تقدّم نحو 4 ملايين عربي بطلبات لبرنامج هجرة التنوّع الأمريكي، المعروف بـ"اللوتري"، للهجرة إلى الولايات المتحدة خلال عام 2018، حسب ما أفاد تقرير مكتب شؤون القنصلية الأمريكية. وبرنامج تأشيرة هجرة التنوع أو اللوتري عبارة عن قرعة سنوية تجري للحصول على بطاقة الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة والمعروفة باسم "غرين كارد".
أعداد مُتبايِنة من العالم
التقرير، المنشور عبر موقع مكتب الشؤون القنصلية التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، يؤكد أن مجموع المتقدمين للوتري وصل إلى نحو 23 مليون شخص من جميع أنحاء العالم، بزيادة قدرها 4 ملايين مقارنة بالعام 2017. وحظيت دولة غانا بالنصيب الأكبر من المتقدمين بين دول العالم بعدد مليوني و227 ألف شخص، بينما كانت جزيرة كريسماس (منطقة صغيرة غير ذاتية الحكم تتبع أستراليا) صاحبة أقل عدد من المتقدمين للبرنامج بـ15 فرداً فقط. أما في ما يتعلق بإيران فبلغت أعداد المتقدّمين مليون و624 ألفاً لتتصدر بذلك بلدان الشرق الأوسط، في وقت بلغت أعداد المتقدمين للبرنامج من تركيا 406 آلاف. وخلال العام الماضي، تقدّم قرابة مليون و274 ألف مصري بطلبات للهجرة إلى الولايات المتحدة لتصبح مصر أول دولة عربية تتخطى حاجز مليون متقدِّم لبرنامج الهجرة العشوائية، مقابل 914 ألف مصري تقدموا بطلبات مماثلة عام 2017.وُصف بـ"الرقم المفزع"... 4 ملايين عربي تقدّموا بطلبات للهجرة إلى الولايات المتحدة خلال عام 2018 فقط، حسب ما أفاد تقرير مكتب لشؤون القنصلية الأمريكيةوحلّت مصر في المرتبة الأولى عربياً والخامسة عالمياً من حيث عدد المتقدمين، بعد غانا، أوزباكستان (مليوني و114 ألف متقدم)، إيران ثم أوكرانيا بمليون و450 ألف متقدم.
أعداد المتقدمين العرب
وجاءت أعداد المتقدمين من البلدان العربية لعام 2018 كالتالي: مصر بمليون و275 ألف متقدّم، ليبيا بأكثر من 686 ألف متقدّم، وبعدهما السودان بـ504 آلاف ثم الجزائر بـ342 ألف متقدّم. وبينما قدّم من المغرب حوالي 293 ألفاً، وصلت الطلبات من اليمن إلى 264 ألفاً، ومن العراق إلى 145 ألفاً ومن الأردن إلى 95 ألفاً. من السعودية كان هناك 93 ألف متقدّم، من سوريا 80 ألف متقدّم، من الصومال 60 ألفاً، من لبنان 41 ألفاً، ومن الكويت 29 ألف متقدّم. الإمارات حضرت عبر 28 ألفاً، تونس 25 ألفاً، قطر 8 آلاف، موريتانيا 7 آلاف، جيبوتي 4 آلاف، البحرين 3 آلاف، سلطنة عُمان ألفي متقدّم وجزر القمر 668 متقدّم.لماذا يرغب العرب في الهجرة؟
يرى طه أبو حسين، أستاذ علم الاجتماع في جامعة الأزهر، أن الهجرة بوجه عام ليست أمراً سيئاً، إنما تُعتبر سلوكاً بشرياً مستقراً ومتوارثاً عبر التاريخ وكانت السبب في تبادل الثقافات وتأسيس حضارات عدة، لكنها ارتبطت بشكل أساسي في السنوات الأخيرة بالظروف التي تُعاني منها البلدان. ووصف أبو حسين أعداد الراغبين العرب في الهجرة بـ"المُفزع"، بينما شدّد على ضرورة أن تتوقف عنده الحكومات وتدرسه وأن تتخذ الخطوات الفعلية لتقليل أسباب هذه الهجرة. وألمح الأكاديمي المصري إلى أن أعداد المتقدمين من مصر مثلاً ( 1.3 مليون) "هم فقط من تمكنوا من استيفاء الشروط التي وضعتها الحكومة الأمريكية للتقدم للبرنامج"، ما يؤكد وجود أعداد أكبر راغبة أو ساعية للهجرة، على حدّ قوله، فضلاً عن الأعداد الضخمة من المهاجرين غير الشرعيين. يُذكر أن تقريراً للوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود الخارجية (Frontex)، التابعة للاتحاد الأوروبي، كشف تراجعاً كبيراً في أعداد المهاجرين غير الشرعيين الواصلين إلى أوروبا خلال 2018 بنسبة 92%، مقارنة بذروته عام 2015. ولفت التقرير، يوم الأحد الماضي، إلى أن الأعداد الأكبر من المهاجرين الواصلين إلى أوروبا قدمت من المغرب تلتها غينيا ثم مالي ثم الجزائر. وفي ما يخصّ المهاجرين غير الشرعيين عبر البحر من شرق المتوسط فجاء أغلبهم من أفغانستان ثم سوريا فالعراق.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
عبد الغني المتوكل -
منذ 4 ساعاتوالله لم أعد أفهم شيء في هذه الحياة
مستخدم مجهول -
منذ 4 ساعاترائع
مستخدم مجهول -
منذ 4 أيامكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ أسبوعتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت