قالت عضو هيئة التدريس في كلية الحقوق بجامعة الكويت فاطمة المطر إنها رحلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية مع ابنتها، طلباً للجوء، بعد أن تمت إحالتها إلى النيابة الكويتية بسبب تغريدة سابقة لها على حسابها الرسمي في تويتر طلبت فيها من الله سيارة فيراري، وبحسب المطر فإن النيابة وجهت لها تُهمة الإساءة للذات الإلهية، وازدراء الأديان، وسوء استخدام هاتف.
ونشرت المطر المعروفة بنشاطها الحقوقي في الكويت يوم 15 أكتوبر الماضي حواراً متخيلاً مع الله، فقالت له إنها تريد سيارة من نوع فيراري فرفض الله طلبها قائلاً لها "كوني واقعية" فأجابته أنها تريد إذاً مساواة مع الرجل في الحقوق، فتراجع الله عن إجابته السابقة قائلاً لها ما لون السيارة الفيراري التي ترغبين بها؟ في إشارة إلى استحالة الحصول على مساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة في بلادها.
وسببت تغريدة المطر جدلاً واسعاً في الكويت، وطالب مستخدمون بمحاكمتها، معتبرين أن تغريدتها مساً من الذات الإلهية ووصلت الاتهامات لها حدّ التكفير.
وكتبت المطر الثلاثاء 15 يناير: "أحالوني إلى المحكمة لأنني طلبت من الله سيارة فيراري وحقوق مساوية للرجل، لم أعد أحتمل هذا المجتمع الكريه المنافق، لم أعد أؤمن بوطن يتفنن في سجن شعبه".
ونشرت وسائل إعلام محلية أن "أستاذة القانون الكويتية د.فاطمة المطر تعلن هجرتها إلى أمريكا بعد إحالتها من قبل إدارة الجرائم الإلكترونية في وزارة الداخلية للنيابة العامة بتهمة المساس والتعدي على الذات الإلهية في توتير".
وروت المطر رحلتها مع تقديم طلب اللجوء إلى أمريكا قائلة: "تم وضعنا في مركز خاص للاجئين لمدة أسبوعين، تم التعامل معنا بكل طيبة و احترام و تقدير، لكن لم يكن مسموحاً لي باستخدام الهاتف أو "اللاب توب" إلى أن يتم البت بقرار أحقيتنا باللجوء".
وبعد الموافقة على منحها اللجوء غردت المطر الثلاثاء: "سعيدة جداً أنني سأبدأ حياة جديدة في بلد جميل راقي يؤمن بقيمة وكرامة الإنسان و بالحقوق و الحريات، وسعيدة جداً أن ابنتي ستحصل على فرص أفضل في الحياة".
قالت عضو هيئة التدريس في كلية الحقوق بجامعة الكويت فاطمة المطر إنها رحلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية مع ابنتها، طلباً للجوء، بعد أن تم إحالتها للى النيابة الكويتية بسبب تغريدة سابقة لها على حسابها الرسمي على موقع تويتر طلبت فيها من الله سيارة فيراري.
وبدأ اسم فاطمة المطر بالظهور في الإعلام منذ العام 2012 عندما رُفعت ضدها قضية بعد تغريدة نشرتها في تويتر اتهمت بسببها "بالعيب في الذات الأميرية"، وهي جريمة تصل عقوبتها إلى الحبس في الكويت لكنها لم تعاقب.
ثم ظهرت المطر مجدداً في العام 2018 بعد أن خلعت حجابها وتبنت قضايا جديدة لتدافع عنها منها حق المرأة في الحصول على فرص متكافئة مع الرجل كالمساواة بالراتب، و الإرث، واختيار شريك الحياة، ومنح الأبناء جنسية الأم في حال زواجها بغير كويتي أسوة بالرجل الكويتي الحاصل على هذا الحق.
وفي الفترة الأخيرة أسست منتدى نسوياً يحمل اسم "نون النسوة" ليكون "منبراً لمناقشة قضايا النساء وتوعيتهن قانونياً تجاه العديد من القضايا الحقوقية"، كما خاضت حرباً مع السلطات الكويتية ضد منع بعض الكتب من البيع داخل الكويت.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...