ثار سجال حاد على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب مشاركة الكاتب الأردني رسماً كاريكاتورياً بعنوان "ربّ الدواعش" اعتبره البعض مساً بالذات الإلهية.
والقصة التي بدأت عصر الجمعة مع نشر حتّر الرسم الكاريكاتوري المذكور، تفاعلت بالأمس مع توقيفه تمهيداً لعرضه اليوم أمام المدّعي العام، بعد تحريك رئيس الوزراء الأردني ضدّه دعوى حق عام.
وستوجّه إلى الكاتب الأردني مبدئياً تهمة "الإساءة للذات الإلهية"، وهي تهمة قد تؤدي إلى دخوله السجن.
أعاد بعض المتضامنين مع حتّر تغريد الصورة التي نشرها:
وفور اندلاع السجال، كتب حتّر على صفحته منشوراً توضيحياً قال فيه" "شاركت منشوراً يتضمّن كاريكاتيراً بعنوان "رب الدواعش". وهو يسخر من الإرهابيين وتصوّرهم للرب والجنة، ولا يمس الذات الإلهية من قريب أو بعيد، بل هو تنزيه لمفهوم الألوهة عما يروّجه الإرهابيون".
وأضاف أن "الذين غضبوا من هذا الرسم نوعان: أناس طيبون لم يفهموا المقصود بأنه سخرية من الإرهابيين وتنزيه للذات الإلهية عما يتخيل العقل الإرهابي؛ وهؤلاء موضع احترامي وتقديري، وإخونج داعشيون يحملون المخيال المريض نفسه لعلاقة الإنسان بالذات الإلهية. وهؤلاء استغلوا الرسم لتصفية حسابات سياسية لا علاقة لها بما يزعمون"، قبل أن يغلق صفحته.السجال حول منشور الكاتب الأردني #ناهض_حتر مستمر... مَن هو "ربّ الدواعش"؟
هل أساء الكاتب الأردني #ناهض_حتر للذات الإلهية. الأكثرية تقول: أجل. ولكن هنالك آراء أخرىولحتّر خصوم سياسيون كثر لأنه من الكتّاب الداعمين للنظام السوري ولدور حزب الله العسكري في سوريا. وهذه الإشارة لم تفت الإعلامي فيصل القاسم: وبالفعل اعتبر البعض أن "ربّ الدواعش" هو ربّهم ولا يجوز المس به. وأطلقوا حملة واسعة ضدّ الكاتب الأردني. وكتب الداعية السلفي أبو محمد المقدسي الذي خرج من السجن الأردني قبل فترة والتحق بجبهة النصرة في سوريا: كما كتب أستاذ التاريخ الإسلامي عبد الله معروف: وشبّهت مغرّدة أردنية ما قام به حتّر بإساءات الغرب للإسلام: وأصدرت دائرة الإفتاء العام الأردنية بياناً اعتبرت فيه أن "ما نشر من استهزاء بالذات الإلهية من قبل البعض يؤجج الكراهية وينشر الفتنة في البلاد، الأمر الذي يجب الوقوف ضده بكل حزم وإصرار، ويتحمل المسلمون جميعاً مسؤولية الدفاع عن الذات الإلهية". في المقابل اعترض كثيرون على الإجراء المتّخذ ضدّ حتّر من منطلقات مختلفة. واعترض الدكتور نصير العمري على تهمة "الإساءة للذات الإلهية". وكتب على مدوّنته بعنوان "ناهض حتر وزعران التاريخ الإسلامي" أن "مراجعة سريعة لتاريخ التشهير والتعذيب والسجن بتهمة الإساءة للذات الألهية أو الدين أو القرآن أو الصحابة أو غيرها من عشرات التهم تبيّن أن القضية لا تتعدى كونها قمع فكري وإرهاب لكل مَن تسول له نفسه تحدي الحكام ورجال الدين والمجتمع الأحمق الذي لا يدرك أن ناهض حتر مثل طابور طويل من الكتاب والمفكرين ضحية عقلية همجية تؤمن أن المفكر لا مكان له في المجتمع إذا خرج عن النص". واعتبر أن "هناك قصة وراء ناهض حتر أهم عند قوى القمع الديني والسياسي في المجتمع الأردني من تهمة الإساءة للذات الآلهية وهو أنه يمتلك آراء سياسية لا تروق لقوى القمع الديني والسياسي في المجتمع". وشدّد المتضامنون مع حتّر على أنه لا يتحدث عن الله بالمطلق بل عن تصوّر الله في ذهن الدواعش: ويُذكر أن تغريدات كثيرة هاجمت الكاتب الأردني من منطلق انتمائه إلى الديانة المسيحية لا بل كان الناطق باسم حركة الإخوان المسلمين قد اتهم حتّر في بيان بأنه يسعى إلى "إثارة النعرات" وفي ذلك تلميح إلى كونه غير مسلم.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ يومرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ أسبوعخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين