطلوب منها وتأهلت الى الدور الثاني عدا بعض المفاجآت غير المتوقعة.. سنسرد لكم تفاصيل مباريات منتخباتنا العربية وكيف كان ظهورها وأداؤها
المنتخب الأردني
ظهر هذا المنتخب بصورة رائعة للغاية مقدماً كرة قدم نموذجية، فقد حقق الانتصار الأول للعرب في البطولة حين فاز على المنتخب الأسترالي الأقوى على صعيد القارّة 1-0 تبعه بفوز جيد على المنتخب السوري 2-0 ثم تعادل مع شقيقه الفلسطيني سلباً بعدما ضمن تأهله متصدراً لمجموعته.المنتخب الفلسطيني
على الرغم من خروجه من البطولة الا ان الفدائي الفلسطيني ترك بصمة جميلة في ذاكرة المتابعين الذين اجمعوا على ان هذا المنتخب يلعب كرة قدم حديثة لكن القرعة اوقعته في مجموعة حديدية حصد فيها نقطتين فقط من تعادلين سلبيين مع سوريا والأردن وخسارة بثلاثية أمام أستراليا.المنتخب العراقي
لم يخالف ابداً المنتخب العراقي التوقعات وبلغ الدور الثاني عن جدارة بعد فوز اول مثير على المنتخب الفيتنامي 3-2 تلاه بثلاثية نظيفة في مرمى المنتخب اليمني وتعادل سلبي مع المنتخب الايراني. المنتخب العراقي قدّم لنا مواهبه المميزة وفلسفته الكروية الخاصة والممتعة للنظر والتي تركت طابعاً إيجابياً لدى المراقبين والمحللين الذين رشحوه لمشوار طويل في البطولة.المنتخب العماني
على الرغم من خسارته أمام اوزبكستان 2-1 واليابان 1-0 إلا ان فوزه على تركمانستان 3-1 مكّنه من بلوغ الدور الثاني بعد عرض طيّب وشيّق.المنتخب البحريني
ظهر المنتخب البحريني بصورة صلبة حين خرج متعادلاً 1-1 أمام البلد المضيف ليعود ويخسر أمام تايلاند بنتيجة 1-0 ومن ثم يفوز على الهند 1-0 ويتأهل كأفضل ثالث عن المجموعة.المنتخب اليمني
في ظل إمكاناته المحدودة ومستواه الفني الضعيف لم يتمكن المنتخب اليمني من عمل شيء في البطولة خاصة انه جاء في مجموعة قوية خسر فيها جميع مبارياته، 5-0 امام إيران، 3-0 أمام العراق و2-0 أمام فيتنام. بعد الدور الأول (دور المجموعات) يأتي الدور الثاني (دور ال 16) حيث لا مجال للتعويض، فالخاسر يودّع البطولة مباشرة، فمن المتوقع ان تقدم المنتخبات كل ما عندها خاصة أن بعضها لم يُفرغ كل ما في جعبته في ظهوره الأول وستكون المنتخبات العربية على موعد مع مواجهات نارية بمواجهة المنتخبات المتأهلة للدور ال 16 الذي ينطلق الأحد المقبل في العشرين من الشهر الجاري، وفيما يلي نظرة مقتضبة عن هذا الدور: الأردن × فيتنام (الأحد 20-1-2019): مباراة نوعاً ما سهلة على المنتخب الأردني المطالب بالفوز والتركيز لتحقيقه. عمان × إيران (الأحد 20-1-2019): مواجهة صعبة للغاية على المنتخب العماني الذي يتوجب عليه اللعب بحذر في محاولة لاقتناص الفوز. السعودية × اليابان (الاثنين 21-1-2019): أقوى مباراة في الدور الثاني على الإطلاق بين عملاقين كرويين يصعب التكهن بالفائز. الإمارات العربية المتحدة × قيرغستان (الاثنين 21-1-2019) لا شيء يمنع الإمارات من تحقيق الفوز والعبور للدور الثالث في مباراة يفترض ان تكون سهلة على الإماراتي. البحرين × كوريا الجنوبية (الثلاثاء 22 -1-2019) مباراة صعبة للغاية على المنتخب البحريني الذي عليه ان يلعب بأسلوب دفاعي منظم عله يتمكن من اقتناص هدف والمحافظة عليه او ربما جر الشمشون الكوري الى ركلات الحظ. قطر × العراق (الثلاثاء 22-1-2019) ستكون مباراة متقاربة جداً في المستوى فالمنتخبان يملكان الكثير من المؤهلات الفنية مما يعد بمباراة مثيرة جداً على أرض الملعب. أخيراً نتمنى التوفيق لمنتخباتنا العربية في الدور الثاني ومواصلة المشوار لبلوغ الأدوار النهائية ومن ثم الفوز باللقب.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...