شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!
اللاعب العربي في الملاعب الأوروبية: ذو كعب عالٍ ومساهم رئيسي في تحقيق الألقاب

اللاعب العربي في الملاعب الأوروبية: ذو كعب عالٍ ومساهم رئيسي في تحقيق الألقاب

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

السبت 26 يناير 201907:52 م

شكّل انفجار موهبة النجم محمد صلاح، المهاجم المصري الدولي المحترف في نادي ليفربول، في الموسمين الماضي والحالي، وتصدره قائمة الهدافين في الموسم الجاري من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، فرصة للإضاءة على قدرات العديد من اللاعبين العرب الموجودين في الملاعب الأوروبية، والذين يعتمد عليهم مدربو الفرق بشكل أساسي في تشكيلاتهم الرسمية.

أسهم التألق غير المتوقع لهداف الدوري الإنكليزي الممتاز حتى الآن، في حمل كشافي الفرق الأوروبية على البحث عن المواهب العديدة التي يتمتع بها اللاعبون العرب، ومحاولة  نقلهم إلى الملاعب الأوروبية، في ظل المهارات العالية التي يتمتعون بها، والتي تجعل منهم رقماً صعباً في أي نادٍ يلعبون له.

تحفل الملاعب الأوروبية بالعديد من قصص النجاح للاعبين العرب، وبعضهم فضل اللعب لمنتخباتهم الأصلية، والبعض الآخر فضل الالتحاق بركب المنتخبات الوطنية للبلدان التي نشأوا على أراضيها، وأبرز هؤلاء سمير نصري وحاتم بن عرفة اللذان لعبا لمنتخب فرنسا، والمهاجم اللبناني الأصل أمين يونس الذي فضل الالتحاق بالمنتخب الألماني الأول في بطولة كأس القارات الأخيرة، وغيرهم.

لا يكاد يخلو أي مركز من تألق لاعب عربي، استطاع فرض نفسه أساسياً في فريقه، انطلاقاً من حراسة المرمى أمثال العماني علي الحبسي الذي لعب في نادي بولتون الإنكليزي، مروراً بخط الدفاع والوسط مثل يوسف محمد ورضا عنتر وحاتم الطرابلسي، وانتهاء بالهجوم مع محمد صلاح ورياض مزهر وغيرهما، الأمر الذي ساهم في رفع قيمتهم السوقية بشكل كبير، وجعلهم يحطمون الأرقام القياسية في مواسم الانتقالات التي تشهدها الملاعب الأوروبية صيفاً وشتاء.

وعند الحديث عن اللاعبين العرب الذين حققوا نجاحاً في الملاعب الأوروبية، لا بد من الكلام عن النجم الجزائري رابح ماجر، الذي يعد أول من فتح باب الاحتراف أمام  اللاعبين العرب.

رابح ماجر

Rabeh

في هذا الإطار، يحمل التاريخ العديد من الحكايات عن تألق اللاعبين العرب في الملاعب الأوروبية منذ الثمانينات، إذ يعد النجم الجزائري رابح ماجر أول من فتح الباب أمام تألقهم في ملاعب القارة العجوز في ثمانينات القرن الماضي عقب انضمامه إلى صفوف بورتو، بطل الدوري البرتغالي في ذلك الوقت، ليحقق العديد من الإنجازات، التي جعلت منه أفضل لاعب في القرن العشرين في تاريخ الكرة العربية.

وحقق ماجر خلال مسيرته الاحترافية مع نادي بورتو البرتغالي العديد من الإنجازات، أبرزها على الإطلاق، تتويجه بلقب هداف دوري أبطال أوروبا (كأس أوروبا سابقاً) في العام 1988، الأمر الذي جعله من بين أفضل 5 لاعبين في القارة الأفريقية في تلك الفترة.

كما تألق المهاجم الجزائري في صفوف نادي فالنسيا الإسباني، إذ حل في طليعة الهدافين في الدوري الإسباني مع تسجيله 21 هدفاً في موسم واحد عام 1988.

أحمد حسام

Mido

يعتبر المهاجم المصري أحمد حسام المعروف بـ "ميدو"، واحداً من أكثر اللاعبين العرب تنقلاً بين الأندية الأوروبية، وأكثرهم جدلاً بمشاكله العديدة مع المدربين، إذ لعب خلال مسيرته التي امتدت أكثر من 12 عاماً في الملاعب الأوروبية، انطلاقاً من الزمالك المصري، في أندية جنت البلجيكي، وأياكس أمستردام الهولندي، ومرسيليا الفرنسي، وسلتا فيغو الإسباني، وتوتنهام هوتسبيرز الإنكليزي، وروما الإيطالي، وميدلزبره الإنكليزي، وويغان أتلتيك الإنكليزي وويستهام، وبارتسلي في الدرجة الأولى بإنكلترا أيضاً.

وحقق ميدو الذي ولد في العام 1983، العديد من النجاحات على مدار 12 عاماً في الملاعب الأوروبية، كما أن قيمة صفقاته كانت من الأعلى في مطلع القرن الحالي على صعيد اللاعبين العرب، إذ سجل 12 مليون يورو للانتقال إلى مارسيليا الفرنسي من أياكس أمستردام الهولندي الذي انتقل إليه من جنت البلجيكي مقابل 3 ملايين يورو، قبل أن يحط الرحال في نادي توتنهام بإعارة من روما الإيطالي مقابل 4.5  مليون جنيه إسترليني تقريباً في العام 2006.

ثم تخلى توتنهام عن ميدو إلى ميدلزبره في 2007 لمدة 4 أعوام مقابل 10 ملايين يورو، قبل أن يحطم المهاجم المصري الرقم القياسي لأدنى راتب يتقاضاه لاعب في الدوري الإنكليزي، بلغ 1600 دولار فقط بعد انتقاله إلى نادي ويستهام، ليظل عند اعتزاله أحد أفضل النجوم الذين عرفتهم الكرة العربية حتى اليوم.

رضا عنتر ويوسف محمد

[caption id="attachment_181858" align="alignnone" width="700"]Roda-Antar رضا عنتر[/caption]

كذلك برز اسما النجمين اللبنانيين رضا عنتر ويوسف محمد، كأول لاعبين عربيين يدخلان جنة البوندسليغا والدوري الألماني، إذ بدأ لاعب الوسط عنتر مسيرته في نادي هامبورغ في العام 2001، قبل أن ينتقل من بعدها إلى نادي فرايبورغ وكولن، مساهماً في تحقيق  عدد كبير من الأهداف الحاسمة في العديد من المباريات المهمة.

[caption id="attachment_181859" align="alignnone" width="700"]Youssef-Mohamad يوسف محمد[/caption]

أما يوسف محمد الملقب بـ "دودو"، فهو أول لاعب عربي يحمل شارة القيادة في أحد الفرق الأوروبية، وهو نادي كولن الألماني الذي لعب في صفوفه الهداف الألماني لوكاس بودولسكي ، بعد انتقاله إليه من نادي فرايبورغ في العام 2007.

لا يكاد يخلو أي مركز من تألق لاعب عربي، استطاع فرض نفسه أساسياً في فريقه، انطلاقاً من حراسة المرمى، مروراً بخط الدفاع والوسط، وانتهاء بالهجوم.. تعرّفوا إلى القائمة العربية في الملاعب الأوروبية

حاتم الطرابلسي

Hatem-Trabelsi

في الوقت نفسه، يعتبر المدافع التونسي حاتم الطرابلسي واحداً من النجوم العرب الذين أثبتوا قدراتهم العالية في الملاعب الأوروبية، التي دخل إليها منتقلاً من نادي الصفاقسي التونسي إلى أياكس أمستردام في العام 2001.

وساهم الطرابلسي الذي لقب بالبلدوزر بالعديد من الإنجازات مع النادي الهولندي الذي انتقل إليه مقابل مليون دولار فقط شكلت في حينه أعلى قيمة انتقال من الملاعب التونسية، قبل أن ينتقل منه إلى صفوف مانشستر سيتي في العام 2006.

رياض محرز

Riyad-Mahrez

حطم النجم الجزائري الرقم القياسي مع بداية الموسم الحالي، بانتقاله من ليستر سيتي إلى نادي مانشستر سيتي مقابل 89 مليون جنيه إسترليني، وهذا ما شكل رابع أكبر صفقة في تاريخ الكرة الإنكليزية حتى اليوم.

وجاء انتقال محرز إلى "السيتيزين"، بعد تألقه اللافت في الموسمين الأخيرين مع ليستر سيتي، إذ اختير أفضل لاعب في "البريميرليغ" لموسم 2015/2016 ، مع قيادته ليستر سيتي للفوز بلقب الدوري، ليكون اللاعب الأول عربياً وأفريقياً في تحقيق هذا الإنجاز.

كذلك يعتبر الجزائري أكثر اللاعبين العرب تهديفاً في الدوري الإنكليزي الممتاز، قبل أن يسبقه المهاجم المصري محمد صلاح الموسم الماضي، إذ نجح في تسجيل 17 هدفاً في 2015 و2016، قاد بها ليستر سيتي للفوز بلقب الدوري في أكبر مفاجأة على الإطلاق.

محمد صلاح

MS1

يعتبر محمد صلاح، أحد أفضل اللاعبين العرب، الذين أثبتوا علو كعبهم في الملاعب الأوروبية وتحديداً من البوابة الإنكليزية التي تعد شاهداً على تألقه بعد انتقاله إليها من الكالشيو الإيطالي.

وساهم صلاح بتحقيق العديد من الارقام القياسية في الأندية التي لعب لها، بدءاً من بازل السويسري، مروراً بفيورنتينا وروما الإيطاليين، وتشيلسي الإنكليزي، انتهاء اليوم بنادي ليفربول.

وجاء انتقال صلاح إلى "الريدز" مقابل 41 مليون يورو من روما الإيطالي، ليفتح الباب أمامه للتحول إلى النجم الأبرز الذي تتغنى باسمه الجماهير، إذ بات اللاعب العربي الوحيد، الذي تخصه جماهير الفريق بأغنية عنوانها "MO SALAH".

وقد حقق صلاح العديد من النجاحات، منها لقب أفضل لاعب في الدوري الإنكليزي الممتاز لأشهر عدة، ولقب هداف البريميير ليغ في الموسم 2017 و2018، وهو يعتبر اللاعب الأكثر تهديفاً في موسم واحد مع تسجيله أكثر من 50 هدفاً مع ليفربول خلال العام 2018.

في الوقت نفسه، حظي صلاح أخيراً بلقب أفضل لاعب في القارة الأفريقية عن الموسم 2018، بعد نجاحه في قيادة المنتخب المصري للعب في بطولة كأس العالم في روسيا، ولتألقه الكبير وقيادته ليفربول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، ليشكل اللاعب العربي الأبرز في السنوات الأخيرة.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image